عُكّاشٌ
بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره شين معجمة، العكاشة: العنكبوت، وبها سمّي الرجل، والعكّاش: نبت يلتوي على الشجر، وشجر عكش: كثير الأغصان متشنّجها، وعكش الرجل على القوم إذا حمل عليهم، قالوا: وعكّاش جبل يناوح طميّة، ومن خرافاتهم أن عكاش زوج طميّة، وقال أبو زياد: عكاش ماء عليه نخل وقصور لبني نمير من وراء حظيّان بالشّريف، قال الراعي النميري: ظعنت وودّعت الخليط اليمانيا سهيلا وآذنّاه أن لا تلاقيا وكنّا بعكّاش كجاري كفاءة كريمين حمّا بعد قرب تنائيا وهو حصن وسوق لهم فيه مزارع برّ وشعير، قال عمارة: ولو ألحقتناهم وفينا بلولة وفيهنّ، واليوم العبوريّ شامس لما آب عكّاشا مع القوم معبد. .. وأمسى، وقد تسفي عليه الروامسعُكَاظٌ: بضم أوله، وآخره ظاء معجمة، قال الليث: سمّي عكاظ عكاظا لأن العرب كانت تجتمع فيه فيعكظ بعضهم بعضا بالفخار أي يدعك، وعكظ فلان خصمة باللّدد والحجج عكظا، وقال غيره: عكظ الرجل دابّته يعكظها عكظا إذا حبسها، وتعكّظ القوم تعكّظا إذا تحبّسوا ينظرون في أمورهم، قال: وبه سمّيت عكاظ، وحكى السهيلي: كانوا يتفاخرون في سوق عكاظ إذا اجتمعوا، ويقال: عكظ الرجل صاحبه إذا فاخره وغلبه بالمفاخرة فسميت عكاظ بذلك. و اسم سوق من أسواق العرب في الجاهلية، وكانت قبائل العرب تجتمع بعكاظ في كل سنة ويتفاخرون فيها ويحضرها شعراؤهم ويتناشدون ما أحدثوا من الشعر ثم يتفرّقون، وأديم عكاظيّ نسب إليه وهو مما يحمل إلى عكاظ فيباع فيها، وقال الأصمعي: عكاظ نخل في واد بينه وبين الطائف ليلة وبينه وبين مكة ثلاث ليال، وبه كانت تقام سوق العرب بموضع منه يقال له الأثيداء، وبه كانت أيام الفجار، وكان هناك صخور يطوفون بها ويحجون إليها، قال الواقدي: عكاظ بين نخلة والطائف وذو المجاز خلف عرفة ومجنّة بمرّ الظهران، وهذه أسواق قريش والعرب ولم يكن فيه أعظم من عكاظ، قالوا: كانت العرب تقيم بسوق عكاظ شهر شوّال ثم تنتقل إلى سوق مجنّة فتقيم فيه عشرين يوما من ذي القعدة ثم تنتقل إلى سوق ذي المجاز فتقيم فيه إلى أيام الحجّ.
[معجم البلدان]