البحث

عبارات مقترحة:

المقدم

كلمة (المقدِّم) في اللغة اسم فاعل من التقديم، وهو جعل الشيء...

الغني

كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...


الفُرَاتُ

بالضم ثم التخفيف، وآخره تاء مثناة من فوق، قال حمزة: والفرات معرّب عن لفظه وله اسم آخر وهو فالاذروذ لأنه بجانب دجلة كما بجانب الفرس الجنيبة، والجنيبة تسمى بالفارسية فالاذ، والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه، قال عز وجل: هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ 25: 53، وقد فرت الماء يفرت فروتة وهو فرات إذا عذب، ومخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط ويدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم ويجيء إلى كمخ ويخرج إلى ملطية ثم إلى سميساط ويصبّ إليه أنهار صغار نحو نهر سنجة ونهر كيسوم ونهر ديصان والبليخ حتى ينتهي إلى قلعة نجم مقابل منبج ثم يحاذي بالس إلى دوسر إلى الرّقة إلى رحبة مالك بن طوق ثم إلى عانة ثم إلى هيت فيصير أنهارا تسقي زروع السواد، منها: نهر سورا، وهو أكبرها، ونهر الملك، وهو نهر صرصر، ونهرعيسى بن علي وكوثا ونهر سوق أسد والصراة ونهر الكوفة والفرات العتيق ونهر حلة بني مزيد، وهو نهر سورا، فإذا سقت الزروع وانتفع بمياهها فمهما فضل من ذلك انصبّ إلى دجلة، منها ما يصبّ فوق واسط ومنها ما يصب بين واسط والبصرة فتصير دجلة والفرات نهرا واحدا عظيما عرضه نحو الفرسخ ثم يصبّ في بحر الهند، وللفرات فضائل كثيرة، روي أن أربعة أنهار من الجنة: النيل والفرات وسيحون وجيحون، وروي عن علي، كرّم الله وجهه، أنه قال: يا أهل الكوفة إن نهركم هذا يصبّ إليه ميزابان من الجنة، وعن عبد الملك بن عمير: أن الفرات من أنهار الجنة ولولا ما يخالطه من الأذى ما تداوى به مريض إلا أبرأه الله تعالى، وأن عليه ملكا يذود عنه الأدواء، وروي أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق شرب من ماء الفرات ثم استزاد واستزاد فحمد الله وقال: نهر ما أعظم بركته ولو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافتيه القباب، ولولا ما يدخله من الخطّائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برأ، ومما يروى عن السّدّي، والله أعلم بحقه من باطله، قال: مدّ الفرات في زمن علي بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، فألقى رمانة قطعت الجسر من عظمها فأخذت فكان فيها كرّ حبّ فأمر المسلمين أن يقتسموها بينهم وكانوا يرونها من الجنة، وهذا باطل لأن فواكه الجنة لم توجد في الدنيا ولو لم أر هذا الخبر في عدة مواضع من كتب العلماء ما استجزت كتابته، وسقى الفرات كورا ببغداد منها الأنبار وهيت، وقد نسب إليها قوم من رواة العلم، قال رفاعة بن أبي الصفي: ألم تر هامتي من حبّ ليلى على شاطي الفرات لها صليل فلو شربت بصافي الماء عذبا من الأقذاء زايلها الغليل وفرات البصرة: كورة بهمن أردشير، وقد ذكرت في مواضعها، وذكر أحمد بن يحيى بن جابر قال: لما فتح عتبة بن غزوان الأبلّة عنوة عبر الفرات فخرج لهم أهل الفرات بمساحيهم فظفر بهم المسلمون وفتحوا الفرات، وقيل: إن ما بين الفهرج والفرات فتح صلحا وسائر الأبلّة عنوة، ولما فرغ من الأبلّة أتى المذار، وقال عوانة بن الحكم: كانت مع عتبة ابن غزوان لما قدم البصرة امرأته أزدة بنت الحارث ابن كلدة ونافع وأبو بكر وزياد إخوتها، فلما قاتل عتبة أهل مدينة الفرات جعلت امرأته أزدة تحرض المؤمنين على القتال وهي تقول: إن يهزموكم يولجوا فينا الغلف ففتح الله على المسلمين تلك المدينة.

[معجم البلدان]

باب فرات وفراب وقرات وقراف

أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ الفاء -: النهر المشهور، وقد جاء ذكره في غير حديث، مطلعه من بلاد الروم. ومنقطعه في أَعْمَال الْبَصْرَة، ويُنْسَبُ إلى سقي الفرات نفر من المتأخرين. وأما الثَّاني: - بتَشْدِيْدِ الراء وآخره باء مُوْحَّدَة -: قَرْيَة من قرى أردستان، من نواحي أصبهان يُنْسَبُ إليها بعض المتأخرين، قاله أَبُو موسى الحافظ. وأما الثَّالِثُ: - أوله قاف مَضْمُومَة ثُمَّ راء مُخَفَّفَة وآخره تاء فوقها نُقْطَتَان: - واد بين تهامة والشام، كانت بها وقعة، وفيه قال عبيدة أخو بني قيس بن ثعلبة: أَلَيْسُوْا فَوَارِسَ يَوْمِ الْفُرَاتِ. .. والْخَيْلُ بِالقَوْمِ مِثْلُ السَّعَالِي ولما بعث الحارث بن أبي شمر الغساني ابن أخته عدياً إلى بني أسد يغزوهم بجيش لا يُكثر عديده، فأوجس ابنا نزار منهم خيفة، لقيهم بنو سعد بن ثعلبة بالقرات، ورئيسهم ربيعة بن حذار بن مرة الكاهن، وهو أحد سادات العرب، كثير الغارات، فاقتتلوا قتالاً شديداً، وقتلت بنو أسد عدياً. وأما الرَّابع: - بِفَتْحِ القاف وآخره فاء -: قَرْيَة في جزيرة من البحر بحذاء الجار، سكانها تجار كنحو أهل الجار. 649 -

[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]

الفُرات (1) :

أحد الأنهار الستة الكبار المشهورة وهي النيل ودجلة والفرات ومهران السند وجنجون (2) الهند وخمدان (3) الصين وجيحون خراسان. ويخرج الفرات من داخل بلاد الروم ومن جبال متصلة بقالي قلا من ثغور ارمينية ثم يمر في بلاد الروم، ويمتد حتى يصير إلى ملطية حتى يكون منها على ميلين، ثم يمتد إلى سميساط فيحمل من هناك السفن إلى بغداد ثم يمتد من سميساط (4) ماراً في جهة الجنوب مائلاً مع الشرق إلى ساحل جرجان كذا ثم إلى الرافقة ويجتاز بالرقة إلى قرقيسيا، وهناك يصب في نهر الخابور إلى عانة إلى هيت إلى الأنبار، ومن هناك ينزل نهر عيسى إلى بغداد، ثم يصير خلجانَاً أربعة وتتفرق في البطائح. وفي الخبر النبوي من حديث مسلمِ: " لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو به ". وفي طريق آخر: " يوشك أن يحسر الفرات عن كنز من ذهب " الحديث. وقد أحسن النابغة الذُبياني في وصف حال الفرات في قوله يذكر ممدوحه: فما الفُراتُ إذا هب الرياح له. .. ترمي غواربُهُ العبرينِ بالزبدِ يمدّه كل وادٍ مترع لجب. .. فيه رُكام من الينبوت والخضد يظل من خوفه الملاحُ معتصماً. .. بالخيزرانة بعد الأين والنجد يوماً بأجود منه سيبَ نافلة. .. ولا يحولُ عطاء اليوم دون غدِ وعَبَر المسلمون، في الفتح الأول، الفرات إلى المدائن لمحاصرتها، ويأتي ذلك إن شاء الله تعالى مشروحاً في ذكر المدائن. وفي السنة التي بعث فيها رسول الله إلى كسرى، وذلك سنة سبع زاد الفرات ودجلة زيادة لم ير مثلها، واتسعت بثوق عظام حملت السكور والمسنيات وطلب الماء الوهاد، فجهد أبرويز أن يردها ويقيم شاذرواناتها، فغلب الماء وطمى على العمارات، فغرق الكور والسطوح. وشغلت الأعاجم بحرب العرب فطمى الماء وزاد فلما ولَّى معاوية عبد الله بن دراج مولاه العراق غلب الماء بالمسنيات والسكور، واستخرج به من الأرض ما بلغت عليه خمسة عشر ألف ألف، واستخرج الحجاج أيام الوليد ما غمر الماء من أرض البطيحة نحو خمسين فرسخاً في مثلها. (1) في وصف الفرات انظر ابن رسته: 93، والتنبيه والإشراف: 51، وياقوت (الفرات). (2) ص ع: وجيحون؛ وهو جنجس (الكنج). (3) ص ع: ويعنون. (4) ص: شمشاط.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الفرات

بالضم، ثم التخفيف، وآخره تاء مثناة من فوق، وهو النهر المعروف، واسمه بالفارسية فالاذروذ، ومخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية، ثم من قاليقلا قرب خلاط، ويدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم، ويجيء إلى كمخ ، ويخرج إلى ملطية ثم إلى سميساط ، وتصبّ إليه أنهار صغار نحو: سنجة، ونهر كيسوم، ونهر ويصاف ، والبليخ حتى ينتهى إلى قلعة نجم مقابل منبج، ثم يحاذى بالس إلى دوسر إلى الرّقة إلى رحبة مالك بن طوق ثم إلى عانة، ثم إلى هيت ثم يصير أنهارا تسقى زروع السواد منها نهر سورا وهو أكبرها. قلت: وهو الآن عمود الفرات، ونهر ملك، ونهر عيسى، وكوثى، وقد خرب الآن، ونهر الكوفة من الجانب الغربىّ، ونهر بلد النيل، ونهر سوراء فإذا سقيت الزروع وانتفع بمياهها وقع فاضل مياهها ما كان فى شرقيها إلى دجلة وما كان فى غربيها فإلى بطائح الكوفة. وكذلك ما تحت شطّ سورا يسمّى السّيب عليه قرى كثيرة سقيها منه، ثم يقع فاضله فى البطائح، وهى من بر الكوفة على ظهر النجف إلى البصرة، وإلى أعمال واسط المتصلة بالأهواز دائرة إلى قرب النعمانية والنيل ثم يعود إلى الفرات فهذه البطائح هى بر الفرات، وبر دجلة يصبان فيها، وسقى الفرات هو الكور التى شربها من الفرات من عانات إلى السيب.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]