القُرَيْشُ
تصغير القرش، وهو الجمع من ههنا وههنا ثم يضمّ بعضه إلى بعض، وقيل: سمّيت قريش قريشا لتقرّشها إلى مكة من حواليها حين غلب عليها قصيّ بن كلاب، وقيل سمّيت قريش لأنهم كانوا أصحاب تجارة ولم يكونوا أصحاب زرع ولا ضرع، والقرش: الكسب، يقال: هو يقرش لعياله ويقترش أي يكتسب، وقد روي عن ابن عباس،
رضي الله عنه، أنه قال: قريش دابّة تسكن البحر تأكل دوابه، وأنشد: وقريش هي التي تسكن البح ر بها سمّيت قريش قريشا وهذا الوجه عندي بارد والشعر مصنوع جامد، والذي تركن إليه نفسي أنه إما أن يكون من التجمع أو تكون القبيلة سميت باسم رجل منهم يقال له قريش ابن الحارث بن يخلد بن النضر بن كنانة وكان دليل بني النضر وصاحب سيرتهم، وكانت العرب تقول قد جاءت عير قريش وخرجت قريش، فغلب عليهم هذا الاسم، وهي عدّة مواضع سميت بأصحابها، منها: مقابر قريش ببغداد وهي مقابر باب التبن التي فيها قبر موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بكربلاء بن عليّ بن أبي طالب،
رضي الله عنهم، فنسب إلى قريش القبيلة، ونهر قريش: بواسط، وأبو قريش: قرية مشهورة بينها وبين واسط فرسخ في طريق المصعد.
[معجم البلدان]
باب قريش وقريس
أما اْلأَوَّلُ: - بالشين المُعْجَمَة -: مقابر قُريش ببَغْدَاد بها مدفن موسى بن جعفر وجَمَاعَة من الأكابر. ونهر قريش بواسط. ومَوْضِعٌ آخر عنده يُعرف بأبي قُريش. وأما الثَّاني: - آخره سين مُهْمَلَة -: جبل يذكر مع قرس جبل آخر، كلاهما عند المدينة، وفيه نظر. 693 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]