البحث

عبارات مقترحة:

الإله

(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...

الحكيم

اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...

البارئ

(البارئ): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (البَرْءِ)، وهو...


كُوثَى

بالضم ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف مقصورة تكتب بالياء لأنها رابعة الاسم، قال نصر: كوّث الزرع تكويثا إذا صار أربع ورقات وخمس ورقات وهو الكوث، وكوثى في ثلاثة مواضع: بسواد العراق في أرض بابل وبمكة وهو منزل بني عبد الدار خاصّة ثم غلب على الجميع، ولذلك قال الشاعر: لعن الله منزلا بطن كوثى ورماه بالفقر والإمعار لست كوثى العراق أعني ولكن كوثة الدار دار عبد الدار قال أبو المنذر: سمي نهر كوثى بالعراق بكوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وهو الذي كراه فنسب إليه، وهو جد إبراهيم، عليه السّلام، أبو أمه بونا بنت كرنبا بن كوثى، وهو أول نهر أخرج بالعراق من الفرات ثم حفر سليمان نهر أكلف ثم كثرت الأنهار، قال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني: كنا روينا عن الكلبي نونا، بنونين، وحفظي بونا، بالباء في أوله، وكوثى العراق كوثيان: أحدهما كوثى الطريق والآخر كوثى ربّى وبها مشهد إبراهيم الخليل، عليه السّلام، وبها مولده، وهما من أرض بابل، وبها طرح إبراهيم في النار، وهما ناحيتان، وسار سعد من القادسية في سنة عشر ففتح كوثى، وقال زهرة بن جؤيّة: لقينا بكوثى شهريار نقوده عشيّة كوثى والأسنّة جائره وليس بها إلا النساء وفلّهم عشيّة رحنا والعناهيج حاضره أتيناهم في عقر كوثى بجمعنا كأنّ لنا عينا على القوم ناظره وقال أبو منصور: حدثنا محمد بن إسحاق السعدي عن الرّمادي عن عبد الرزّاق عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سمعت عبيدة السلماني يقول سمعت عليّا يقول: من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى، وروي عن ابن الأعرابي أنه قال: سأل رجل عليّا أخبرني عن أصلكم معاشر قريش، فقال: نحن من كوثى، قال ابن الأعرابي: واختلف الناس في قول عليّ، عليه السّلام، نحن من كوثى فقال قوم: أراد كوثى السواد التي ولد بها إبراهيم الخليل، وقال آخرون: أراد بقوله كوثى مكة، وذلك أن محلة بني عبد الدار يقال لها كوثى فأراد أننا مكّيون من أم القرى مكة، قال أبو منصور: والقول هو الأول لقول عليّ، عليه السّلام، فإننا نبط من كوثى، ولو أراد كوثى مكة لما قال نبط، وكوثى العراق هي سرّة السواد، وأراد، عليه السّلام، أن أبانا إبراهيم، عليه السّلام، كان من نبط كوثى وأن نسبنا ينتهي إليه، ونحو ذلك قال ابن عباس: نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى والأصل آدم، والكرم: التقوى، والحسب: الخلق، وإلى هذا انتهت نسبة الناس، وهذا من عليّ وابن عباس تبرّؤ من الفخر بالأنساب وردع عن الطعن فيها وتحقيق لقول الله عز وجل: إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وقد نسب إليها كوثيّ وكوثانيّ، فمن الثاني أبو منصور بن حمّاد بن منصور الضرير الكوثاني، روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن هزار مرد الصريفيني، سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقي.

[معجم البلدان]

كوثى

قرية بسواد العراق قديمة. ينسب إليها إبراهيم الخليل، عليه السلام، وبها كان مولده وطرح في النار بها، ولذلك قال أمير المؤمنين علي، رضي الله عنه: من كان سائلاً عن نسبنا فإنا نبط من كوثى. ومن الاتفاقات العجيبة اتفاق عامل كوثى. حكى بعض أهلها: انه جاءنا عامل واشتد في المطالبات، وكان للعرب عندنا مزارعة، وكان العمال الذين قبله يسامحونهم. فهذا العامل طالبهم وأهانهم بالضرب، فانصرفوا إلى بني أعمامهم شاكين، وتوافقوا على الكبس على العامل ليلاً، فورد الناحية عامل آخر صارفاً للأول وطالباً بالبقايا، فقبض عليه وقيده وضربه بالخشب وحمله إلى قرية أخرى، ووكل به عشرة من الغلمان. فلما أصبح المصروف دخل عليه غلامه وقال له: أخرج رجلك حتى أكسر القيد! قال: أين الموكلون؟ قال: هربوا والعرب الذين أخذت منهم الخراج كبسوا البارحة دار العمالة، وقتلوا العامل على أنه أنت، ولم يكن عندهم خبر صرفك. فقام الرجل وورد بغداد وذكر أن العامل الصارف أساء السيرة وأثار فتنة من العرب، فأقر على حاله في الناحية وضم إليه جيشاً، فعاد إلى كوثى وأرب العرب وأرهب، وصالح ما بينه وبينهم واستقام أمره.

[آثار البلاد وأخبار العباد]

كوثا (1) :

مدينة بالعراق إلى جانب بابل، فيها ولد إبراهيم الخليل عليه السلام، وفيها المكان الذي فيه كان حبس إبراهيم الخليل عليه السلام والبيت الذي كان محبوساً فيه، ويقال إن بها طرح إبراهيم الخليل عليه السلام في النار، وبها تلول رماد عالية قد لزق بعضه ببعض يقال إنه رماد نار النمرود بن كنعان الذي طرح فيها إبراهيم عليه السلام. ولما انقضى (2) أمر القادسية قدم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه زهرة بن حوية ثم اتبعه الجند، فلقي بأطراف كوثا جمعاً من جموع العجم مقدمهم شهريار، فخرج ينادي: ألا رجل ألا فارس منكم شديد عظيم يخرج إلي حتى أثكلكم (3) به، فقال له زهرة، وقد كايده، لقد أردت أن أبادرك، فإما اذ سمعت قولك فإني لا أخرج إليك إلا عبداً، فإن أقمت قتلك إن شاء الله، وإن فررت منه فإنما فررت من عبد، ثم أمر أبا نباتة نائلاً الأعوجي، وكان من شجعان بني تميم، فخرج إليه، مع كل واحد منهما الرمح، وكلاهما وثيق الخلق، إلا أن شهريار مثل الجمل، فلما رأى نائلاً ألقى الرمح ليعتنقه، وألقى نائل رمحه ليعتنقه، وانتضيا سيفيهما فاجتلدا بهما ثم اعتنقا فخرا عن دابتيهما فوقع شهريار على نائل كأنه بيت فضغطه بفخذه، وأخذ الخنجر وأراد حل أزرار درعه ليذبحه، فوقعت إبهامه في فم نائل، فمضغها فحطم عظمها، وأحس منه فتوراً فثاوره فجلد به الأرض، ثم قعد على صدره، وأخذ خنجره فكشف درعه عن بطنه فطعنه في بطنه وجنبه حتى مات، وأخذ فرسه وسواريه وسلبه، وانكشف أصحابه فذهبوا في البلاد، وأقام زهرة بكوثا حتى قدم سعد عليه، فغنم سعد نائلاً ذلك السلب كله وقال: عزمت عليك يا نائل إلا لبست سواريه وقباءه ودرعه وركبت دابته، وانطلق فتدرع سلبه ثم أتاه في سلاحه على دابته، فقال له سعد: اخلع سواريك إلا أن ترى حرباً فالبسهما، فكان أول رجل من المسلمين سور بالعراق. وأقام سعد بكوثا أياماً، وأتى المكان الذي حبس فيه إبراهيم عليه السلام بكوثا والبيت الذي كان فيه محبوساً فنظر إليه وصلى على رسول الله وعلى إبراهيم وعلى أنبياء الله أجمعين. وقرأ " وتلك الأيام نداولها بين الناس "، وقد مر في ذكر افرندين أن المسلمين لما دخلوا المدائن وناداهم رسول كسرى: هل إلى الصلح من سبيل، أجابه رجل من المسلمين بلسانهم، وكان لا يعرف منه شيئاً: لا، حتى نأكل عسل افرندين بأترج كوثا، والقصة مشروحة هناك. (1) انظر معجم ما استعجم 4: 1138، وياقوت (كوثي). (2) الطبري 1: 2422. (3) قد نقرأ ((أنكلكم)) كما في بعض أصول الطبر، وفي المتن: أنكل.

[الروض المعطار في خبر الأقطار]

كوثى

بالضم، ثم السكون، والثاء مثلثة، وألف مقصورة، تكتب ياء لأنها رابعة: اسم نهر بالعراق. قيل: هو أوّل نهر حفر به، ثم حفرت الأنهار بعده. وكوثى: ثلاثة مواضع بسواد العراق بأرض بابل، وقد طمّ وأخرج غيره. وبمكّة منزل بنى عبد الدار خاصة. وكوثى بالعراق- فى موضعين: كوثى الطريق. وكوثى ربّا، وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه السلام، وهما قريتان، وبينهما تلول من رماد يقال إنها رماد النار التى أوقدها نمروذ لإحراقه.

[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]