المَرْوَةُ
واحدة المرو الذي قبله: جبل بمكة يعطف على الصّفا، قال عرّام: ومن جبال مكة المروة جبل مائل إلى الحمرة، أخبرني أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكّي المحدّث أن منزله في رأس المروة وأنها أكمة لطيفة في وسط مكة تحيط بها وعليها دور أهل مكة ومنازلهم، قال: وهي في جانب مكة الذي يلي قعيقعان، وقد ثنّاه جرير وهو واحد في قوله: فلا يقربنّ المروتين ولا الصّفا ولا مسجد الله الحرام المطهّرا وذو قرية بوادي القرى، وقيل: بين خشب ووادي القرى، نسبوا إليها أبا غسان محمد بن عبد الله بن محمد المروي، سمع بالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب، روى عنه أبو بكر محمد بن عبدوس النسوي، سمع منه بذي المروة، وقدم نصيب مكة فأتى المسجد الحرام ليلا فجاءت ثلاث نسوة فجلسن قريبا منه وجعلن يتحدّثن ويتذاكرن الشعر والشعراءفقالت إحداهنّ: قاتل الله جميلا حيث قال: وبين الصّفا والمروتين ذكرتكم بمختلف من بين ساع وموجف وعند طوافي قد ذكرتك ذكرة هي الموت بل كادت على الموت تضعف فقالت الأخرى: قاتل الله كثير عزّة حيث قال: طلعن علينا بين مروة فالصفا يمرن على البطحاء مور السحائب فكدن، لعمر الله، يحدثن فتنة لمختشع من خشية الله تائب فقالت الأخرى: بل قاتل الله نصيبا ابن الزانية حيث قال: ألام على ليلى ولو أستطيعها، وحرمة ما بين البنيّة والسّتر، لملت على ليلى بنفسي ميلة ولو كان في يوم التحالف والنفر فمال إليهن فأنشدهن فأعجبن به وقلن له: بحق هذا البيت من أنت؟ قال: أنا ابن المقذوفة بغير جرم نصيب، فرحّبن به واعتذرن إليه وحادثهنّ بقية ليلته.
[معجم البلدان]
المروة (1) :
جبل بمكة معروف، والصفا جبل آخر بازائه، وبينهما قديد ينحرف عنهما شيئاً يسيراً، والمشلل هو الجبل الذي ينحدر منه إلى قديد، وعلى المشلل كانت مناة، فكان من أهل بها من المشركين، وهم الأوس والخزرج يتحرج أن يطوف بين الصفا والمروة، ثم استمروا على ذلك في الإسلام، فأنزل الله تعالى: " إن الصفا والمروة من شعائر الله " كذا روي عن عائشة
رضي الله عنها. وقال أبو بكر بن عبد الرحمن: لما ذكر الله
عز وجل الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة قالوا: يا رسول الله، كنا نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله
عز وجل الآية. وكان رسول الله
ﷺ في طوافه بينهما يمشي حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى، وكان بدء هذا السعي أن إبراهيم عليه السلام لما أتى بهاجر إلى مكة وانتهى بها وابنها معها طفل صغير، وليس معهما إلا مزود تمر وقربة ماء، فأنزلهما هناك وانصرف عنهما، تبعته فقالت: يا إبراهيم آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، فمكثت حتى فني الزاد والماء وانقطع لبنها، وجعل الصبي يتلمظ، فذهبت إلى الصفا فوقفت عليه، هل ترى من مغيث، فلم تر أحداً، فذهبت تريد المروة، فلما صارت في بطن الوادي سعت حتى خرجت منه، فأتت المروة فوقفت عليها، هل ترى أحداً، وترددت بينهما سبعة أشواط، فصارت سنة. وذو المروة (2) من أعمال المدينة، قرى واسعة لجهينة. (1) معجم ما استعجم 4: 1217. (2) المصدر السابق: 1218.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
المروة
(..) بِاسْمِ الْحَصَاةِ الْبَيْضَاءِ الْمُورِيَةِ نَارًا. جَاءَتْ فِي النَّصِّ: كَانَ بَيْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَبَيْنَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ - وَكَانَ وَالِيَ الْمَدِينَةِ - مُنَازَعَةٌ فِي مَالٍ كَانَ بَيْنَهُمَا بِذِي الْمَرْوَةِ. قُلْت: ذُو الْمَرْوَةِ لَهُ ذِكْرٌ كَثِيرٌ فِي كُتُبِ التَّارِيخِ وَالْجُغْرَافِيَا، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إلَى حَصَاةٍ بَيْضَاءَ بَارِزَةٍ مِنْ نَوْعِ الْمَرْوِ، يَقَعُ عِنْدَ مَفِيضِ وَادِي الْجَزْلِ إذَا دَفَعَ فِي إضَمٍ، شَمَالَ الْمَدِينَةِ عَلَى قَرَابَةِ ثَلَاثِ مِائَةِ كَيْلٍ، وَمَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً بِهَذَا الِاسْمِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]
المروة
واحدة المرو: جبل بمكة ينتهى إليه السعى من الصفا: أكمة لطيفة فى سوق مكة. حولها وعليها دور أهل مكة عطفت على الصفا، وهو أول المسعى فى قوله تعالى: إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ. فلذلك ثناها قوم فى الشعر، فقالوا المروتين. وذو المروة: قرية بوادى القرى.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]