كِرْمَانُ
بالفتح ثم السكون، وآخره نون، وربما كسرت والفتح أشهر بالصحة، وكرمان في الإقليم الرابع، طولها تسعون درجة، وعرضها ثلاثون درجة: وهي ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان، فشرقيّها مكران ومفازة ما بين مكران والبحر من وراء البلوص، وغربيّها أرض فارس، وشماليّها مفازة خراسان، وجنوبيّها بحر فارس، ولها في حدّ السيرجان دخلة في حد فارس مثل الكمّ وفيما يلي البحر تقويس، وهي بلاد كثيرة النخل والزرع والمواشي والضرع تشبّه بالبصرة في كثرة التمور وجودتها وسعة الخيرات، قال محمد بن أحمد البنّاء البشاري: كرمان إقليم يشاكل فارس في أوصاف ويشابه البصرة في أسباب ويقارب خراسان في أنواع لأنه قد تاخم البحر واجتمع فيه البرد والحرّ والجوز والنخل وكثرت فيه التمور والأرطاب والأشجار والثمار، ومن مدنه المشهورة جيرفت وموقان وخبيص وبمّ والسيرجان ونرماسير وبردسير وغير ذلك، وبها يكون التوتيا ويحمل إلى جميع البلاد، وأهلها أخيار أهل سنّة وجماعة وخير وصلاح إلا أنها قد تشعثت بقاعها واستوحشت معاملها وخربت أكثر بلادها لاختلاف الأيدي عليها وجور السلطان بها لأنها منذ زمن طويل خلت من سلطان يقيم بها إنما يتولّاها الولاة فيجمعون أموالها ويحملونها إلى خراسان، وكل ناحية أنفقت أموالها في غيرها خربت إنما تعمر البلدان بسكنى السلطان، وقد كانت في أيام السلجوقية والملوك القارونية من أعمر البلدان وأطيبها ينتابها الركبان ويقصدها كل بكر وعوان، قال ابن الكلبي: سميت كرمان بكرمان بن فلوج بن لنطي بن يافث ابن نوح، عليه السّلام، وقال غيره: إنما سميت بكرمان بن فارك بن سام بن نوح، عليه السّلام، لأنه نزلها لما تبلبلت الألسن واستوطنها فسميت به، وقال ابن الفقيه: يقال إن بعض ملوك الفرس أخذ قوما فلاسفة فحبسهم وقال: لا يدخل عليهم إلا الخبز وحده، وخيروهم في أدم واحد فاختاروا الأترج، فقيل لهم: كيف اخترتموه دون غيره؟ فقالوا: لأن قشره الظاهر مشموم وداخله فاكهة وحمّاضه أدم وحبه دهن، فأمر بهم فأسكنوا كرمان، وكان ماؤها في آبار لا يخرج إلا من خمسين ذراعا، فهندسوه حتى أظهروه على وجه الأرض ثم غرسوا بها الأشجار فالتفّت كرمان كلها بالشجر فعرف الملك ذلك فقال: أسكنوهم الجبال، فأسكنوها فعملوا الفوّارات وأظهروا الماء على رؤوس الجبال، فقال الملك: اسجنوهم، فعملوا في السجن الكيمياء وقالوا: هذا علم لا نخرجه إلى أحد، وعملوا منه ما علموا أنه يكفيهم مدة أعمارهم ثم أحرقوا كتبهم وانقطع علم الكيمياء، وقد ذكر في بعض كتب الخراج عن بعض كتّاب الفرس أن الأكاسرة كانت تجبي السواد مائة ألف ألف وعشرين ألف ألف درهم سوى ثلاثين ألف ألف من الوضائع لموائد الملوك، وكانوا يجبون فارس أربعين ألف ألف، وكانوا يجبون كرمان ستين ألف ألف درهم لسعتها وهي مائة وثمانون فرسخا في مثلها، وكانت كلها عامرة وبلغ من عمارتهاأن القناة كانت تجري من مسيرة خمس ليال، وكانت ذات أشجار وعيون وقنيّ وأنهار، ومن شيراز إلى السيرجان مدينة كرمان أربعة وستون فرسخا وهي خمسة وأربعون منبرا كبار وصغار، وأما في أيامنا هذه فقصبتها وأشهر مدنها جواشير، ويقال كواشير، وهي بردسير، وأما فتحها فإن عمر بن الخطاب،
رضي الله عنه، ولّى عثمان بن العاص البحرين فعبر البحر إلى أرض فارس ففتحها ولقي مرزبان كرمان في جزيرة بركاوان فقتله فوهى أمر أهل كرمان ونخبت قلوبهم، فلما سار ابن عامر إلى فارس في أيام عثمان بن عفّان أنفذ مجاشع بن مسعود السلمي إلى كرمان في طلب يزدجرد، فهلك جيشه بميمند من مدن كرمان، وقيل من رساتيق فارس، ثم لما توجه ابن عامر إلى خراسان ولّى مجاشعا كرمان ففتح ميمند واستبقى أهلها وأعطاهم أمانا بذلك، وله بها قصر يعرف بقصر مجاشع، ثم فتح مجاشع بروخروه ثم أتي السيرجان مدينة كرمان فتحصن أهلها منه ففتحها عنوة، وقد كان أبو موسى الأشعري وجّه الربيع ابن زياد الحارثي ففتح ما حول السيرجان وصالح أهل بمّ والأندغان ثم نكث أهلها فافتتحها مجاشع بن مسعود وفتح جيرفت عنوة وسار في كرمان فدوّخها وأتى القفص وقد اجتمع إليه خلق ممن جلا من الأعاجم فواقعهم وظفر عليهم فهربت جماعة من أهل كرمان فركبوا البحر ولحق بعضهم بسجستان ومكران فأقطعت العرب منازلهم وأرضيهم فعمّروها وأدّوا العشر فيها واحتفروا القنيّ في مواضعها، فعند ذلك قال حمير السعدي: أيا شجرات الكرم لا زال وابل عليكنّ منهلّ الغمام مطير سقيتنّ ما دامت بنجد وشيجة، ولا زال يسعى بينكنّ غدير ألا حبّذا الماء الذي قابل الحمى ومرتبع من أهلنا ومصير وأيامنا بالمالكية، إنّني لهنّ على العهد القديم ذكور ويا نخلات الكرخ لا زال ماطر عليكنّ مستنّ السحاب درور سقيتنّ ما دامت بكرمان نخلة عوامر تجري بينهنّ نهور لقد كنت ذا قرب فأصبحت نازحا بكرمان ملقى بينهنّ أدور وولى الحجاج قطن بن قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شدّاد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال الهلالي فارس وكرمان، وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على عبوره فقال: من جازه فله ألف درهم، فجازوه فوفى لهم، وكان ذلك أوّل يوم سميت الجائزة جائزة، وقال الجحّاف بن حكيم: فدى للأكرمين بني هلال على علّاتهم أهلي ومالي هم سنّوا الجوائز في معدّ فصارت سنّة أخرى الليالي رماحهم تزيد على ثمان وعشر حين تختلف العوالي وكرمان أيضا: مدينة بين غزنة وبلاد الهند وهي من أعمال غزنة: بينهما أربعة أيام أو نحوها، وبنيسابور محلة يقال لها مربّعة الكرمانية، ينسب إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف الكرماني النيسابوري الشيباني الفقيهالحافظ المعروف بابن الأخرم، أطال المقام بمصر وكان بينه وبين المزني مكاتبة، سمع إسحاق بن راهويه وقتيبة ابن سعيد ويونس بن عبد الأعلى وغيرهم، وسمع بالعراق والشام وخراسان والجزيرة ومصر، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وعلي بن جمشاد العدل، توفي سنة 287.
[معجم البلدان]
كرمان
ناحية مشهورة، شرقها مكران وغربها فارس وشمالها خراسان وجنوبها بحر فارس. تنسب إلى كرمان بن فارس بن طهمورث. وهي بلاد واسعة الخيرات وافرة الغلات من النخل والزرع والمواشي. وبها ثمرات الصرود والجروم والجوز والنخل. وبها معدن التوتيا، يحمل منها إلى جميع الدنيا، بها خشب لا تحرقه النار ولو ترك فيها أياماً، ينبت في بعض جبالها، يأخذه الطرقيون ويقولون: انه من الخشب الذي صلب عليه المسيح. وشجر القطن بكرمان يبقى سنين حتى يصير مثل الأشجار الباسقة، وكذلك شجر الباذنجان والشاهسفرم. وبها شجر يسمى كادي، من شمه رعف، ورقه كورق الصبر إن ألقي في النار لا يحترق. ومن عجائب الدنيا أرض بين كرمان وجاريح إذا احتك بعض أحجارها بالبعض يأتي مطر عظيم، وهذا شيء مشهور عندهم، حتى ان من اجتاز بها يتنكب عنها كيلا تحتك تلك الحجارة بعضها ببعض فيأتي مطر يهلك الناس والدواب! وبها معدن الزاج الذهبي يحمل من كرمان إلى سائر الآفاق. وحكى ابن الفقيه أن بعض الملوك غضب على جمع من الفلاسفة، فنفاهم إلى أرض كرمان لأنها كانت أرضاً يابسة بيضاء، لا يخرج ماؤها إلا من خمسين ذراعاً. فهندسوا حتى أخرجوا الماء على وجه الأرض وزرعوا عليه وغرسوا فصارت كرمان أحسن بلاد الله، ذات شجر وزرع. فلما عرفالملك ذلك قال: اسكنوهم جبالها، فعملوا الفوارات وأظهروا الماء على رؤوس جبالها، فقال الملك: اسجنوهم، فعملوا في السجن الكيميا وقالوا: هذا علم لا نخرجه إلى أحد! وعملوا مقدار ما يكفيهم مدة عمرهم، وأحرقوا كتبهم وانقطع علم الكيميا. وبأرض كرمان في رساتيقها جبال بها أحجار تشتعل بالنار مثل الحطب. وينسب إلى كرمان الشيخ أبو حامد أحمد الكرماني الملقب بأوحد الدين. كان شيخاً مباركاً صاحب كرامات، وله تلامذة، وكان صاحب خلوة يخبر عن المغيبات، وله أشعار بالعجمية في الطريقة، كان صاحب اربل معتقداً به، بقي عنده مدة ثم تأذى منه وفارقه وهو يقول: با دل كفتم خدمت شاهي كم كير جون سر نهاده كلاهي كم كير دل كفت مرا ازين سخن كمتر كو كردي ودهي وخانقاهي كم كير مات سنة خمس وثلاثين وستمائة ببغداد.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
باب كوفان وكرمان
أما اْلأَوَّلُ: - بِضَمِّ الكاف وبعد الواو فاء -: اسم للكوفة. ومَوْضِعٌ ناحية هراة يُنْسَبُ إِلَيْهِ الكوفاني شيخ أبي الوقت. وأما الثَّاني: - بِفَتْحِ الكاف وسكون الراء بَعْدَهَا ميم -: الصقعُ المشهور، ويشتمل على بلاد وقرايا مُتصلة. 744 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
كرمان (1) :
أرض كرمان متصلة بأرض فارس وبأرض مكران. قالوا: وهي ثمانون فرسخاً في مثلها، وحدها في الشرق أرض مكران وفي الغرب أرض فارس، وفي الشمال مفازة خراسان وسجستان وفي الجنوب بحر فارس. ومدينة كرمان (2) الشيرجان، وهي التي ينزلها الوالي، وبني سورها أيام الرشيد، ولها ثمانية أبواب، أحدها باب بهياباد وهو باب الميدان ويخرج منه إلى درب وسكك حتى ينتهي إلى مصلى حاجب إلى دار المرضى ثم إلى الدروب المعروفة بباب بيمند وهو باب المغرب، وخارج هذا الدرب قصر خراب يعرف بقصر حاجب بن صالح، وكان سبب بنيانه أنه أول ما قدم كرمان حاجب بن صالح على ولايتها قصد دار عبد الله بن غسان فنزلها، وعبد الله بن غسان غائب، فصار إليه الأدهم بن ثعلبة المازني مع اثني عشر ابناً له كهولاً ومشايخ، فلما سلم عليه فاتحه بأن قال: أيها الأمير أما تستحيي أن تنزل بنسوة أشراف وصاحبهن غائب؟ فأجابه حاجب وقال مغضباً بأي شيء يأمرنا الشيخ أن ننزل؟ قال: بالعراء، قال حاجب لجلسائه: ليس العجب من هذا الشيخ الخرف، ولكن العجب من هؤلاء المشايخ الذين يمشون معه، قالوا أيها الأمير إنهم ولده، فرده وقال: أيها الشيخ حق لك أن تزهى نعم وكرامة أنزل بالعراء، فأمر بضرب قبابه في مصلى حاجب، وما زال نازلاً بالجبانة إلى أن بني له هذا القصر وفرغ منه ثم تحول إليه. وبالشيرجان (3) التي هي مدينة كرمان الدواوين، وبها أسواق كثيرة عامرة بالناس، وأهلها مياسير ذوو أموال كثيرة، وشرب أهلها من الآبار، وهي أكبر مدينة بكرمان، وفي أهلها عفة وخير ظاهر وفي تجارهم حسن معاملة وانقياد للحق، ولهم نزاهة عن كثير من أخلاق السوقة. وذكر أن السامري صاحب موسى عليه السلام من كرمان، وفي نساء كرمان جمال لا يبلغه شيء. وكان فيها (4) أيام استعمال الحجاج سعيد بن سلم قاضياً عليها علجة يقال لها اردك (5) وكانت من أجمل النساء بغياً يبيت عندها الرجل بجملة من المال، فبلغ سعيداً خبرها فأرسل إليها فجيء بها، فلما رآها قال: يا عدوة الله، فتنت فتيان البلد وأفسدتهم، ثم قال: اكشفي عن رأسك، فكشفت عن شعر جثل يضرب إلى عجيزتها، ثم قال: ألقي درعك، فألقته وقامت عريانة في أزار، فرأى ما حيره وذهب بعقله، ثم لم يملك نفسه حتى جعل يطعن باصبعه في عكنها، ثم قال: يا عدوة الله أدبري، فأدبرت، فنظر إلى ظهر فيه كماء الجدول (6)، على كفل كأريك خز حشوها قز ثم قال: أقبلي فأقبلت بصدر نقي وبطن ذي عكن وأحشاء لطيفة وكعثب كالقعب المكبوب يشرق بياضه وحسنه، فافتتن بها لما رأى من جمالها وكمالها، فوثب إليها فما بارحها حتى أولجه فيها، فقال عرفجة بن شريك في ذلك: ما بال أردك إذ تمشي مؤزرة. .. في البيت يا ابن قتيل العين ذا العلق اجرية تبتغي منها (7) فتعجلها. .. أو بعض ما يعتري الجاني من الشبق فلما بلغ الحجاج قول سعيد وقول الشاعر قال: بل بعض ما يعتري الجاني من الشبق وصرف سعيداً. قال أصحاب المغازي (8) : قصد سهيل بن عدي إلى كرمان ولحقه عبد الله بن عبد الله (9) بن عتبان، وعلى مقدمة سهيل النسير بن عمرو العجلي، وقد حشد له أهل كرمان واستعانوا بالقفص، فاقتتلوا في أداني أرضهم، ففضهم الله تعالى، فأخذوا عليه بالطريق وقتل النسير مرزبانها، ودخل سهيل من قبل طريق القرى إلى جيرفت وعبد الله بن عبد الله من مفازة أخرى فأصابوا ما شاءوا من بعير وشاة، فقوموا الإبل والغنم فتحاصوها بالأثمان لعظم البخت على العراب وكرهوا أن يزيدوا، وكتبوا إلى عمر رض الله عنه فأجابهم: إن البعير العربي إنما قوم ببعير (10) اللحم وذلك مثله، فإذا رأيتم أن للبخت فضلاً فزيدوا. وذكر المدائني أن الذي فتح كرمان عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي في خلافة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه، ثم أتى الطبسين من كرمان، ثم قدم على عمر
رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين، إني افتتحت الطبسين فأقطعنيهما فأراد أن يفعل فقيل لعمر
رضي الله عنه إنهما رستاقان عظيمان فلم يقطعه إياهما، وهما بابا خراسان. وفي خبر البلاذري (11) أن عثمان بن أبي العاصي لقي مرزبانها في جزيرة ابركاوان وهو في خف فقتله، فوهن أمر كرمان ونخبت قلوبهم فلما صار ابن عامر بأمر عمر بن الخطاب
رضي الله عنه إلى فارس وجه مجاشع بن مسعود السلمي إلى كرمان في طلب يزدجرد، فأتى بيمند فهلك جيشه بها ثم لما توجه ابن عامر يريد خراسان ولى مجاشعاً كرمان ففتح بيمند عنوة فاستبقى أهلها وأعطاهم أماناً، وبها قصر يعرف بقصر مجاشع، وأتى مجاشع الشيرجان، وهي مدينة كرمان فأقام عليها أياماً يسيرة، وأهلها متحصنون وقد خرجت لهم خيل، فقاتلهم ففتحها عنوة وخلف بها رجلاً ثم إن كثيراً من أهلها جلوا عنها وقد كان أبو موسى الأشعري وجه الربيع بن زياد ففتح ما حول الشيرجان وصالح أهل بم، فكفر أهلها وغدروا، ففتحها مجاشع بن مسعود وفتح جيرفت عنوة، وسار في كرمان فدوخها وهرب كثير من أهل كرمان فركبوا البحر ولحق بعضهم بمكران وبسجستان، فأقطع العرب منازلهم وأرضهم فعمروها وولي قطن بن قبيصة بن مخارق فارس وكرمان، وهو الذي انتهى إلى نهر فلم يقدر أصحابه على إجازته فقال: من جازه فله ألف درهم، فجازوه فوفى لهم، فكان ذلك أول يوم سميت فيه الجائزة. وكان أبوه قبيصة من أصحاب النبي
ﷺ (12). وسميت (13) كرمان بكرمان بن فلوج من ولد لمطي (14) بن يافث بن نوح عليه السلام. (1) انظر اليعقوبي: 286، وابن حوقل: 266، والكرخي: 97، والمقدسي: 459، وابن الفقيه: 205، وياقوت (كرمان). (2) تكرار لما ورد في مادة ((شيرجان)). (3) نزهة المشتاق: 132. (4) أورد ابن الجوزي هذه القصة في ذم الهوى: 168. (5) ذم الهوى: أرذك. (6) ص ع: كما مجدول. (7) ع: فتعلمها. (8) الطبري 1: 2703. (9) ص ع: عبيد الله. (10) الطبري: بتعبير. (11) فتوح البلدان 482. (12) قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد الهلالي ابو بشر، نزل البصرة (الاستيعاب: 1273). (13) معجم ما استعجم 4: 1125. (14) معجم البكري: لنطي.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
كرمان
فافتتحها. ثم رجع إلى سجستان، فصالح أهلها، ثم انغلقت حتى صار إليها الربيع بن زياد الحارثي، ثم انغلقت حتى وليها عبيد الله بن أبي بكرة. ولاة سجستان الربيع بن زياد الحارثي لعبد الله بن عامر بن كريز في خلافة عثمان، وربعي بن كاس العنبري الكوفي من قبل عبد الله بن عباس في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وعبد الرحمن بن سمرة أيضا في أيام معاوية ومات بها، والربيع بن زياد الحارثي أيضا من قبل زياد في أيام معاوية، وعبيد الله بن أبي بكرة من قبل زياد في أيام معاوية، وعبّاد بن زياد بعد موت زياد ولي سجستان لمعاوية، ويزيد بن زياد من قبل يزيد بن معاوية، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي من قبل سلم بن زياد ومات طلحة بن عبد الله بسجستان. وعبد العزيز بن عبد الله بن عامر من قبل القباع وهو الحارث بن عبد الله المخزومي عامل ابن الزبير على البصرة وقدم مصعب بن الزبير العراق عاملا من قبل أخيه فأقر عبد العزيز على سجستان وكان شجاعا فارسا. وعبد الله بن عدي بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزيز بن عبد شمس من قبل عبد الملك بن مروان. وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية من قبل عبد الملك بن مروان، ثم عبد الله بن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد من قبل أبيه، وعبيد الله بن أبي بكرة من قبل الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان. ومات عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان ولما حضرت عبيد الله بن أبي بكرة الوفاة استخلف ابنه أبا برذعة، ثم كتب الحجاج إلى المهلب بن أبي صفرة بولاية سجستان مع خراسان، فولى المهلب سجستان وكيع بن بكر بن وائل الأزدي، ثم ولى الحجاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وأشار الناس عليه أن لا يفعل فلم يقبل فعصى وخالف على الحجاج وسار إليه فحاربه، ثم رجع إلى سجستان منهزما، وكتب الحجاج إلى رتبيل ملك في أخذ عبد الرحمن وحمله إليه فأخذه وأوثقه وحمله مع رسل الحجاج فطرح عبد الرحمن نفسه من سطح كان عليه فاندقّت عنقه ومات برخّج. ووقع الصلح بين الحجاج ورتبيل ملك سجستان وولى الحجاج عمارة بن تميم اللخمي فكرهه رتبيل فعزله الحجاج. وولى الحجاج عبد الرحمن بن سليم الكناني، ثم عزله الحجاج بعد سنة، وولى مسمع بن ملك بن مسمع الشيباني وتوفي مسمع بسجستان واستخلف ابن أخيه محمد بن شيبان بن مالك فاستعمل الحجاج الأشهب بن بشر الكلبي من أهل خراسان. ثم ضم الحجاج سجستان مع خراسان إلى قتيبة بن مسلم الباهلي ، فبعث أخاه عمرا بن مسلم، ثم كتب إليه الحجاج أن يسير إلى سجستان بنفسه فسار في سنة اثنتين وتسعين في أيام الوليد بن عبد الملك ، وانصرف قتيبة عن سجستان واستولى عليها عبد ربه بن عبد الله بن عمير الليثي، فأقام فيها مدة، ثم بلغه عنه ما أنكره فوجه مكانه منيع بن معاوية بن فروة المنقري وأمره أن يعذبه حتى يأخذ ما صار إليه فلم يفعل منيع ذلك فعزل قتيبة منيع بن فروة واستعمل النعمان بن عوف اليشكري فعذّب عبد ربه بن عبد الله حتى قتله. وولى سليمان بن عبد الملك العراق يزيد بن المهلب بن أبي صفرة فاستعمل يزيد على سجستان أخاه مدرك بن المهلب فلم يعطه رتبيل شيئا فعزل يزيد بن المهلب مدركا أخاه وولى ابنه معاوية بن يزيد المهلب. ثم ولي عمر بن عبد العزيز فاستعمل على العراق عدي بن أرطاة الفزاري فولى عدي الجراح بن عبد الله الحكمي خراسان وضم إليه سجستان. ثم عزله وولى عبد الرحمن بن نعيم الغامدي، وكان على سجستان السري بن عبد الله بن عاصم بن مسمع وأقره عمر بن عبد العزيز. ثم ولي يزيد بن عبد الملك بن مروان فولى ابن هبيرة الفزاري العراق فاستعمل ابن هبيرة على سجستان القعقاع بن سويد بن عبد الرحمن بن أويس بن بجير بن أويس المنقري من أهل الكوفة. ثم عزل ابن هبيرة القعقاع وولى السيّال بن المنذر بن النعمان الشيباني، وفي كل هذه السنين رتبيل ممتنع عليهم. وولى هشام بن عبد الملك بن مروان ، فولى العراق خالد بن عبد الله القسري ، فولى سجستان يزيد بن الغريف الهمداني من أهل الأردن ورتبيل ممتنع. ثم عزل خالد بن عبد الله القسري يزيد بن الغريف وولى سجستان الأصفح بن عبد الله الكلبي فلم يزل بسجستان، ثم عزله خالد، وولى عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري فلم يزل واليا حتى عزل خالد بن عبد الله، وولى يوسف بن عمر الثقفي. ولما ولي يوسف بن عمر العراق لهشام بن عبد الملك ولي سجستان إبراهيم بن عاصم العقيلي، فصار إلى سجستان وحمل عبد الله بن أبي بردة في وثاق إلى يوسف. ثم ولي يزيد بن الوليد بن عبد الملك، فاستعمل على العراق منصور بن جمهور ، فاستعمل منصور على سجستان يزيد بن عزان الكلبي. ثم ولي العراق عبد الله بن عمر بن عبد العزيز فولى سجستان حرب بن قطن بن المخارق الهلالي. ثم وجه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن سعيد بن عمر بن يحيى بن العاص الأعور فأخرجه أهل سجستان عن البلد، وافتعل بجير بن السلهب من بكر بن وائل عهدا على لسان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ووقع الشربين بكر وتميم، وولي يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري العراق فوجّه إلى سجستان بعامر بن ضبارة المري فلم يبلغها. وجاءت دولة بني هاشم فوجّه أبو مسلم مالك بن الهيثم الخزاعي إلى سجستان، فقال: يا أهل سجستان الحرب بيننا وبينكم حتى تدفعوا إلينا من قبلكم من أهل الشام، فقالوا: نفتديهم، ففدوهم بألف ألف، وأخرجوا أهل الشام من سجستان، ثم وجه أبو مسلم عمر بن العباس بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة على سجستان. وكان كثيرا عند أبي مسلم فقتل أهل سجستان أخاه إبراهيم بن العباس ، ووقعت الحرب بينهم وبينه، فوجّه إليه أبو مسلم أبا النجم عمران بن إسماعيل بن عمران، وقال له: الحق عمر بن العباس فإن كان قد قتل فأنت أمير البلد، ثم ولى أبو جعفر المنصور إبراهيم بن حميد المروروذي ثم عزله، وولى المنصور معن بن زائدة بن مطر بن شريك الشيباني فنزل بست وحارب الممتنعين وأساء معن الولاية ونال الناس منه كل بلاء فدسوا السيوف في أطنان القصب ثم وثبوا عليه فقتلوه، والذي قتله رجل من أهل طاق رستاق من رساتيق زرنج وذلك في سنة ست وخمسين ومائة، وأقام يزيد بن مزيد بن [زائدة] يحارب القوم فوجّه أبو جعفر تميم بن عمرو من تيم الله بن ثعلبة ليعيّن يزيد بن مزيد فصار إلى البلد وحمل قوما إلى أبي جعفر وقدم يزيد بن مزيد العراق. ثم عزل أبو جعفر تميم بن عمرو وولى سجستان عبيد الله بن العلاء من بني بكر بن وائل، فمات أبو جعفر وهو عليها. ثم صارت مضمومة إلى [أعمال] خراسان يولونها رجالا من قبلهم، وذلك أن الشراة غلبت عليها، وكثرت عليها. وخراج سجستان يبلغ عشرة آلاف ألف درهم، يفرّق في جيوشها، وشحنتها، وثغورها.
[البلدان لليعقوبي]
كرمان
فافتتحها. ثم رجع إلى سجستان، فصالح أهلها، ثم انغلقت حتى صار إليها الربيع بن زياد الحارثي، ثم انغلقت حتى وليها عبيد الله بن أبي بكرة. ولاة سجستان الربيع بن زياد الحارثي لعبد الله بن عامر بن كريز في خلافة عثمان، وربعي بن كاس العنبري الكوفي من قبل عبد الله بن عباس في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، وعبد الرحمن بن سمرة أيضا في أيام معاوية ومات بها، والربيع بن زياد الحارثي أيضا من قبل زياد في أيام معاوية، وعبيد الله بن أبي بكرة من قبل زياد في أيام معاوية، وعبّاد بن زياد بعد موت زياد ولي سجستان لمعاوية، ويزيد بن زياد من قبل يزيد بن معاوية، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي من قبل سلم بن زياد ومات طلحة بن عبد الله بسجستان. وعبد العزيز بن عبد الله بن عامر من قبل القباع وهو الحارث بن عبد الله المخزومي عامل ابن الزبير على البصرة وقدم مصعب بن الزبير العراق عاملا من قبل أخيه فأقر عبد العزيز على سجستان وكان شجاعا فارسا. وعبد الله بن عدي بن حارثة بن ربيعة بن عبد العزيز بن عبد شمس من قبل عبد الملك بن مروان. وأمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية من قبل عبد الملك بن مروان، ثم عبد الله بن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد من قبل أبيه، وعبيد الله بن أبي بكرة من قبل الحجاج في أيام عبد الملك بن مروان. ومات عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان ولما حضرت عبيد الله بن أبي بكرة الوفاة استخلف ابنه أبا برذعة، ثم كتب الحجاج إلى المهلب بن أبي صفرة بولاية سجستان مع خراسان، فولى المهلب سجستان وكيع بن بكر بن وائل الأزدي، ثم ولى الحجاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الكندي، وأشار الناس عليه أن لا يفعل فلم يقبل فعصى وخالف على الحجاج وسار إليه فحاربه، ثم رجع إلى سجستان منهزما، وكتب الحجاج إلى رتبيل ملك في أخذ عبد الرحمن وحمله إليه فأخذه وأوثقه وحمله مع رسل الحجاج فطرح عبد الرحمن نفسه من سطح كان عليه فاندقّت عنقه ومات برخّج. ووقع الصلح بين الحجاج ورتبيل ملك سجستان وولى الحجاج عمارة بن تميم اللخمي فكرهه رتبيل فعزله الحجاج. وولى الحجاج عبد الرحمن بن سليم الكناني، ثم عزله الحجاج بعد سنة، وولى مسمع بن ملك بن مسمع الشيباني وتوفي مسمع بسجستان واستخلف ابن أخيه محمد بن شيبان بن مالك فاستعمل الحجاج الأشهب بن بشر الكلبي من أهل خراسان. ثم ضم الحجاج سجستان مع خراسان إلى قتيبة بن مسلم الباهلي ، فبعث أخاه عمرا بن مسلم، ثم كتب إليه الحجاج أن يسير إلى سجستان بنفسه فسار في سنة اثنتين وتسعين في أيام الوليد بن عبد الملك ، وانصرف قتيبة عن سجستان واستولى عليها عبد ربه بن عبد الله بن عمير الليثي، فأقام فيها مدة، ثم بلغه عنه ما أنكره فوجه مكانه منيع بن معاوية بن فروة المنقري وأمره أن يعذبه حتى يأخذ ما صار إليه فلم يفعل منيع ذلك فعزل قتيبة منيع بن فروة واستعمل النعمان بن عوف اليشكري فعذّب عبد ربه بن عبد الله حتى قتله. وولى سليمان بن عبد الملك العراق يزيد بن المهلب بن أبي صفرة فاستعمل يزيد على سجستان أخاه مدرك بن المهلب فلم يعطه رتبيل شيئا فعزل يزيد بن المهلب مدركا أخاه وولى ابنه معاوية بن يزيد المهلب. ثم ولي عمر بن عبد العزيز فاستعمل على العراق عدي بن أرطاة الفزاري فولى عدي الجراح بن عبد الله الحكمي خراسان وضم إليه سجستان. ثم عزله وولى عبد الرحمن بن نعيم الغامدي، وكان على سجستان السري بن عبد الله بن عاصم بن مسمع وأقره عمر بن عبد العزيز. ثم ولي يزيد بن عبد الملك بن مروان فولى ابن هبيرة الفزاري العراق فاستعمل ابن هبيرة على سجستان القعقاع بن سويد بن عبد الرحمن بن أويس بن بجير بن أويس المنقري من أهل الكوفة. ثم عزل ابن هبيرة القعقاع وولى السيّال بن المنذر بن النعمان الشيباني، وفي كل هذه السنين رتبيل ممتنع عليهم. وولى هشام بن عبد الملك بن مروان ، فولى العراق خالد بن عبد الله القسري ، فولى سجستان يزيد بن الغريف الهمداني من أهل الأردن ورتبيل ممتنع. ثم عزل خالد بن عبد الله القسري يزيد بن الغريف وولى سجستان الأصفح بن عبد الله الكلبي فلم يزل بسجستان، ثم عزله خالد، وولى عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري فلم يزل واليا حتى عزل خالد بن عبد الله، وولى يوسف بن عمر الثقفي. ولما ولي يوسف بن عمر العراق لهشام بن عبد الملك ولي سجستان إبراهيم بن عاصم العقيلي، فصار إلى سجستان وحمل عبد الله بن أبي بردة في وثاق إلى يوسف. ثم ولي يزيد بن الوليد بن عبد الملك، فاستعمل على العراق منصور بن جمهور ، فاستعمل منصور على سجستان يزيد بن عزان الكلبي. ثم ولي العراق عبد الله بن عمر بن عبد العزيز فولى سجستان حرب بن قطن بن المخارق الهلالي. ثم وجه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن سعيد بن عمر بن يحيى بن العاص الأعور فأخرجه أهل سجستان عن البلد، وافتعل بجير بن السلهب من بكر بن وائل عهدا على لسان عبد الله بن عمر بن عبد العزيز ووقع الشربين بكر وتميم، وولي يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري العراق فوجّه إلى سجستان بعامر بن ضبارة المري فلم يبلغها. وجاءت دولة بني هاشم فوجّه أبو مسلم مالك بن الهيثم الخزاعي إلى سجستان، فقال: يا أهل سجستان الحرب بيننا وبينكم حتى تدفعوا إلينا من قبلكم من أهل الشام، فقالوا: نفتديهم، ففدوهم بألف ألف، وأخرجوا أهل الشام من سجستان، ثم وجه أبو مسلم عمر بن العباس بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة على سجستان. وكان كثيرا عند أبي مسلم فقتل أهل سجستان أخاه إبراهيم بن العباس ، ووقعت الحرب بينهم وبينه، فوجّه إليه أبو مسلم أبا النجم عمران بن إسماعيل بن عمران، وقال له: الحق عمر بن العباس فإن كان قد قتل فأنت أمير البلد، ثم ولى أبو جعفر المنصور إبراهيم بن حميد المروروذي ثم عزله، وولى المنصور معن بن زائدة بن مطر بن شريك الشيباني فنزل بست وحارب الممتنعين وأساء معن الولاية ونال الناس منه كل بلاء فدسوا السيوف في أطنان القصب ثم وثبوا عليه فقتلوه، والذي قتله رجل من أهل طاق رستاق من رساتيق زرنج وذلك في سنة ست وخمسين ومائة، وأقام يزيد بن مزيد بن [زائدة] يحارب القوم فوجّه أبو جعفر تميم بن عمرو من تيم الله بن ثعلبة ليعيّن يزيد بن مزيد فصار إلى البلد وحمل قوما إلى أبي جعفر وقدم يزيد بن مزيد العراق. ثم عزل أبو جعفر تميم بن عمرو وولى سجستان عبيد الله بن العلاء من بني بكر بن وائل، فمات أبو جعفر وهو عليها. ثم صارت مضمومة إلى [أعمال] خراسان يولونها رجالا من قبلهم، وذلك أن الشراة غلبت عليها، وكثرت عليها. وخراج سجستان يبلغ عشرة آلاف ألف درهم، يفرّق في جيوشها، وشحنتها، وثغورها.
[البلدان لليعقوبي]
كرمان
بالفتح، ثم السكون، وآخره نون، وربما كسرت، والفتح أشهر بالصحة: ولاية مشهورة، وناحية معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة، بين فارس ومكران وسجستان وخراسان، شرقيّها مكران. ومفازة ما بين مكران والبحرين من وراء البلوص. وغربيّها أرض فارس، وشماليّها مفازة خراسان، وجنوبيّها بحر فارس، ولها فى حدّ السّيرجان دخلة فى حدّ فارس مثل الكمّ، وفيما يلى البحر تقويس. وهى بلاد كثيرة النخل والزرع والمواشى والضرع. ومن مدنها المشهورة جيرفت وموقان وخبيص وبمّ والسّيرجان، وبها يكون التّوتيا، يحمل إلى سائر الأقاليم.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]