مَرْجُ الصُّفَّر
بالضم، وتشديد الفاء: بدمشق ذكر أيضا، قال: شهدت قبائل مالك وتغيّبت عنّي عميرة يوم مرج الصّفّر وقال خالد بن سعيد بن العاصي وقتل ب هل فارس كره النزال يعيرني رمحا إذا نزلوا بمرج الصّفّر؟
[معجم البلدان]
مرج الصّفّر
بضم الصاد المهملة، وفتح الفاء المشددة ثم راء: وهو سهل واسع على مسافة 37 كيلا جنوب دمشق، وفي شرقي قرية شقحب (في سورية)، ويشمل بعض أراضي قرى زاكية وشقحب وأركيس والزريفية. جرت فيه معارك حاسمة منها معركة بين العرب الفاتحين والروم سنة 14 هـ، ومعركة في أيام بني مروان ومعركة بين المسلمين والصليبيين سنة 519 هـ، ومعركة التتار وجيش المسلمين سنة 702 هـ في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. انظر المخطط رقم 38.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
مرج الصفر:
بالشام، به كانت وقيعة للمسلمين على نصارى الشام بعد وقعة أجنادين، وكان بين الوقيعتين عشرون يوماً، وكان ذلك قبل وفاة أبي بكر
رضي الله عنه بأربعة أيام. ولما كان (1) المسلمون على دمشق محيطين بها أتاهم آت فأخبرهم أن هذا جيش قد جاءكم من قبل ملك الروم، فنهض خالد بن الوليد بالناس، فقدم الأثقال والنساء مع يزيد بن أبي سفيان، ووقف خالد وأبو عبيدة
رضي الله عنهما من وراء الناس، ثم أقبلوا نحو ذلك الجيش، فإذا هو الدرنجار بعثه ملك الروم في خمسة آلاف رجل من أهل القوة والشدة ليغيث أهل دمشق، فصمد المسلمون صمدهم، وخرج إليهم أهل القوة من دمشق وكثير من أهل حمص، فالقوم نحو خمسة عشر ألفاً، فلما نظر خالد
رضي الله عنه عبأ لهم أصحابه، فحملت خيلهم على خالد بن سعيد (2) وكان في الميمنة يقص على الناس، فقاتلهم حتى قتل
رحمه الله، وحمل معاذ بن جبل
رضي الله عنه من الميمنة فهزمهم، وحمل خالد بن الوليد
رضي الله عنه من الميسرة فهزم من يليه، وحمل سعيد بن زيد بالخيل على عظم جمعهم فهزمهم الله تعالى وقتلهم واجتث عسكرهم، ورجع الناس وقد ظفروا وقتلوهم كل قتلة، وذهب المشركون على وجوههم، فمنهم من دخل دمشق مع أهلها، ومنهم من رجع إلى حمص، ومنهم من لحق بقيصر، فكانت قتلاهم في المعركة خمسمائة، وقتلوا وأسروا نحو خمسمائة أخرى، ثم إن الناس أقبلوا عودهم على بدئهم حتى نزلوا دمشق، فحاصروا أهلها وضيقوا عليهم، وكلما أصاب رجل نفلاً جاء به حتى يلقيه في القبض لا يستحل أن يأخذ منه قليلاً ولا كثيراً، إلى أن كان من أمر دمشق ما كان. (1) فتوح الأزدي: 82 - 84 مع بعض اختلاف. (2) الأزدي: سعيد بن زياد.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
مرج الصفر
بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَالْفَاءِ الْمُشَدَّدَةِ الْمَفْتُوحَةِ: جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: قُتِلَ خَالِدُ - يَعْنِي ابْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ - بِمَرْجِ الصُّفَّرِ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ. وَقَالَ مُحَقِّقُ السِّيرَةِ: - ذَيْلًا عَلَى مَا قَدَّمْنَا - مَرْجُ الصُّفَّرِ: مَوْضِعٌ بِدِمَشْقَ. نَقَلَ ذَلِك عَنْ مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ. وَفِي مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ: الصُّفَّرُ، بِالضَّمِّ ثُمَّ الْفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ، وَالرَّاءِ، كَأَنَّهُ جَمْعُ صَافِرٍ مِثْلُ شَاهِدٍ وَشُهَّدٍ، وَغَائِبٍ وَغُيَّبٍ. وَهُوَ مَرْجُ الصُّفَّرِ: مَوْضِعٌ بَيْنَ دِمَشْقَ وَالْجَوْلَانِ صَحْرَاءُ كَانَتْ بِهَا وَقْعَةٌ مَشْهُورَةٌ فِي أَيَّامِ بَنِي مَرْوَانَ. قُلْت: هَذَا قَوْلُ أُسْتَاذِنَا أَحَمْدَ قُدَامَةَ صَاحِبُ مَعَالِمَ وَأَعْلَامٍ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ. هُوَ سَهْلٌ وَاسِعٌ عَلَى بُعْدِ 37 كَمْ عَنْ دِمَشْقَ جَنُوبًا. وَفِي شَرْقِ قَرْيَةِ شقحب، وَيَشْمَلُ الْيَوْمَ بَعْضَ أَرَاضِي قُرَى: زَاكِيَةَ، وشقحب، وأركيس، والزريفية، وَغَيْرِهَا. جَرَتْ فِيهِ عِدَّةُ مَعَارِكَ حَاسِمَةٌ، مِنْهَا مَعْرَكَةٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ الزَّاحِفِينَ إلَى دِمَشْقَ - بَعْدَ مَعْرَكَةِ الْيَرْمُوكِ - وَالرُّومِ الْبِيزَنْطِيَّةِ فِي سَنَةِ 14 هـ، وَمَعْرَكَةٌ فِي أَيَّامِ بَنِي مَرْوَانَ، وَمَعْرَكَةٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالصَّلِيبِيِّينَ فِي سَنَةِ 519 هـ، وَمَعْرَكَةُ التَّتَارِ وَجَيْشِ الْمُسْلِمِينَ فِي سَنَةِ 702 هـ فِي عَهْدِ السُّلْطَانِ النَّاصِرِ مُحَمَّدِ بْنِ قَلَاوُونَ. الْمُرَّةُ (ثَنِيَّةٌ..) كَذَا وَرَدَتْ فِي هَذَا النَّصِّ بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ وَالْمُتَوَاتِرُ بِالتَّخْفِيفِ، وَإِنْ كُنْت أَرَى التَّشْدِيدَ أَصْوَبَ. جَاءَ فِي النَّصِّ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ فِي «الْخَرَّارِ». وَاسْتُوْفِيَ الْحَدِيثُ عَنْهَا فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ» فَأَغْنَى عَنْ التَّطْوِيلِ هُنَا. وَهُوَ مَوْضِعٌ مَا زَالَ مَعْرُوفًا بَيْنَ غَدِيرِ خُمٍّ وَالْفَرْعِ، عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]