لُدٌّ
بالضم، والتشديد، وهو جمع ألدّ، والألدّ الشديد الخصومة: قرية قرب بيت المقدس من نواحي فلسطين ببابها يدرك عيسى بن مريم الدجال فيقتله، قال المعلّى بن طريف مولى المهدي: يا صاح إني قد حججت وزرت بيت المقدس وأتيت لدّا عامدا في عيد ماري سرجس فرأيت فيه نسوة مثل الظباء الكنّس ولدّ: اسم رملة يقتل عندها الدجّال، ذكره جميل في شعره فقال: تذكّر أنسا من بثينة ذا القلب، وبثنة ذكراها لذي شجن يصبو وحنّت قلوصي فاستمعت لسجرها برملة لدّ وهي مثنية تحبو نسبوا إليها أبا يعقوب بن سيّار اللّدّي، حدّث عن أحمد بن هشام بن عمّار الدمشقي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس، سمع منه في حدود سنة 360.
[معجم البلدان]
اللد
بلدة معروفة في فلسطين، تقع شمالي غربي بيت المقدس. كانت عامرة في صدر الإسلام، ثم بنى سليمان بن عبد الملك بلدة الرملة إلى جوارها وأجبر أهلها على الانتقال إلى المدينة الجديدة التي صارت مركز التجارة والزراعة عدة قرون. واللد والرملة اليوم بلدتان متجاورتان تحتلهما القوى الصهيونية.
[تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية لابن كثير]
لد (1) :
من مدن فلسطين بالشام، وهو منزل جميل فيه ناس يعمرونه، وفيه تنزل الرفاق الواصلة من الشام إلى مصر والقافلة من مصر إلى الشام، وفيه كنيسة محكمة البناء واسعة الفناء عليها للنصارى أوقاف كثيرة. وفي لد (2) عجائب، قال رجل، قلت لأهل لد: هذه بنتها الشياطين لسليمان فقال: أنتم إذا جل في صدوركم بنيان أو عمل أضفتموه إلى الشياطين (3) لقد بني هذا البنيان قبل مولد سليمان عليه السلام بمثل ما بيننا وبين سليمان. وفي حديث مسلم (4) أن الله تعالى يبعث عيسى عليه السلام فيطلب الدجال حتى يدركه بباب لد فيقتله. وفي الخبر (5) أن عمر
رضي الله عنه قال لرجل يهودي: قد بلوت منك صدقاً فحدثني عن الدجال، فقال: يقتله ابن مريم بباب لد وقال ابن أبي ربيعة: حلت بمكة والنوى قذف. .. هيهات مكة من قرى لد وحكوا عن ابن مسعود
رضي الله عنه قال: لما فتحت بيت المقدس وأنا مع عمر بن الخطاب
رضي الله عنه، انحدر منها وهو يريد مدائن الساحل: غزة وميماس وعسقلان، حتى إذا نزلنا برملة لد قال حذيفة
رضي الله عنه: ما اسم هذه البلدة؟ وعنده أساقفة بيت المقدس ولد، فقالوا: هذه لد، وهذه الرملة، فقال لهم حذيفة
رضي الله عنه: أيكم أعلم أيها الأساقفة؟ قالوا له: ابن دروثا، ليس بالشام رجل أعلم منه، فقال حذيفة لعمر
رضي الله عنهما: إني سمعت رسول الله
ﷺ يقول: يا حذيفة إن الله تعالى سيفتح عليكم الشام من بعدي وشيكاً وسيسجد لكم أساقفة الروم به وبطارقتها، فإذ كنت من لد على ميل أو شبيهاً بذلك فإن جبريل عليه السلام ليلة أسري بي هبطه بي فركعت فيها ركعتين، وقال لي جبريل عليه السلام: هذا الموضع فيه قبر سبعين نبياً، وسيكون فيه مسجد له نور ساطع في السماء يسمى الأبيض، وسيعمر ما حوله حتى يتصل بناؤه بلد فإذا اتصل بلد يا حذيفة فالهرب الهرب، كأني أنظر إلى ابن حمل الضأن قد أقبل من المغرب في ألف سفينة وخمسمائة سفينة، ويحل بساحل الشام فيفتحها، ويضرب رواقه على تل يافا، وينظر إلى جنوده في البر والبحر فيقول: أليس هذه بلادكم تعرفونها وحدودها وتخومها؟ فيقولون: نعم، فيقبل متوجهاً إلى بيت المقدس بخيله ورجله، قال حذيفة
رضي الله عنه قال رسول الله
ﷺ: كأني أنظر إلى القبارطة عليهم تبابينهم ومعهم درقهم ونيازكهم يخترقون أزقة الرملة. وفي لد مات مروان بن الحكم في أحد الأقوال في سنة خمس وستين، فإنه روي أنه لما بايع لابنيه عبد الملك وعبد العزيز بالعهد بعده، تكلم في ذلك خالد بن يزيد بن معاوية، وكانت أمه عند مروان، فقال له مروان: يا ابن الرطبة، فشكا ذلك إلى أمه، فقعدت على وجه مروان فقتلته، وهو يعد من قتلة النساء، وقيل بل كان ذلك بالجابية؟ وقيل بمرج راهط، وقيل بدمشق. (1) قارن باليعقوبي: 328، وياقوت (لد). (2) ابن الفقيه: 117. (3) سقط من ع. (4) صحيح مسلم 2: 376. (5) معجم ما استعجم 4: 1135.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]