فَشَالُ
قرية كبيرة بينها وبين زبيد نصف يوم على وادي رمع، وفشال أمّ قرى وادي رمع، ينسب إليها شاعر يقال له مسرور الفشالي مجيد، وهو القائل حدثني أبو الربيع سليمان بن عبد الله الرّيحاني قال: كان الفشالي مدح عمي المنتجب أبا علي الحسن بن علي بقصيدة وهو باليمن وعاد إلى مكة ونسي أن يصله فلما حصل بها ذكر ذلك فعظم عليه فأنفذ إليه صلته وهو بزبيد فكتب إليه بهذه الأبيات: هذا هو الجود لا ما قيل في القدم. .. عن ابن سعد وعن كعب وعن هرمجود سرى يقطع البيداء مقتحما. .. هول السّرى من نواحي البيت والحرم حتى أناخ بأكناف الحصيب، وقد نام البخيل على عجز ولم ينم وافى إليّ ولم تسع له قدمي، كلّا ولا ناب عن سعي له قلمي ولا امتطيت إليه ظهر ناجية تأتي وأخفافها منعولة بدم أحبب به زائرا قرّت بزورته عن المديح وقامت حجّة الكرم فأيّ عذر إذا لم أجز همّته شكرا يقوّم بالغالي من القيم؟
[معجم البلدان]