البحث

عبارات مقترحة:

السيد

كلمة (السيد) في اللغة صيغة مبالغة من السيادة أو السُّؤْدَد،...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

الخالق

كلمة (خالق) في اللغة هي اسمُ فاعلٍ من (الخَلْقِ)، وهو يَرجِع إلى...


الفَيُّوم

بالفتح، وتشديد ثانيه ثم واو ساكنة، وميم: وهي في موضعين أحدهما بمصر والآخر موضع قريب من هيت بالعراق، فأما التي بمصر فهي ولاية غربية بينها وبين الفسطاط أربعة أيام بينهما مفازة لا ماء بها ولا مرعى مسيرة يومين وهي في منخفض الأرض كالدارة، ويقال إن النيل أعلى منها وإن يوسف الصديق، عليه السّلام، لما ولي مصر ورأى ما لقي أهلها في تلك السنين المقحطة اقتضت فكرته أن حفر نهرا عظيما حتى ساقه إلى الفيّوم وهو دون محمل المراكب وبتشطّط علوّه وانخفاض أرض الفيوم على جميع مزارعها تشرب قراه مع نقصان النيل ثم يتفرّق في نواحي الفيوم على جميع مزارعها لكل موضع شرب معلوم، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا هشام بن إسحاق أن يوسف لما ولي مصر عظمت منزلته من فرعون وجازت سنّه مائة سنة، قالت وزراء الملك: إن يوسف ذهب علمه وتغيّر عقله ونفدت حكمته فعنّفهم فرعون وردّ عليهم مقالتهم وأساء اللفظ لهم فكفّوا ثم عاودوه بذلك القول بعد سنين فقال لهم: هلمّوا ما شئتم من شيء نختبره به، وكانت الفيوم يومئذ تدعى الجوبة وإنما كانت لمصالة ماء الصعيد وفضوله، فاجتمع رأيهم على أن تكون هي المحنة التي يمتحن بها يوسف، فقالوا لفرعون: سل يوسف أن يصرف ماء الجوبة فيزداد بلد إلى بلدك وخراج إلى خراجك، فدعا يوسف وقال: قد تعلم مكان ابنتي فلانة مني فقد رأيت إذا بلغت أن أطلب لها بلدا وإني لم أصب لها إلا الجوبة وذاك أنه بليد قريبلا يؤتى من ناحية من نواحي مصر إلا من مفازة أو صحراء إلى الآن، قال: والفيوم وسط مصر كمثل مصر في وسط البلاد لأن مصر لا تؤتى من ناحية من نواح إلا من صحراء أو مفازة وقد أقطعتها إياها فلا تتركنّ وجها ولا نظرا إلا وبلغته، فقال يوسف: نعم أيها الملك متى أردت ذلك عملته، قال: إنّ أحبّه إليّ أعجله، فأوحي إلى يوسف أن تحفر ثلاثة خلج: خليجا من أعلى الصعيد من موضع كذا إلى موضع كذا، وخليجا شرقيّا من موضع كذا إلى موضع كذا، وخليجا غربيّا من موضع كذا إلى موضع كذا، فوضع يوسف العمّال فحفر خليج المنهي من أعلى أشمون إلى اللّاهون وأمر الناس أن يحفروا اللّاهون وحفر خليج الفيوم وهو الخليج الشرقي وحفر خليجا بقرية يقال لها تيهمت من قرى الفيوم وهو الخليج الغربي فصبّ في صحراء تيهمت إلى الغرب فلم يبق في الجوبة ماء ثم أدخلها الفعلة تقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فأخرجه منها، وكان ذلك في ابتداء جري النيل، وقد صارت الجوبة أرضا نقيّة برّيّة فارتفع ماء النيل فدخل في رأس المنهي فجرى فيه حتى انتهى إلى اللّاهون فقطعه إلى الفيوم فدخل خليجها فسقاها فصارت لجة من النيل، وخرج الملك ووزراؤه إليه وكان هذا في سبعين يوما فلما نظر الملك إليه قال لوزرائه: هذا عمل ألف يوم، فسميت بذلك الفيوم، وأقامت تزرع كما تزرع غوائط مصر ثم بلغ يوسف قول الوزراء له فقال للملك: إن عندي من الحكمة غير ما رأيت، فقال الملك: وما هو؟ قال: أنزل الفيوم من كل كورة من كور مصر أهل بيت وآمر كلّ أهل بيت أن يبنوا لأنفسهم قرية فكانت قرى الفيوم على عدد كور مصر فإذا فرغوا من بناء قراهم صيرت لكل قرية من الماء بقدر ما أصيّر لها من الأرض لا يكون في ذلك زيادة عن أرضها ولا نقصان، وأصير لكل قرية شرب زمان لا ينالهم الماء إلا فيه، وأصير مطأطئا للمرتفع ومرتفعا للمطأطئ بأوقات من الساعات في الليل والنهار، وأصير لها قبضين فلا يقصر بأحد دون قدره ولا يزداد فوق قدره، فقال فرعون: هذا من ملكوت السماء؟ قال: نعم، فأمر يوسف ببنيان القرى وحدّ لها حدودا وكانت أول قرية عمّرت بالفيوم يقال لها شنانة، وفي نسخة شانة، كانت تنزلها ابنة فرعون، ثم أمر بحفر الخليج وبنيان القناطر، فلما فرغ من ذلك استقبلوا وزن الأرض ووزن الماء ومن يومئذ وجدت الهندسة ولم يكن الناس يعرفونها قبل ذلك، وقال ابن زولاق: مدينة الفيوم بناها يوسف الصديق بوحي فدبّرها وجعلها ثلاثمائة وستين قرية يجيء منها في كل يوم ألف دينار، وفيها أنهار عدد أنهار البصرة، وكان فرعون يوسف وهو الرّيّان بن الوليد أحضر يوسف من السجن واستخلصه لنفسه وحمله وخلع عليه وضرب له بالطبل وأشاع أن يوسف خليفة الملك فقام له في الأمر كله ثم سعي به بعد أربعين سنة فقالوا قد خرف فامتحنه بإنشاء الفيوم فأنشأها بالوحي فعظم شأن يوسف وكان يجلس على سرير فقال له الملك: اجعل سريرك دون سريري بأربع أصابع، ففعل، وحدّثني أحمد بن محمد بن طرخان الكاتب قال: عقدت الفيوم لكافور في سنة 355 ستمائة ألف وعشرين ألف دينار، وفي الفيوم من المباح الذي يعيش به أهل التعفف ما لا يضبط ولا يحاط بعلمه، وقيل: إن عرضه سبعون ذراعا، وقيل: بني بالفيوم ثلاثمائة وستون قرية وقدّر أن كل قرية تكفي أهل مصر يوما واحدا، وعمل على أن مصر إذا لم يزد النيل اكتفى أهلها بما يحصل من زراعتها، وأتقن ذلك وأحكمه وجرى الأمر عليه مدة أيامه وزرعت بعده النخيل والبساتين فصارت أكثر ولايتها كالحديقة، ثم بعد تطاول السنين وإخلاق الجدّة تغيرت تلك القوانين باختلاف الولاة المتملكين فهي اليوم على العشر مما كانت عليه فيما بلغني، وقيل: إن مروان ابن محمد بن مروان الحمار آخر خلفاء بني أمية قتل ببعض نواحيها، وقال أعرابيّ في فيوم العراق: عجبت لعطّار أتانا يسومنا بدسكرة الفيوم دهن البنفسج فويحك يا عطار! هلّا أتيتنا بضغث خزامى أو بخوصة عرفج كأنّ هذا الأعرابي أنكر على العطار أن جاءه بما هو موجود بالفيوم وسأله أن يأتيه بما ألفه في صحاريه. بالفتح ثم التشديد: من قرى الصغد بين إشتيخن والكشانية، ينسب إليها سراب الفيّيّ، روى عن البخاري محمد بن إسماعيل، ذكره أبو سعد الإدريسي، والله الموفق للصواب.

[معجم البلدان]

الفيوم

ناحية في غربي مصر في منخفض من الأرض والنيل مشرف عليها. ذكر ان يوسف الصديق، عليه السلام، لما ولي مصر ورأى ما لقي أهلها من القحط، وكان الفيوم يومئذ بطيحة تجتمع فيها فضول ماء الصعيد، أوحى الله تعالى إليه أن احفر ثلاثة خلج: خليجاً من أعلى الصعيد، وخليجاً شرقياً، وخليجاً غربياً، كل واحد من موضع كذا إلى موضع كذا. فأمر يوسف العمال بها فخرج ماؤها من الخليج الشرقي وانصب في النيل، وخرج من الخليج الغربي وانصب في الصحراء ولم يبق في الجوبة ماء، ثم أمر الفعلة بقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فصارت الجوبة أرضاً نفية، ثم ارتفع ماء النيل فدخل خليجها فسقاها من خليج أعلى الصعيد، فصارت لجة من النيل، كل ذلك في سبعين يوماً. فخرج وأصحابه فرأوا ذلك وقالوا: هذا عمل ألف يوم، فسمي الموضع الفيوم. ثم صارت تزرع كما تزرع أرض مصر. بنى بالفيوم ثلاثمائة وستين قرية، وقدر أن كل قرية تكفي أهل مصر يوماً واحداً، على أن النيل إن لم يزد اكتفى أهلها بما يحصل من زراعتها وجرى الأمر على هذا. وزرعوا بها النخيل والأشجار فصار أكثرها حدائق، فتعجب الناس مما فعل يوسف الصديق، عليه السلام، فقال للملك: عندي من الحكمةغير ما رأيت، انزل الفيوم من كل كورة من كور مصر أهل بيت، وأمر كل أهل بيت أن يبنوا لأنفسهم قرية، وكانت قرى الفيوم على عدد كور مصر، فإذا فرغوا من البناء صير لكل قرية من الماء قدر ما يصير لها من الأرض، لا زائداً ولا ناقصاً. صير لكل قرية شرباً في زمان لا ينالهم الماء إلا فيه، وصير مطأطئاً للمرتفع ومرتفعاً للمطأطيء بأوقات من الساعات في الليل والنهار، وصير لها قدراً معلوماً فلا يأخذ أحد دون حقه ولا زائداً عليه، فقال له فرعون: هذا من ملكوت السماء؟ فقال: نعم. فلما فرغ منها تعلم الناس وزن الأرض والماء واتخاذ موازينها. وحدث يومئذ هندسة استخراج المياه، والله الموفق.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

الفيوم

إقليم بمصر يقع غربي وادي النيل ويشتهر ببحيرته، وتدعى حاضرته (الفيوم).

[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]

الفيوم (1) :

في البلاد المصرية، وهو نظر كبير فيه قرى كثيرة، يقال إن فيه من القرى عدد ما في قطر مصر كلها من القرى فإن بوسف عليه السلام حين صنعه أنزل في كل قرية أهل بيت من قرى مصر، وصير لكل قرية من الماء بقدر ما يروي أرضها من غير زيادة ولا نقصان، ويقال أيضاً إن بالفيوم ثلثمائة قرية على عدد أيام السنة لا تقصر عن الري أبداً لحكمة شربها، فإذا نقص النيل في سنة من السنين وغلا السعر بمصر مارت كل قرية منها مصر يوماً. وحجر اللهون بالفيوم من عجائب الدنيا، واللهون قرية كبيرة من قرى الفيوم، وهذا الحجر شاذروان بين طبقين من أحكم صنعة مدرج على ستين درجة، فيها فوارات في أعلاها وفي وسطها وفي أسفلها فتسقي العليا الأرض العليا والوسطى الأرض الوسطى، والسفلى الأرض السفلى بوزن وقدر لا ينقص لأحد دون حقه ولا يزيده فوق حقه، وهو من أحكم البنيان وأتقنه، قيل: ومن ذلك الوقت عرفت الهندسة. وقد ذكر كثير من الناس أن يوسف عليه السلام عمله بالوحي، ولم يزل الملوك من الأمم يقصدون هذا الموضع ويتأملون حسن صنعته ويتعجبون من غرائب حكمته، ويقال إن الملك المعاصر ليوسف عليه السلام لما تأمله قال: هذا من ملكوت السموات، وهو من البناء الذي يبقى على غابر الزمان، ويقال إنه عمل من ثلاثة أشياء: من الفضة والنُحاس والرخام (2)، وفي الضفة الغربية منه مسجد يقال له مسجد يوسف، والفيوم يشرب من ذراع اثني عشر وليس بأرض مصر موضع يشرب من ذراع اثني عشر غير الفيوم لحكمة بنيان هذا اللهون، وإنما ري أرض مصر يشرب من ذراع ستة عشر، فإذا زاد النيل على اثني عشر قطع الماء عن الفيوم، وإذا كان يوم سد حجر اللهون حضر ذلك شهود أهل تلك الجهة وأمراؤهم (3) بالطبول والبنود، والمهندسون من أهل تلك الجهة، فلم يكن لمن يدعي نقصاً من الماء عذر، وخرجت الأرسال عند ذلك بالبشائر إلى مصر، وهو عندهم يوم نوروز (4) ونزهة. وأهل الفيوم يزدرعون والماء باق على جميع أرض مصر، ويكون الحصاد عندهم وجميع من في أرض مصر لم يتم حرثه، فإذا كان حصاد أهل مصر كان ذلك أولَ السقية الثانية لأهل الفيوم، لأنهم يزدرعون في العام مرتين، ويزدرعون في السقية الثانية القمح والشعير والأرز فضلاً عن القطاني. والفيوم أخصب بلاد الله وأكثرها فاكهة. لا يعدم بها الرطب شتاء وصيفاً ولذلك غلتها أكثر جبايات مصر. قيل وإنما سميت الفيوم لأن خراجها ألف دينار كل يوم، والفيوم في وسط بلاد مصر، فلا يؤتى إلى كورة الفيوم من ناحية من النواحي لا من صحراء ولا مفازة. ولمّا فتح عمرو بن العاصي بلاد مصر أقام سنة لا يعلم أين الفيوم ولا حيث مكانه، حتى بعث عمرو بنَ قيس إلى ناحية الصعيد، فأبطأ عليه خبره، فقال: من يأتينا بخبر ابن قيس؟ فقال ربيعة بن حبيب: أنا آتيك به، فركب ثم جاز النيل من الجهة الشرقية فلم ير شيئاً، فلما همَّ بالانصراف وسار قليلاً طلع سواد الفيوم فأتوا عمراً بخبره. (1) المادة كلها عن الاستبصار: 90، وقارن بياقوت (الفيوم)، والإدريسي (د) : 146 وخطط المقريزي 1: 245، وابن الوردي: 23، وعن اللاهون (اللهون) نقل في صبح الأعشى 3: 297 عن الروض. (2) الاستبصار: والزجاج. (3) الاستبصار: وأمروهم. (4) الاستبصار: سرور.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

الفيوم

بالفتح، وتشديد ثانيه، ثم واو ساكنة، وميم: فى موضعين أحدهما بمصر والآخر قريب من هيت بالعراق. فأما التى بمصر فولاية غربيّة بينها وبين الفسطاط أربعة أيام، بينهما مفازة لا ماء بها ولا مرعى. يقال إنّ يوسف الصديق عليه السلام استخرجها فحفر نهرها من النيل حتى ساقه إليها متسلّطا على جميع أرضها فيشرب قراه منه حتى مع نقصان النيل، يتفرّق عليها جميعا حتى يسقيها، لكل موضع شرب معلوم. وكان ذلك الموضع يسمى الجوبة ؛ لأنه كان لمصالة ماء الصعيد وفضوله يجتمع ذلك إليها ولا مخرج له، فحفر لها خلجا فأخرج بها الماء المحتقن فيها حتى لم يبق بها ماء، ثم أدخل الفعلة فقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فأخرجه منها حتى صارت الجوبة أرضا نقيّة برية، وارتفع ماء النيل فدخل فى رأس المنهى، فجرى فيه حتى انتهى إلى اللّاهون، فقطعه إلى الفيوم فدخل فى خليجها فسقاها وأقامت تزرع كما يزرع غوائط مصر، وأمر ببناء قرى فيها وأسكنها الناس. وأما فيوم العراق فمذكور فى شعر.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]