الوِبارُ
بكسر أوله: موضع في قول بشر بن أبي خازم: وأدنى عامر حيّا إلينا عقيل بالمرانة والوبار وقيل: هو اسم قبيلة.
[معجم البلدان]
وبار
قال الليث: هو أرض بين اليمن وجبال يبرين من محال عاد، فلما أهلكوا أورث الله أرضهم الجن فلا يتقاربها أحد من الناس. قال أهل لاسير: هي مسماة بوبار بن ارم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهي ما بين الشحر إلى صنعاء زهاء ثلاثمائة فرسخ في مثلها. قال أحمد بن محمد الهمذاني: وبار كانت أكثر الأرضين خيراً وأخصبها ضياعاً وأكثرها شجراً ومياهاً وثمراً، فكثرت بها القبائل وعظمت أموالهم، وكانوا ذوي أجسام فأشروا وبطروا لم يعرفوا حق نعم الله تعالى عليهم، فبدل الله تعالى خلقهم وصيرهم نسناساً، لأحدهم نصف رأس ونصف وجه وعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة، فخرجوا يرعون في تلك الغياض على شاطيء البحر كما ترى البهائم، وهم فيما بين وبار وأرض الشحر وأطراف اليمن، يفسدون الزرع فيصيدهم أهل تلك الديار بالكلاب، ينفرونهم عن زروعهم وحدائقهم. حكى ابن الكيس النمري قال: كنا في رفقة أضللنا الطريق، فوقعنا في غيضة على ساحل البحر لا يدرك طرفاه، فإذا أنا بشيخ طويل كالنخلة، لهنصف رأس ونصف بدن وعين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة، فأسرع مثل حضر الفرس العتيق وهو يقول: فررت من جور الشّراة شدّا إذ لم أجد من الفرار بدّا قد كنت دهراً في شبابي جلدا فها أنا اليوم ضعيفٌ جدّا زعم العرب أن سكان أرض وبار جن، ولا يدخلها إنسي أصلاً، فإن دخلها غالظاً أو عامداً حثوا في وجهه التراب، فإن أبى إلا الدخول خبلوه أو قتلوه، أو ضل فيها ولا يعرف له خبر، ولهذا قال الفرزدق: ولقد ضللت أباك تطلب دارماً كضلال ملتمسٍ طريق وبار لا تهتدي به أبداً ولو بعثت به بسبيل واردةٍ ولا آثار منها الإبل الحوشية، تزعم العرب أنها التي ضربها إبل الجن، وهي إبل لم ير أحسن منها؛ قال الشاعر: كأني على حوشيّةٍ أو نعامةٍ لها نسبٌ في الطّير أو هي طائر حكي أن رجلاً من أهل اليمن يوماً رأى في إبله فحلاً كأنه كوكب بياضاً وحسناً، فأقره فيها تى ضرب إبله، فلما لقحها لم يره حتى كان العام المقبل، وقد نتجت النوق أولاداً لم ير أحسن منها، وهكذا في السنة الثانية والثالثة. فلما ألقحها وأراد الانصراف هدر فاتبعه سائر ولده، فتبعها الرجل حتى وصل إلى أرض وبار، فرأى هناك أرضاً عظيمة وبها من الإبل الحوشية والبقر والحمير والظباء ما لا يحصى كثرةً، ورأى نخلاً كثيراً حاملاً وغير حامل، والتمر ملقى حول النخل قديماً وحديثاً بعضه على بعض، ولم ير أحداً من الناس، فبينا هو كذلك إذ أناه آت من الجن وقال له: ما وقوفك ها هنا؟ فقص عليه قصته وما كان من الإبل، فقال له: لو كنت فعلت ذلك على معرفة لقتلتك!وإياك والمعاودة، فإن ذاك لفحل من إبلنا، عمد إلى أولاده فجاء بها. وأعطاه جملاً، وقال: انج بنفسك وهذا الجمل لك. قالوا: إن النجائب المهرية من نسل ذلك الجمل.
[آثار البلاد وأخبار العباد]
باب وبار ونان
ما بعد الواو باء وآخره راء يضم ويكسر -: مدينة بأقصى الْيَمَن خاليةٌ من الأنيس، زعموا أن الجن غلب عليها بين الْيَمَن ورمل يبرين محلة عاد، وقيل: هو رمل إرم ذات العماد، وقيل: بين عمان ويبرين. وأما الثَّاني: - بنونين -: مَوْضِعٌ من دِيَارِ الأزد. 865 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
وبار (1) :
مبني على الكسر، بالدهناء، وبها إبل حوشية، قال الخليل: كانت محلة عاد وهي بين اليمن ورمال يبرين، وقد يعرب بوجوه الإعراب، وقال الشاعر: ومر دهر على وبار. .. فهلكت جهرة وبار ويقال إن وبار بن أميم بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح صارت إلى رمل عالج وهي الأرض المعروفة بأرض وبار، فأهلكهم الله لما كان من بغيهم في الأرض وانقرضوا. والعرب تزعم أن ديار وبار سكنتها الجن وحمتها من كل من أرادها، وكانت أخصب بلاد الله تعالى وأكثرها شجراً وأطيبها ثمراً، وإذا دنا أحد من تلك البلاد ساهياً أو متعمداً أسفت الجن عليه سوافي الرمل وأثارت عليه الزوابع، فيزعمون أنه ليس بهذه الأرض إلا الجن والجمال الوحشية، وهذا عند كثير من العقلاء مردود. قال أبو عمرو (2) : وبار بالدهناء، بلاد بها إبل حوشية ونخل كثير لا أحد يأبره ولا يجده وزعم أن رجلاً وقع إلى تلك الأرض فإذا بتلك الإبل ترد عيناً وتأكل من ذلك التمر فركب فحلاً منها ووجهه قبل أهله، فاتبعته تلك الإبل الحوشية فذهب بها إلى أهله، وقال الخليل: وبار كانت محلة عاد بين اليمن ورمال يبرين فلما أهلك الله تعالى عاداً أورث محلتهم الجن فلا يقربها أحد من الناس، وهي الأرض التي ذكرها الله تعالى في قوله
عز وجل " واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون. أمدكم بأنعام وبنين. وجنات وعيون ". (1) معجم ما استعجم 4: 1366. (2) عاد إلى النقل عن معجم البكري.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
وبار
مبنىّ، بوزن قطام: أرض واسعة بين الشّحر إلى صنعاء زهاء ثلاثمائة فرسخ فى مثلها. قيل: كانت من محالّ عاد بين رمال يبرين واليمن، فلما هلكت عاد ورّث الله ديارهم الجنّ فلا يتقاربها أحد من الناس. وقيل: هى ما بين نجران وحضر موت وما بين بلاد مهرة والشحر.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]