كِرَاءُ
فمن رواه بالكسر فهو مصدر كاريت، ممدود، والدليل عليه قولك رجل مكار، ورواه ابن دريد والغوري كراء، بالفتح والمد، ولا أعرفه في اللغة: ثنيّة ببيشة، وقيل ثنيّة بالطائف، وقيل واد يدفع سيله في تربة، وقال ابن السكيت في قول عروة بن الورد: تحنّ إلى سلمى بحرّ بلادها وأنت عليها بالملإ كنت أقدرا تحلّ بواد من كراء مضلّة تحاول سلمى أن أهاب وأحصرا قال: كراء هذه التي ذكرها ممدودة هي أرض ببيشة كثيرة الأسد، وكرا غير هذه، مقصور: ثنية بين مكة والطائف، قال بعضهم: ألا أبلغ بني لأي رسولا، . .. وبعض جوار أقوام ذميمفلو أني علقت بحبل عمرو. .. سعى واف بذمته كريم كأغلب من أسود كراء ورد يشدّ خشاشه الرجل الظلوم ولكني علقت بحبل قوم لهم لمم ومنكرة جسوم لما قدّم نعت النكرة نصبه على الحال فقال: ومنكرة جسوم، فهو مثل قوله: لعزّة موحشا طلل وقال آخر: منعناكم كراء وجانبيه كما منع العزيز وحى اللهام
[معجم البلدان]
َكْرَاء
بالفتح ثم السكون، والمد، والوكر موضع الطائر: وهو موضع في قول المرّار: أغبرور لم يألف بوكراء بيضه، ولم يأت أمّ البيض حيث تكون
[معجم البلدان]
باب كراء وكداء
أما اْلأَوَّلُ: - بالراء والمد -: واد يدفع سيله في تربة. وأما الثَّاني: - بالدال والمد -: ثنية في أعلا مَكَّة، قال عبد الله بن قيس الرقيات: أَقْفَرَتْ بَعْد عَبْدِ شَمْس كدَاءُ. .. فَكُدَيٌ فَالرُّكْنُ فَالْبَطْحَاءُ فَمِنًى فَالْجِمَار مِنْ عَبْدِ شَمس. .. مُقْفِرَاتٌ فَبلْدَحٌ فَحَراءٌ [وقال أَبُو مُحَمَّد بن حزم المغربي: كداء المَمْدُدَة بأعلا مَكَّة، عند المحصب دار النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ذي طوى إليها، وكد - بِضَمِّ الكاف وتنوين الدال - بأسفل مَكَّة، عند ذي طوى بقُربَ شعب الشافعيين، ومنها دار النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المحصب فكأنه ضرب دائرة في دخوله وخروجه وبعد خروجه: (بِاتَ بذي طوىى ثُمَّ نهض إلى أعلى مَكَّة فدخل منها، وفي خروجه) خرج من أسفل مَكَّة ثُمَّ رجع إلى الُحصب وأما كدي - مصغر فإنما هو لمن خرج من مَكَّة إلى الْيَمَن وليس من هذين الطريقين في شيء أخبرني بذلك كله أَبُو العباس أحمد بن عمر ابن أنس العذري عن كل من أتى مَكَّة من أهل المعرفة بمواضعها من أهل العلم بالأحاديث الموردة في ذلك هذا آخر كلام ابن حزم] وغيره يقول: الثنية السفلى هي كدي مصغر ويُقَالُ عليه شعر ابن الرقيات. 735 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]