كَدَاء
بالفتح، والمدّ، قال أبو منصور: أكدى الرجل إذا بلغ الكدى وهو الصخر، وكدأ النبت يكدأ كدوّا إذا أصابه البرد فلبّده في الأرض أو عطش فأبطأ نباته، وإبل كادية الأوبار: قليلتها، وقد كديت تكدى كداء، وفي كداء ممدود وكديّ بالتصغير وكدى مقصور كما يذكره اختلاف ولا بدّ من ذكرها معا في موضع ليفرق بينها، قال أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي: كداء، الممدودة، بأعلى مكة عند المحصّب دار النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من ذي طوى إليها. وكدى، بضم الكاف وتنوين الدال: بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين ومنها دار النبيّ،
ﷺ، إلى المحصّب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات بذي طوى ثم نهض إلى أعلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج من أسفل مكة ثم رجع إلى المحصّب. وأما كديّ، مصغرا: فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء، أخبرني بذلك كله أبو العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري عن كل من لفي من مكة من أهل المعرفة بمواضعها من أهل العلم بالأحاديث الواردة في ذلك، هذا آخر كلام ابن حزم، وغيره يقول: الثنية السفلى هي كداء، ويدلّ عليه قول عبيد الله بن قيس الرقيات: أقفرت بعد عبد شمس كداء. .. فكديّ فالركن فالبطحاءفمنى فالجمار من عبد شمس. .. مقفرات فبلدح فحراء فالخيام التي بعسفان فالجح فة منهم فالقاع فالأبواء موحشات إلى تعاهن فالسّق يا قفار من عبد شمس خلاء وقال الأحوص: رام قلبي السّلوّ عن أسماء وتعزّى وما به من عزاء إنني والذي يحجّ قريش بيته سالكين نقب كداء لم ألمّ بها وإن كنت منها صادرا كالذي وردت بداء كذا قال أبو بكر بن موسى ولا أرى فيه دليلا، وفيهما يقول أيضا: أنت ابن معتلج البطاح كديّها وكدائها وقال صاحب كتاب مشارق الأنوار: كداء وكديّ وكدى وكداء، ممدود غير مصروف بفتح أوله، بأعلى مكة، وكديّ: جبل قرب مكة، قال الخليل: وأما كدى، مقصور منوّن مضموم الأول، الذي بأسفل مكة والمشلّل هو لمن خرج إلى اليمن وليس من طريق النبيّ،
ﷺ، في شيء، قال ابن الموّاز: كداء التي دخل منها النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، هي العقبة الصغرى التي بأعلى مكة وهي التي تهبط منها إلى الأبطح والمقبرة منها عن يسارك، وكدى التي خرج منها هي العقبة الوسطى التي بأسفل مكة، وفي حديث الهيثم بن خارجة: أن النبيّ،
ﷺ، دخل من كدى التي بأعلى مكة، بضم الكاف مقصورة، وتابعه على ذلك وهيب وأسامة، وقال عبيد بن إسماعيل: دخل،
عليه الصلاة والسلام، عام الفتح من أعلى مكة من كداء، ممدود مفتوح، وخرج هو من كدى، مضموم ومقصور، وكذا في حديث عبيد بن إسماعيل عند الجماعة، وهو الصواب إلّا أن الأصيلي ذكره عن أبي زيد بالعكس: دخل النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من كداء وخالد ابن الوليد من كدى، وفي حديث ابن عمر: دخل في الحجّ من كداء، ممدود مصروف، من الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى، وفي حديث عائشة: أنه دخل من كداء من أعلى مكة، ممدود، وعند الأصيلي مهمل في هذا الموضع، قال: كان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكديّ، وكذا قال القابسي غير أن الثاني عنده كدي، غير مشدد ولكن تحت الياء كسرتان أيضا، وعند أبي ذرّ القصر في الأول مع الضم وفي الثاني الفتح مع المدّ، وأكثر ما كان يدخل من كدى مضموم مقصور للأصيلي والهروي، ولغيره مشدد الياء، وذكر البخاري بعد عن عروة من حديث عبد الوهاب: أكثر ما كان يدخل من كدى، مضموم للأصيلي والحموي وأبي الهيثم ومفتوح مقصور للقابسي والمستملي، ومن حديث أبي موسى: دخل النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، من كدى، مقصور مضموم، وبعده أكثر ما كان يدخل من كدى، كذا مثل الأصيلي، وعند القابسي وأبي ذرّ كدى، بالفتح والقصر، وعنه أيضا هنا كديّ، بالضم والتشديد، وفي حديث محمود عكس ما تقدم: دخل من كداء وخرج من كدى لكافّتهم، وعند المستملي عكس ذلك، وهو أشهر، وفي شعر حسن في مسلم: موعدها كداء، وفي حديث هاجر: مقبلين منكداء، وفيه: فلما بلغوا كدى، وروى مسلم: دخل عامّ الفتح من كداء من أعلى مكة، بالمدّ للرّواة إلا السمرقندي فعنده كدى، بالضم والقصر، وفيه قال هشام: كان أبي أكثر ما يدخل من كدى، رويناه بالضم ورواه قوم بالمدّ والفتح، قال القالي: كداء، ممدود غير مصروف، وهو معرفة بنفسها، وأما الذي في حديث عائشة في الحج: ثم لقينا عند كذا وكذا، فهو بذال معجمة، كناية عن موضع وليس باسم موضع بعينه، قلت: بهذا كما تراه يحجب عن القلب الصواب بكثرة اختلافه، والله المستعان، وقال أبو عبد الله الحميدي ومحمد بن أبي نصر: قال لنا الشيخ الفقيه الحافظ أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي وقرأته عليه غير مرة كداء الممدود هو بأعلى مكة عند المحصّب حلّق،
عليه الصلاة والسلام، من ذي طوى إليها أي دار، وكدى، بضم الكاف وتنوين الدال، بأسفل مكة عند ذي طوى بقرب شعب الشافعيين وابن الزبير عند قعيقعان جبل بأسفل مكة حلّق،
عليه الصلاة والسلام، منها إلى المحصّب فكأنه،
عليه الصلاة والسلام، ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات،
عليه الصلاة والسلام، بذي طوى ثم نهض إلى مكة فدخل منها وفي خروجه خرج على أسفل مكة ثم رجع إلى المحصّب، وأما كديّ، مصغر، فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن وليس من هذين الطريقين في شيء، وقال أبو سعيد مولى فائد يرثي بني أمية فقال: بكيت، وماذا يردّ البكا؟ وقلّ البكاء لقتلى كدا أصيبوا معا فتولّوا معا، كذلك كانوا معا في رخا بكت لهم الأرض من بعدهم، وناحت عليهم نجوم السّما وكانوا ضيائي، فلما انقضى زماني بقومي تولّى الضيا
[معجم البلدان]
كداء
بالفتح والمدّ، و «كدى» بالضم والقصر. و «كديّ» بضم الأول وفتح الثاني وآخره ياء مشددة. .. وقد حصل خلط بين هذه الأعلام. .. والمرجح أن «كداء» بالفتح والمد: هي التي دخل فيها المسلمون يوم الفتح. قال حسان: عدمنا خيلنا إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء وهو ما يعرف اليوم «ريع الحجون» ، يدخل طريقه بين مقبرتي المعلاة، ويفضي من الجهة الأخرى، إلى حيّ العتيبة وجرول، وأما «كدي» بضم الأول وتشديد الياء: فلا زال يسمى بهذا الاسم، يخرج فيه من مسفلة مكة إلى جبل ثور، وجنوب شرقي مكة إلى منى. وأما «كدى» بالضم والقصر، هو ما يعرف اليوم بريع الرسّام، بين حارة الباب وجرول، وسميت «ريع الرسام» لأنه جعل فيها في زمن الأشراف مركز لرسم البضائع الاتية من جدة. وانظر: «الثنية العليا والسفلى».
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
باب كراء وكداء
أما اْلأَوَّلُ: - بالراء والمد -: واد يدفع سيله في تربة. وأما الثَّاني: - بالدال والمد -: ثنية في أعلا مَكَّة، قال عبد الله بن قيس الرقيات: أَقْفَرَتْ بَعْد عَبْدِ شَمْس كدَاءُ. .. فَكُدَيٌ فَالرُّكْنُ فَالْبَطْحَاءُ فَمِنًى فَالْجِمَار مِنْ عَبْدِ شَمس. .. مُقْفِرَاتٌ فَبلْدَحٌ فَحَراءٌ [وقال أَبُو مُحَمَّد بن حزم المغربي: كداء المَمْدُدَة بأعلا مَكَّة، عند المحصب دار النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذي طوى إليها، وكد - بِضَمِّ الكاف وتنوين الدال - بأسفل مَكَّة، عند ذي طوى بقُربَ شعب الشافعيين، ومنها دار النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المحصب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه وبعد خروجه: (بِاتَ بذي طوىى ثُمَّ نهض إلى أعلى مَكَّة فدخل منها، وفي خروجه) خرج من أسفل مَكَّة ثُمَّ رجع إلى الُحصب وأما كدي - مصغر فإنما هو لمن خرج من مَكَّة إلى الْيَمَن وليس من هذين الطريقين في شيء أخبرني بذلك كله أَبُو العباس أحمد بن عمر ابن أنس العذري عن كل من أتى مَكَّة من أهل المعرفة بمواضعها من أهل العلم بالأحاديث الموردة في ذلك هذا آخر كلام ابن حزم] وغيره يقول: الثنية السفلى هي كدي مصغر ويُقَالُ عليه شعر ابن الرقيات. 735 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
كداء (1) :
بفتح أوله ممدود لا يصرف لأنه مؤنث، جبل بمكة، وهو عرفة بعينها وهي كلها موقف إلا عرنة فليست من الحرم، بينها وبين الحرم رمية حجر وقال حسان: عدمنا خيلنا إن لم تروها. .. تثير النقع موعدها كداء وفي البخاري وغيره أن رسول الله
ﷺ أمر خالد بن الوليد
رضي الله عنه أن يدخل يوم الفتح من أعلى مكة من كداء، ودخل رسول الله
ﷺ من كدي، بضم أوله وتنوين ثانيه مقصور كأنه جمع كدية، وكدى بأسفل مكة بقرب شعب الشافعيين وشعب ابن الزبير عند قعيقعان. حلق رسول الله
ﷺ في حجة الوداع من ذي طوى إلى كداء، وحلق من كدى إلى المحصب، فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه، بات بذي طوى ثم نهض إلى أعلى مكة فدخل منها من كداء، وفي خروجه خرج من أسفل مكة ثم رجع إلى المحصب. وأما كدي مصغر فإنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن، وليس من هذين الطريقين في شيء وكان دخول النبي
ﷺ من كداء وخروجه من كدى في حجة الوداع. وقال الشاعر (2) : أقفرت بعد عبد شمس كداء. .. فكدي فالركن فالبطحاء (1) كله عن معجم ما استعجم 4: 1117 - 1118، وقارن بياقوت (كداء). (2) هو عبيد الله بن قيس الرقيات؛ ديوانه: 87.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
كداء
بِالتَّحْرِيكِ وَالْمَدِّ. وَكُدًى: بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ، وَكُدَيٌّ: بِالضَّمِّ وَآخِرُهُ يَاءٌ: هَذِهِ الْأَكْدِيَةُ يَتَرَدَّدُ ذِكْرُهَا كَثِيرًا فِي السِّيرَةِ وَكُتُبِ الْبُلْدَانِ وَتَوَارِيخِ مَكَّةَ، وَكَثُرَ فِيهَا الْغَلَطُ وَالْخَلْطُ، وَأَطَلْت الْحَدِيثَ عَنْهَا فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ» وَمَا يَهُمُّ قَارِئَ السِّيرَةِ هُنَا هُوَ: 1 - كَدَاءُ: بِالتَّحْرِيكِ وَالْمَدِّ، هُوَ مَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِرِيعِ الْحَجُونِ، يَدْخُلُ طَرِيقُهُ بَيْنَ مَقْبَرَتَيْ الْمَعْلَاةِ، وَيُفْضِي مِنْ الْجِهَةِ الْأُخْرَى إلَى حَيِّ الْعَتِيبِيَّةِ وَجَرْوَلَ. 2 - كُدًى: بِضَمِّ الْكَافِ وَالْقَصْرِ: هُوَ مَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِرِيعِ الرَّسَّامِ، بَيْنَ حَارَةِ الْبَابِ وَجَرْوَلَ. 3 - كُدَيٌّ: بِضَمِّ الْكَافِ وَآخِرُهُ يَاءٌ مُثَنَّاةٌ تَحْتُ: رِيعٌ مَا زَالَ يُعْرَفُ بِهَذَا الِاسْمِ، يُخْرَجُ فِيهِ مِنْ مَسْفَلَةِ مَكَّةَ إلَى جَبَلِ ثَوْرٍ وَجَنُوبِ شَرْقِيِّ مَكَّةَ إلَى مِنًى، وَطَرِيقُهُ تُسَمَّى «اللَّاحِجَةَ» وَكُلُّهَا مِنْ مَكَّةَ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
كداء
بالفتح، والمدّ: ثنيّة بأعلى مكة عند المحصّب دار النّبيّ عليه السلام، من ذى طوى إليها. وكدا، بضم الكاف، والتنوين: بأسفل مكة، خرج منها النّبيّ عليه السلام من مكة. وكدىّ، بالتصغير: مناخ من خرج من مكة يريد اليمن.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]