القَرْيَةُ
قد تقدم أن الليث ذكر فيها لغتين القرية والقرية وما ردّ عليه وأن أصله من قريت الماء في الحوض إذا جمعته وغير ذلك بما فيه كفاية، ويقال لليمامة بجملتها القرية، و قرية بني سدوس، قال السكوني: من السّحيمية إلى قرية بني سدوس بن شيبان بن ذهل وفيها منبر وقصر يقال إن سليمان بن داود، عليه السّلام، بناه من حجر واحد من أوله إلى آخره، وهي أخصب قرى اليمامة، لها رمّان موصوف، وربما قيل لها القريّة، وقال محبوب بن أبي العشنّط النهشلي: لروضة من رياض الحزن أو طرف من القريّة، جرد غير محروث يفوح منه، إذا مجّ الندى، أرج يشفي الصّداع وينقي كلّ ممغوث أشهى وأحلى لعيني إن مررت به من كرخ بغداد ذي الرّمان والتّوث والليل نصفان: نصف للهموم فما أقصى الرّقاد! ونصف للبراغيث أبيت حيث تساميني أوائلها أنزو وأخلط تسبيحا بتغويث سود مدالج في الظّلماء مؤدة، وليس ملتمس منها بمنبوث قال ابن طاهر القرويّ: ينسبون جماعة إلى القرية، منهم من قال صاحب تاريخ بلخ أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب القروي أنبأنا بكر ابن محمد هو القروي أنبأنا عبد الله بن عبيد أبو حميد قروي من قرية زبيلاذان وبأصبهان أيضا منهم، وأحمد بن الضحاك القروي من أهل دمشق، مات سنة 252، ذكره أبو عبد الله بن مندة، وقد ينسب إلى القيروان قرويّ جماعة، منهم: أبو الغريب صاحب تاريخ المغاربة.
[معجم البلدان]
القُرَيَّة
بالضم ثم الفتح، تصغير محلتان ببغداد إحداهما حريم في دار الخلافة وهي كبيرة فيها محالّ وسوق كبير. والقريّة أيضا: محلة كبيرة جدّا كالمدينة من الجانب الغربي من بغداد مقابل مشرعة سوق المدرسة النظامية وفي مواضع أخر، قال ابن الكلبي: القريّة تصغير قرية مكان في جبلي طيّء مشهور، قال امرؤ القيس: أبت أجأ أن تسلم العام ربّها، . .. فمن شاء فلينهض لها من مقاتلتبيت لبوني بالقريّة أمّنا، وأسرحها غبّا بأكناف حائل بنو ثعل جيرانها وحماتها، وتمنع من أبطال سعد ونائل والقريّة: موضع بنواحي المدينة، ذكره ابن هرمة فقال: انظر لعلّك أن ترى بسويقة أو بالقريّة دون مفضى عاقل أظعان سودة كالأشاء غواديا يسلكن بين أبارق وخمائل والقريّة: من أشهر قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد ابن الوليد،
رضي الله عنه، يوم قتل مسيلمة الكذاب، وقال الحفصي: قريّة بني سدوس باليمامة بها قصر بناه الجنّ لسليمان بن داود، عليه السّلام، وهو من صخر كله، قال الحطيئة: إن اليمامة شرّ ساكنها أهل القريّة من بني ذهل قوم أباد الله غابرهم فجميعهم كالحمر الطّحل
[معجم البلدان]