البحث

عبارات مقترحة:

المجيب

كلمة (المجيب) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أجاب يُجيب) وهو مأخوذ من...

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

الأحد

كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...

سنن الجمعة

ليوم ‌الجمعة وصلاتها آداب مسنونة، ينبغي الاهتمام بها والدأب عليها، وهي: 1 - الغسل: لخبر: "إذا جاء أحدكم إلى ‌الجمعة فليغتسل". (رواه البخاري: 387؛ ومسلم: 844). وإنما صرف الأمر هنا عن الوجوب إلى الاستحباب للحديث الذي رواه الترمذي: "من توضأ يوم ‌الجمعة فبها ونعمت، ومن أغتسل فالغسل أفضل". [فبها ونعمت: أي فبالسنة عمل، ونعمت السنة]. 2 - تنظيف الجسد من الأوساخ والروائح الكريهة والأدهان والتطيب: ولذلك لئلا يتأذى به أحد من الناس، بل ليألفوه ويسروا باللقاء به. وقد علمت أن من رخص ترك صلاة ‌الجمعة أن يكون قد أكل ذا ريح كريه يتأذى به الناس. روى البخاري (843)، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال النبي : "لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى". 3 - لبس أحسن الثياب: روى أحمد (3 /81)، وغيره، عنه قال: "من اغتسل يوم الجمعة، ثم لبس أحسن ثيابه، ومس طيباً إن كان عنده، ثم مشى إلى الجمعة وعليه السكينة، ولم يتخط أحداً ولم يؤذه، ثم ركع ما قضي له، ثم انتظر حتى ينصرف الإمام، غفر له ما بين الجمعتين"؟ والأفضل أن تكون الثياب بيضاً، لما رواه الترمذي (994) وغيره، أنه قال: "البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم". 4 - أخذ الظفر وتهذيب الشعر: لخبر البزار في مسنده: أنه كان يقلم أظافره ويقص شاربه يوم الجمعة. 5 - التبكير إلى المسجد: روى البخاري (841) ومسلم (850)، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر". [غسل الجنابة: أي كغسل الجنابة من حيث الهيئة. راح: ذهب]. قرب: تصدق بها تقرباً إلى الله تعالى. بدنة: هي واحدة الإبل تهدي إلى بيت الله الحرام. أقرن: له قرنان، وهو أكمل وأحسن صورة، وقد ينتفع بقرنه. خرج الإمام: صعد المنبر للخطبة. الذكر: الموعظة وفيها من ذكر الله عز وجل]. 6 - صلاة ركعتين عند دخول المسجد: روى مسلم (875)، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما". أي يخففهما مع الإتيان بهما كاملة الأركان والسنن والآداب. هذا إذا لم يبلغ الخطيب أواخر الخطبة، وإلا فلينظر قيام الصلاة المكتوبة. وتفوت هاتان الركعتان بجلوسه، فإن جلس لم يصح منه بعد صلاة نافلة، بل يجب أن يظل جالساً ينصت إلى الخطبة حتى تقام الصلاة. 7 - الإنصات للخطبتين: روى البخاري في صحيحه (892) ومسلم (851) وغيرهما، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي قال: "إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت". وعند أبي داود (1051) من رواية علي رضي الله عنه: "ومن لغا فليس له في جمعته تلك شئ". أي لم يحصل له الفضل المطلوب، والثواب المرجو. واللغو: هو ما لا يحسن من الكلام. ‌‌آداب عامة ليوم الجمعة: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ولن سنن وآداب، ينبغي أن يكون المسلم على بينة منها، ليبق منها ما يمكنه تطبيقه، وإليك بعضاً منها: أولاً: تسن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وليلتها: روى النسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي قال: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين". ثانياً: يسن الإكثار من الدعاء يومها وليلتها: لما روى البخاري (893) ومسلم (852) أن النبي ذكر يوم الجمعة فقال: " فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه". وأشار بيده يقللها، أي يبين أنها فترة قصيرة من الزمن. ثالثاً: يسن الإكثار من الصلاة على النبي في يومها وليلتها: لحديث: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي". (رواه أبو داود: 1047؛ وغيره بأسانيد صحيحه). "الفقه المنهجي" لمجموعة من المؤلفين.