عَينُ شَمس
بلفظ الشمس التي في السماء: اسم مدينة فرعون موسى بمصر، بينها وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ، بينه وبين بلبيس من ناحية الشام قرب المطرية وليست على شاطئ النيل، وكانت مدينة كبيرة، وهي قصبة كورة اتريب، وهي الآن خراب وبهاآثار قديمة وأعمدة تسمّيها العامة مسالّ فرعون، سود طوال جدّا تبين من بعد كأنها نخيل بلا رؤوس، قال الحسن بن إبراهيم المصري: ومن عجائب مصر عين شمس، وهي هيكل الشمس، وبها قدّت زليخا على يوسف القميص، وبها العمودان اللذان لم ير أعجب منهما ولا من بنائهما، وهما مبنيان على وجه الأرض بغير أساس، طولهما في السماء خمسون ذراعا، فيهما صورة إنسان على دابّة وعلى رؤوسهما شبه الصومعتين من نحاس فإذا جرى النيل رشحتا وقطر الماء منهما، وهما رصد لا تجاوز هما الشمس في الانتهاء، فإذا دخلت أول دقيقة من الجدي، وهو أقصر يوم في السنة، انتهت إلى العمود الجنوبي وقطعت على قبّة رأسه فإذا نزلت أول دقيقة من السرطان وهو أطول يوم في السنة انتهت إلى العمود الشمالي وقطعت على قبّة رأسه ثم تطّرد بينهما ذاهبة وجائية سائر السنة، ويرشح من رأسها ماء إلى أسفل حتى يصيب أسفلهما وأصولهما فينبت العوسج وغيره من الشجر، قال: ومن عجائب عين شمس أنها تخرب من أول الإسلام وتحمل حجارتها ولا تفنى، وبعين شمس يزرع البلسان ويستخرج دهنه، وبالصعيد مقابل طهنة بلد يقال له عين شمس غير التي عند المطرية، قال كثيّر يرثي عبد العزيز ابن مروان: أتاني، ودوني بطن غول ودونه عماد الشّبا من عين شمس فعابد، نعيّ ابن ليلى فاتّبعت مصيبة وقد ضقت ذرعا والتجلّد آيد وعين شمس أيضا: ماء بين العذيب والقادسية، له ذكر في أيام الفتوح.
[معجم البلدان]
عين شمس (1) :
مدينة فرعون مما يلي جبل المقطم من البلاد المصرية، وهي مدينة خربة فيها صنمان من حجارة: أحدهما مما يلي المشرق والآخر مما يلي المغرب، طول كل صنم منهما ست أذرع، فإذا نظر الناظر إليهما خيّل إليه أن الشرقي منهما يضحك والغربي يبكي، وبين عين شمس ومصر أربعة فراسخ، وفيها آثار كثيرة وبنيان عجيب من أساطين رخام وتماثيل ونقوش، وفيها بركة عظيمة قد نقرت في حجر صلد، وحواليها كراس من رخام، فكان يجلس فرعون عليها ويملؤها بالخمر، وحواليها أنهار العسل وأنواع المشروبات، وبالقرب منها صورة من رخام يخيل للناظر أنها تتكلم، ذكر أنها كانت ماشطة فرعون. وهذه المدينة كانت طاعة لوالد زلخا زوجة العزيز. وبعين شمس مما يلي الفسطاط ينبت البلسان وهو النبات الذي يستخرج منه دهن البلسان ولا يعرف بمكان من الأرض إلا هناك. (1) معظمه عن الاستبصار: 84، وقارن باليعقوبي: 337، وياقوت (عين شمس). والخطط 1: 228، وابن الوردي: 22، والإدريسي (د) : 145.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
عين شمس
مدينة فرعون بمصر، بينها وبين الفسطاط ثلاثة فراسخ، من جهة بلبيس من ناحية الشام. وهى قصبة كورة أتريب بها آثار قديمة وعواميد سود طوال، تسمّيها العامة مسالّ فرعون، وبها عمودان طولهما فى السماء خمسون ذراعا، وعلى رءوسهما شبه الصّومعتين من نحاس مبنيان على وجه الأرض بغير أساس، وبها يزرع البلسان، ويستخرج دهنه. وبالصعيد قرية أخرى اسمها عين شمس. وعين شمس أيضا: ماء بين العذيب والقادسية.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]