البحث

عبارات مقترحة:

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...


قصرُ شِيرِينَ

بكسر الشين المعجمة، والياء المثناة من تحت الساكنة، وراء مهملة، وياء أخرى، ونون، وشيرين بالفارسية الحلو، وهو اسم حظية كسرى أبرويز وكانت من أجمل خلق الله، والفرس يقولون: كان لكسرى أبرويز ثلاثة أشياء لم يكن لملك قبله ولا بعده مثلها: فرسه شبديز وجاريته شيرين ومغنيه وعوّاده بلهبذ، و موضع قريب من قرميسين بين همذان وحلوان في طريق بغداد إلى همذان وفيه أبنية عظيمة شاهقة يكلّ الطرف عن تحديدها ويضيق الفكر عن الإحاطة بها، وهي إيوانات كثيرة متصلة وخلوات وخزائن وقصور وعقود ومتنزّهات ومستشرفات وأروقة وميادين ومصايد وحجرات تدلّ على طول وقوّة، قال محمد بن أحمد الهمذاني: كان السبب في بناء قصر شيرين، وهو إحدى عجائب الدنيا، أن أبرويز الملك وكان مقامه بقرميسين أمر أن يبنى له باغ يكون فرسخين في فرسخين وأن يحصّل فيه من كل صيد حتى يتناسل جميعه ووكل بذلك ألف رجل وأجرى على كل رجل في كل يوم خمسة أرغفة من الخبز ورطلين لحما ودورق خمر، فأقاموا في عمله وتحصيل صيوده سبع سنين حتى فرغوا من جميع ذلك، فلما تمّ واستحكم صاروا إلى البلهبذ المغني وسألوه أن يخبر الملك بفراغهم مما أمروا به، فقال: أفعل، فعمل صوتا وغناه به وسماه باغ نخجيران أي بستان الصيد، فطرب الملك عليه وأمر للصنّاع بمال، فلما سكر قال لشيرين: سليني حاجة، فقالت: حاجتي أن تصيّر في هذا البستان نهرين من حجارة تجري فيهما الخمور وتبني لي بينهما قصرا لم يبن في مملكتك مثله، فأجابها إلى ذلك وكان السكر قد غلب عليه فأنسي ما سألته ولم تجسر أن تذكره به فقالت لبلهبذ: ذكّره حاجتي ولك عليّ أن أهب لك ضيعتي بأصبهان، فأجابها إلى ذلك وعمل صوتا ذكّره فيه ما وعد به شيرين وغنّاه إيّاه، فقال: أذكرتني ما كنت قد أنسيته، وأمر بعمل النهرين وبناء القصر بينهما فبني على أحسن ما يكون وأحكمه، ووفت لبلهبذ بضمانها فنقل عياله إلى هناك، فلذلك صار من ينتمي إليه بأصبهان، وقال بعض شعراء العجم يذكر ذلك: يا طالبي غرر الأماكن حيّوا الديار ببرزماهن وسلوا السحاب تجودها وتسحّ في تلك الأماكن وتزور شبديز الملوك وتنثني نحو المساكن واها لشيرين التي. .. قرعت فؤادك بالمحاسنتمضي على غلوائها. .. لا تستكين ولا تداهن واها لمعصمها المليح وللسوالف والمغابن في كفها الورق الممسّ ك والمطيّب والمداهن وزجاجة تدع الحكي م، إذا انتشى، في زيّ ماجن أنعظت حين رأيتها، واهتاج مني كلّ ساكن فسقى رباع الكسروي ة بالجبال وبالمدائن دان يسفّ ربابه، وتناله أيدي الحواصن إنما قاله لأن صورتها مصورة في قصرها، كما ذكرناه في شبديز، وللشعراء فيها وفي صورتها التي هناك أشعار قد ذكرت بعضها في شبديز.

[معجم البلدان]

قصر شيرين

بين بغداد وهمذان في فضاء من الأرض على طرف نهر جار. بناها كسرى أبرويز لشيرين وهي خطيبة كانت له من أجمل خلق الله تعالى، والفرس يقولون: كان لكسرى أبرويز ثلاثة أشياء لم تكن لملك قبله ولا بعده: خطيبته شيرين، ومغنيه بلهبد، وفرسه شبديز، وقصر شيرين باق إلى الآن، وهي أبنية عظيمة شاهقة وايوانات عالية وعقود وقصور وأروقة ومتشرفات، واختلفوا في سبب بنائه: ذكر في كتب العجم أن شيرين كانت من بنات بعض ملوك أرمن، وكانت أجمل خلق الله صورة، ذكر لكسرى أبرويز وكان مشغوفاً بالنساء، بعث إليها من خدعها فهربت على ظهر شبديز. فلما وصلت إلى العراق وكان كسرىغائباً، فرأتها أزواج كسرى وولائده، علمن أن كسرى يختارها عليهن، فأخذهن من الغيرة ما يأخذ الضرات، فاخترن لها أرضاً سبخة وهواء ردياً وقلن: ان الملك أمرنا أن نبني لك ها هنا قصراً. وهي موضع قصر شيرين على طرف نهر عذب الماء. وحكي أن شيرين كانت تحب اللبن الحليب، وكان القصر بعيداً عن مرعى المواشي، فإلى أن حمل إلى القصر زالت سخونته، فطلبوا الحيلة في ذلك فاتفق رأيهم على أن يتخذوا جدولاً حجرياً من المرعى إلى القصر، فطلبوا صانعاً يعمل ذلك، فدلوا على صانع اسمه فرهاذ، فطلبت اتخاذ جدول مسافته فرسخان من المرعى إلى القصر على أن يأتي اللبن منها إلى القصر بسخونته، وكان القصر على نشز من الأرض والمرعى في منحدر، فاتخذ حائطاً طوله أكثر من فرسخين وارتفاعه عند المرعى عشرون ذراعاً، وعند القصر مساوياً لأرضه، وركب على الحائط جدولاً حجرياً، وغطى رأسه بالصفائح الحجرية، واتخذ عند المرعى حوضاً كبيراً، وفي القصر أيضاً مثله، وهذا كله باق إلى زماننا، رأيته عند اجتيازي به لا شك في شيء منه. وذكر محمد الهمذاني انه كان سبب بناء قصر شيرين، وهو أحد عجائب الدنيا، أن كسرى أبرويز، وكان مقامه بقرميسين، أمر أن يبنى له باغ فرسخين في فرسخين، وأن يجعل فيه من الطيور والوحوش حتى تتناسل فيه، ووكل بذلك ألف رجل أجرى عليهم الرزق حتى عملوا فيه سبع سنين. فلما تم نظر إليه الملك وأعجبه، وأمر للصناع بمال. فقال في بعض الأيام لشيرين: سليني حاجة، فقالت: أريد أن تبني لي قصراً في هذا البستان لم يكن في ملكك لأحد مثله، وتجعل فيه نهراً من حجارة يجري فيه الخمر! فأجابها إلى ذلك ونسي، ولم تجسر شيرين على أن تذكره به، فقالت للبلهبد المار ذكره: حاجتي في غناء، ولك ضيعتي التي بأصفهان! فأجابها إلى ذلك وعمل شعراً وصوتاً في ذلك. فلما سمع كسرى قال له: لقد ذكرتني حاجة شيرين. فأمر ببناء القصر وعمل النهر، فبنى على أحسن ما يكون وأتقنه، ووفت شيرين للبلهبد بالضيعة فنقل إليها عياله، وله نسل بأصفهان ينتمون إلى بلهبد. ودخل بعض الشعراء قصر شيرين فرأت تلك العمارات الرفيعة، ورأى ايوان شيرين وصورتها وصورة جواريها على الحائط فقال: يا طالبي غرر الأماكن حيّوا الدّيار ببرزماهن وسلوا السّحاب تجودها وتسحّ في تلك الأماكن واهاً لشيرين التي قرعت فؤادك بالمحاسن! واهاً لمعصمها المليح وللسّوالف والمغابن! في كفّها الورق الممسّك والمطيّب والمداهن وزجاجةٌ تدع الحكيم إذا انتشى في زيّ ماجن وشغفت حين رأيتها واهتاج مني كلّ ساكن فسقى رباع الكسرويّة بالجبال وبالمدائن دانٍ يسفّ ربابه وتناله أيدي الحواضن

[آثار البلاد وأخبار العباد]

قصر شيرين

بكسر الشين المعجمة، والياء المثناة من تحت ساكنة، والراء مهملة، وياء أخرى، ونون، وهو اسم حظيّة كسرى أبرويز: موضع قرب قرميسين بين همذان وحلوان، فيه أبنية عظيمة شاهقة، وهى إيوانات كثيرة متصلة، وخزائن وقصور وعقود وميادين ومتنزهات وحجرات كثيرة تدل على طول وقوة. قيل: هو أحد عجائب الدنيا، وصورة شيرين مصورة فيها.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]