الرحمن
هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...
* سورة (الكافرون):
سُمِّيت سورة (الكافرون) بهذا الاسم؛ لمجيءِ لفظ ﴿اْلْكَٰفِرُونَ﴾ في فاتحتِها.
* سورة ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾:
سُمِّيت بسورة ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾؛ لافتتاحها بهذه الجملة، وقد وردت هذه التسميةُ في عدد من الأحاديث؛ منها:
عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في الرَّكعتَينِ - أي: ركعتَيِ الطَّوافِ -: ﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾». صحيح مسلم (1218).
وغيره من الأحاديث.
عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال لرجُلٍ مِن أصحابِه: «هل تزوَّجْتَ يا فلانُ؟»، قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، ولا عندي ما أتزوَّجُ به، قال: «أليس معك ﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾؟»، قال: بلى، قال: «ثُلُثُ القرآنِ»، قال: «أليس معك ﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اْللَّهِ وَاْلْفَتْحُ﴾؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «أليس معك ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «أليس معك ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ اْلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «تزوَّجْ، تزوَّجْ»». أخرجه الترمذي (2895).
كان عليه الصلاة والسلام يقرأ سورةَ (الكافرون) في غيرِ موضع:
* في سُنَّة الفجر:
عن عائشةَ أمِّ المؤمنين رضي الله عنها، قالت: «كان رسولُ اللهِ ﷺ يُصلِّي ركعتَينِ قبل الفجرِ، وكان يقولُ: «نِعْمَ السُّورتانِ يُقرَأُ بهما في ركعتَيِ الفجرِ: ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾، و﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾»». أخرجه ابن ماجه (1150).
وجاء عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «رمَقْتُ النبيَّ ﷺ شهرًا، فكان يَقرأُ في الرَّكعتَينِ قبل الفجرِ: ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾، و﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾». أخرجه الترمذي (417).
* في الرَّكعتَينِ بعد الوتر:
عن سعدِ بن هشامٍ: «أنَّه سأَلَ عائشةَ عن صلاةِ النبيِّ ﷺ باللَّيلِ، فقالت: كان رسولُ اللهِ ﷺ إذا صلَّى العِشاءَ تجوَّزَ بركعتَينِ، ثم ينامُ وعند رأسِه طَهُورُه وسِواكُه، فيقُومُ فيَتسوَّكُ ويَتوضَّأُ ويُصلِّي، ويَتجوَّزُ بركعتَينِ، ثم يقُومُ فيُصلِّي ثمانَ ركَعاتٍ يُسوِّي بَيْنهنَّ في القراءةِ، ثم يُوتِرُ بالتاسعةِ، ويُصلِّي ركعتَينِ وهو جالسٌ، فلمَّا أسَنَّ رسولُ اللهِ ﷺ وأخَذَ اللَّحْمَ، جعَلَ الثَّمانَ سِتًّا، ويُوتِرُ بالسابعةِ، ويُصلِّي ركعتَينِ وهو جالسٌ، يَقرأُ فيهما: ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾، و﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾». أخرجه ابن حبان (2635).
* في صلاة الوتر:
عن عبدِ اللهِ بن عباسٍ رضي الله عنهما، قال: «كان النبيُّ ﷺ يَقرأُ في الوترِ بـ ﴿سَبِّحِ اْسْمَ رَبِّكَ اْلْأَعْلَى﴾ و﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾ و﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾ في ركعةٍ ركعةٍ». أخرجه الترمذي (462).
* في سُنَّة صلاة المغرب:
عن عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما، قال: «رمَقْتُ رسولَ اللهِ ﷺ عِشْرينَ مرَّةً، يَقرأُ في الرَّكعتَينِ بعد المغربِ وفي الرَّكعتَينِ قبل الفجرِ: ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾، و﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾». أخرجه النسائي (992).
* قبل النوم:
عن نَوْفلِ بن فَرْوةَ الأشجَعيِّ: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال لرجُلٍ: اقرَأْ عند منامِك: ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾؛ فإنَّها براءةٌ مِن الشِّرْكِ». أخرجه أبو داود (5055).
* في ركعتَيِ الطَّوافِ خلف مقام إبراهيمَ:
عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنهما: «أنَّ النبيَّ ﷺ كان يَقرأُ في الرَّكعتَينِ - أي: ركعتَيِ الطَّوافِ -: ﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾». صحيح مسلم (1218).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /407).
تأييسُ الكفَّار من موافقة النبي ﷺ لهم، وإعلانُ البراءة من الشرك وأهله.
ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /580).