كَلْوَاذَى
مثل الذي قبله إلا أن آخره ألف تكتب ياء مقصورة: وهو طسّوج قرب مدينة السلام بغداد وناحية الجانب الشرقي من بغداد من جانبها وناحية الجانب الغربي من نهر بوق، وهي الآن خراب أثرها باق، بينها وبين بغداد فرسخ واحد للمنحدر، وقد ذكرها الشعراء ولهج كثيرا بذكرها الخلعاء، وقد أوردنا في طيزناباذ والفرك شعرين فيهما ذكر كلواذى لأبي نواس، وقال أيضا يهجو إسماعيل بن صبيح: أحين ودّعنا يحيى لرحلته وخلّف الفرك واستعلى لكلواذى أتته فقحة إسماعيل مقسمة عليه أن لا يريم الدهر بغداذا فحرفه ردّه لا قول فقحته أقم عليّ ولا هذا ولا هذا وقال مطيع بن إياس: حبّذا عيشنا الذي زال عنّا، حبّذا ذاك حين لا حبّذا ذا زاد هذا الزمان شرّا وعسرا عندنا إذ أحلّنا بغداذا بلدة تمطر التراب على النا س كما تمطر السماء الرّذاذا خربت عاجلا، وأخرب ذو العر ش بأعمال أهلها كلواذى ينسب إليها جماعة من النّحاة، منهم: أبو الخطّاب محظوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلواذي ويقال الكلواذي الفقيه الحنبلي الكثير الفضل والعلم والأدب والكتابة وله شعر حسن جيد، سمع أبا محمد الجوهريوأبا طالب العشاري وغيرهما، سمع منه جماعة من الأئمة، توفي سنة 515، ومولده في شوال سنة 432، وذكر أهل السير أنها سميت بكلواذى بن طهمورث الملك، وفي كتاب محمد بن الحسن الحاتمي الذي سماه جبهة الأدب يبتدئ فيه بالرد على المتنبي قال: قلت له، يعني للمتنبي: أخبرني عن قولك: طلب الإمارة في الثغور، ونشوه ما بين كرخايا إلى كلواذى من أين لك هذه اللغة في كلواذى، ما أحسبك أخذتها إلا عن الملّاحين، قال: وكيف؟ قلت: لأنك أخطأت فيها خطأ تعثّرت فيه ضالّا عن وجه الصواب، قال: ولم؟ قلت: لأن الصواب كلواذ بكسر الكاف وإسكان اللام وإسقاط الياء، قال: وما الكلواذ؟ قلت: تابوت التوراة وبها سميت المدينة، قال: وما الدليل على هذا؟ قلت: قول الراجز: كأن أصوات الغبيط الشادي زير مهاريق على كلواذ والكلواذ: تابوت توراة موسى، عليه السلام، وحكي في بعض الروايات أنه مدفون في هذا الموضع فمن أجله سميت كلواذ، قال: فأطرق المتنبي لا يجيب جوابا ثم قال: لم يسبق إليّ علم هذا والقول منك مقبول والفائدة غير مكفورة.
[معجم البلدان]
كلواذا (1) :
مدينة بها مسجد جامع، تتصل عمارة بغداد بها شرقاً، وبين المدينتين جسران مربوطان بالسفن يجتاز عليهما الناس، وبينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ. وبها (2) مسجد جامع ومنبر وأسواق. (1) نزهة المشتاق: 201، وقارن بياقوت (كلواذي). (2) اليعقوبي: 186.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
كلواذى
مثل الذي قبله، إلّا أن آخره ألف مقصورة تكتب ياء: طسّوج قرب بغداد، هى الجانب الشرقىّ من طسوجها، بالجانب الغربىّ من نهر بوق. قلت: وهى أسفل من بغداد، أحد أبوابها إليه، وهى قرى لها نهر من القاطول عامرة.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]