البصير
(البصير): اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على إثباتِ صفة...
* سورة (النَّصْرِ):
سُمِّيت سورة (النَّصْرِ) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بذكرِ النصر؛ وهو: فتحُ مكَّةَ المكرَّمة.
* سورة: ﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اْللَّهِ وَاْلْفَتْحُ﴾:
سُمِّيت بهذا الاسم؛ لافتتاحها به، وقد وردت هذه التسميةُ في كلام السلف رضوان الله عليهم؛ ومن ذلك:
ما جاء عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: «ما صلَّى النبيُّ ﷺ صلاةً بعد أن نزَلتْ عليه: ﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اْللَّهِ وَاْلْفَتْحُ﴾ إلا يقولُ فيها: «سُبْحانَك ربَّنا وبحمدِك، اللهمَّ اغفِرْ لي»». أخرجه البخاري (4967).
* سورة (النَّصْر) تَعدِل رُبُعَ القرآن:
عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال لرجُلٍ مِن أصحابِه: «هل تزوَّجْتَ يا فلانُ؟»، قال: لا واللهِ يا رسولَ اللهِ، ولا عندي ما أتزوَّجُ به، قال: «أليس معك ﴿قُلْ هُوَ اْللَّهُ أَحَدٌ﴾؟»، قال: بلى، قال: «ثُلُثُ القرآنِ»، قال: «أليس معك ﴿إِذَا جَآءَ نَصْرُ اْللَّهِ وَاْلْفَتْحُ﴾؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «أليس معك ﴿قُلْ يَٰٓأَيُّهَا اْلْكَٰفِرُونَ﴾؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «أليس معك ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ اْلْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾؟»، قال: بلى، قال: «رُبُعُ القرآنِ»، قال: «تزوَّجْ، تزوَّجْ»». أخرجه الترمذي (2895).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (9 /422).
الوعدُ بنصرِ النبيِّ ﷺ، وفتحِ مكة، ودخولِ الناس في هذا الدِّين أفواجًا، والإيماءُ إلى أنه حين يقع ذلك، فقد اقترب انتقالُ رسول الله ﷺ إلى الرَّفيقِ الأعلى.
ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (30 /589).