نَفْطَةُ
بالفتح ثم السكون، والطاء: مدينة بإفريقية من أعمال الزاب الكبير وأهلها شراة إباضيّة ووهبيّة متمرّدون، وبين نفطة ومدينة توزر مرحلة وإلى مدينة نفزاوة مرحلة، وبينها وبين قفصة مرحلتان، ومن نفطة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد أبو القاسم النفطي يعرف بابن الصائغ، سمع بالمغرب الفقيه الحافظ أبا علي الحسين بن محمد الصدفي وأبا عبد الله بن شيرين الفقيه القاضي وغيرهما، ورحل إلى العراق وسمع أبا الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني وأبا بكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم التركي، قال الحافظ أبو القاسم: وأقام بدمشق مدة ثم توجّه إلى مصر قاصدا لبلده وأجاز لي جميع مسموعاته في ربيع الأول سنة 518.
[معجم البلدان]
نفطة (1) :
في قصطيلية من بلاد الجريد في إقليم إفريقية، بينها وبين قيطون بياضة مرحلة، ومنها إلى توزر مرحلة، ونفطة مبنية بالصخر، عامرة آهلة، بها جامع ومساجد وحمامات كثيرة وتجارات ونخيل وغلات ومياه جارية كثيرة سائحة، وشرب جميع بلاد قصطيلية بوزن إلا نفطة فإن شربها جزاف، وجميع أهلها شيعة، وتسمى الكوفة الصغرى. وهي قديمة (2) عليها سور من بناء الأول، ولها غابة كبيرة كثيرة النخل والبساتين وجميع الفواكه، وهي كثيرة الخصب، ولها نهر يسقي بساتينها، وأهلها ذوو يسار، وهم من بقايا الروم. (1) ليس عند البكري: 48 أو الإدريسي (د) : 237 حديث مفصل عن نفطة. وانظر ياقوت (نفطة). (2) هذه الفقرة عن الاستبصار: 156.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]