مَجْرِيطُ
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وكسر الراء، وياء ساكنة، وطاء: بلدة بالأندلس، ينسب إليها هارون بن موسى بن صالح بن جندل القيسي الأديب القرطبي أصله من مجريط يكنى أبا نصر، سمع من أبي عيسى الليثي وأبي علي القالي، روى عنه الخولاني، وكان رجلا صالحا صحيح الأدب وله قصة مع القالي ذكرتها في أخباره من كتاب الأدباء، ومات المجريطي لأربع بقين من ذي القعدة سنة 401، قاله ابن بشكوال.
[معجم البلدان]
مجريط (1) :
مدينة بالأندلس شريفة بناها الأمير محمد بن عبد الرحمن، ومن مجريط إلى قنطرة ياقوه (2) وهي آخر حيز الإسلام، أحد وثلاثون ميلاً. وفي مجريط تربة تصنع منها البرام وتستعمل على النار عشرين سنة لا تنكسر، وما طبخ فيها لا يكاد يتغير في حر الهواء ولا برده، وحصن مجريط من الحصون الجليلة، وهو (3) من بناء الأمير محمد بن عبد الرحمن. وذكر ابن حيان في تاريخه الخندق الذي خندق بخارج سور مجريط، قال: عثر فيه على قبر برمة عادية كان طولها إحدى وخمسين ذراعاً التي هي مائة شبر وشبران من قمحدوة رأسه إلى طرفي قدميه، وصح هذا بالثبت من مخاطبة قاضي مجريط ووقوفه عليه ومعاينته إياه ومعاينة شهوده ذلك، وأخبر أن مقدار ما وسعه تجويف قحف دماغه ما قدره ثمانية أرباع أو نحوها، فسبحان من له في كل شيء آية. ومجريط (4)، مدينة صغيرة وقلعة منيفة، وكان لها في زمن الإسلام مسجد جامع وخطبة قائمة. وهي بمقربة من طليطلة. (1) بروفنسال: 179، والترجمة: 216 (Madrid) وانظر دراسة عن مدريد الإسلامية للدكتور محمود مكي (القاهرة: 1968). (2) ص ع: ماقوه، بروفنسال: ماقدة. (3) ص ع: وهي. (4) معظمه عن الإدريسي (د) : 188.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]