البحث

عبارات مقترحة:

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

المقتدر

كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...


غَزْنَةُ

بفتح أوله، وسكون ثانيه ثم نون، هكذا يتلفظ بها العامة، والصحيح عند العلماء غزنين ويعرّبونها فيقولون جزنة، ويقال لمجموع بلادها زابلستان، وغزنة قصبتها، وغزن في وجوهه الستة مهمل في كلام العرب: وهي مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف خراسان، وهي الحدّ بين خراسان والهند في طريق فيه خيرات واسعة إلا أن البرد فيها شديد جدّا بلغني أن بالقرب منها عقبة بينهما مسيرة يوم واحد إذا قطعها القاطع وقع في أرض دفيئة شديدة الحرّ، ومن هذا الجانب برد كالزمهرير، وقد نسب إلى هذه المدينة من لا يعدّ ولا يحصى من العلماء، وما زالت آهلة بأهل الدين ولزوم طريق أهل الشريعة والسلف الصالح، وهي كانت منزل بني محمود بن سبكتكين إلى أن انقرضوا.

[معجم البلدان]

غزنة

ولاية واسعة في طرف خراسان بينها وبين بلاد الهند، مخصوصة بصحة الهواء وعذوبة الماء وجودة التربة، وهي جبلية شمالية بها خيرات واسعة إلا أن البرد بها شديد جداً. ومن عجائبها العقبة المشهورة بها، فإنها إذا قطعها القاطع وقع في أرض دفئة شديدة الحر، ومن هذا الجانب برد كالزمهرير، ومن خواصها أن الأعمار بها طويلة والأمراض قليلة، وما ظنك بأرض تنبت الذهب ولا تولد الحيات والعقارب والحشرات المؤذية؟ وأكثر أهلها أجلاد وأنجاد. ومن عجائبها أمر الصفارين يعقوب وعمرو وظاهر وعلي. كان يعقوب غلام صفار وعمرو مكارياً، صاروا ملوكاً عظماء واستولوا على بلاد فارس وكرمان وسجستان وخراسان وبعض العراق، يقال لهم بنو الليث الصفار. وبها تفاح في غاية الحسن يقال له الأميري، لم يوجد مثله في شيء من البلاد، قال أبو منصور الثعالبي: تفّاخ غزنة نفّاعٌ ونفّاح كأنّه الشّهد والرّيحان والرّاح! أحبّه لصفاتٍ حازها قمرٌ في وجهه أبداً وردٌ وتفّاح! وينسب إليها مجدود بن آدم السنائي. كان حكيماً عارفاً شاعراً تاركاً للدنيا، وله ديوان كبير كله حكم ومواعظ من حقها أن تكتب بالذهب، ليس فيها مدح أصلاً. وكان يحب العزلة والانزواء عن الناس، ويسكن الخرابات ويمشي حافياً، وكان بعض الوزراء يرى له والسنائي يأتيه في أوقات، فإذا جاءه يقوم الوزير ويجلسه مكانه في دسته، وهو ربما كانت ملطخة بالطين فقعد في مسند الوزير، ومد رجليه لئلا يتلطخ المطرح بالطين. وحكي أن السنائي كان يمشي حافياً ولا يقبل من أحد شيئاً، فاشترى له بعض أصدقائه مداساً وألح عليه بالشفاعة أن يلبسه ففعل، فاتفق أنه تلاقاه في اليوم الثاني وسلم على السنائي فخلع المداس ورده إليه، فسئل عن ذلك فقال: سلامه في اليوم الثاني ما كان يشبه السلام الذي كان قبل ذلك، وما كان له سبب إلا المداس! وبها عين إذا ألقي فيها شيء من القاذورات، يتغير الهواء ويظهر البرد والريح العاصف والمطر في أوانه والثلج في أوانه، وتبقى تلك الحالة إلى أن تنحى عنها النجاسة. وحكي أن السلطان محمود بن سبكتكين لما أراد فتح غزنة كلما قصدها بادر أهلها وألقوا شيئاً من القاذورات في هذه العين، ولم تمكن الإقامة عندهم للعسكر. وكان الأمر على ذلك حتى عرف السلطان ذلك منهم، وتلك العين خارج المدينة بقربها، فبعث أولاً على العين حفاظاً ثم سار نحوها فلم ير شيئاً مما كان قبل ذلك، فافتتحها.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

غزنة

من أشهر مدن سجستان (أفغانستان). كانت دارا لملوك آل سبكتكين، وإليها ينسب البيت الغزنوي والدولة الغزنوية التي اشتهرت في القرن الخامس والسادس للهجرة. ينسب إليها كثير من العلماء منهم: أبو الفضل محمد بن أبي يزيد طيفور السجاوندي الغزنوي صاحب كتاب (عين المعاني) في تفسير القرآن.

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

غزنة (1) :

مدينة من مدن خوارزم منها أبو الفضل محمد بن أبي يزيد طيفور السجاوندي الغزنوي مصنِّف كتاب " عين المعاني في تفسير القرآن العظيم ". وفي سنة ست عشرة وأربعمائة وصل كتاب محمود بن سبكتكين سلطان خُراسان من مستقره بغزنة إلى خليفة بغداد أبي العباس أحمد القادر بالله أمير المؤمنين، يذكر فيه غزاة غزاها إلى بلاد الهند، ويصف ما سنّاه الله تعالى للإسلام من فتوحات وغنائم على يديه، أطال فيه القول، وكان المنشور في مائة طبق منصورية. وعلى مقربة من غزنة موضع يقال له بلخشان تقدم في حرف الباء. وفي سنة سبع عشرة وستمائة عاث الططر في بلاد غزنة والسند وما إلى تلك الجهات، وكان منهم فيها من القتل والنهب والإحراق والتخريب ما تصم عنه الأسماع. قالوا: ولم يبتل العالم بمثل كائنة الططر في عصر من الأعصار، فإنهم خرجوا من حدود الصين وملكوا معظم الأرض في نحو سنة، ولم يبلغ الاسكندر ولا بخت نصّر هذا المبلغ في هذه المدة، وإنما استقام لهم هذا الأمر بسبب عدم المانع، لأن خوارزم شاه كان قد استولى على ممالك المشرق وقتل ملوكها، فلما كسره الططر لم يجدوا من يخلفه في كل مملكة، لينفذ قضاء الله وقدره. وكان بها، حين نزلها الططر، جلال الدين خوارزم شاه في ستين ألف فارس، فقاتلهم ثلاثة أيام فكانت العاقبة له، وتصايح الناس: أحيا الله دولة خوارزم شاه بكَ يا جلال الدين، وقتل من الططر خلق لعب الصبيان برؤوسهم، ثم جاءوا في جيش ثان فكسرهم جلال الدين أيضاً، ثم جرت بين المسلمين فتنة على الغنائم فتفرقوا واستهزءوا بالططر وظنوا أنهم قد فلوا حدهم، فلما بلغ ذلك جنكزخان سار بنفسه إلى جلال الدين، ومعه جمهور الططر، فوجدوا المسلمين متقاتلين ومتفرقين، وبلغ الخبر جلال الدين، فسار إلى بلاد الهند، فلما انتهى إلى مهران، وهو النهر العظيم الذي ينزل إلى السند، فلم يقدر على عبوره بعسكره، والططر في اتباعه، فاضطروه إلى المصافة، فأدركه جنكزخان في جموع عظيمة، فدامت الحرب بينهم ثلاثة أيام، وقتل من الفريقين ما لا يحصى، ودخل جلال الدين مع أصحابه السفن، ورجع الططر إلى غزنة فدخلوها، لا حامي دونها، فتركوها دكّاء بعدما قتلوا أهلها وفعلوا ما جرت به عادتهم، والمشهور على ألسنة العجم أنه كان فيها اثنا عشر ألف مدرسة، فقس على هذا من أمرها ما يطول تفسيره. (1) قد تقدم ذكر هذه المدينة تحت اسم ((عربة)). ولكن المؤلف هناك اعتمد مصدراً جغرافياً. وهنا ينقل عن مصدر تاريخي أو عن عدد من المصادر؛ وفي كشف الظنون: السبحاوندي.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

غزنة

بفتح أوله، وسكون ثانيه، ثم نون، هكذا يقولونه، والصحيح عند العلماء غزنين، ويعربونها فيقولون: جزنة، ويقال لمجموع بلادها زابلستان. وغزنة قصبتها، وهى مدينة عظيمة وولاية واسعة فى طرف خراسان، وهى الحد بين خراسان والهند.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]