يَرْنا
بالفتح ويروى بالضم ثم السكون، والنون، والألف، قال ابن جنّي: يرنا يحتمل أمرين أحدهما أن يكون فعلى والآخر أن يكون يفعل، يوكد فعلى كثرتها في الاسم، ويوكد يفعل أنا لا نعرف في الكلام تركيب ي ر ن وفيه تركيب ر ن افكأنها يفعل من رنوت، وقد يجوز أن يكون فعلى منلفظ الأرنى ثم أبدلت الهمزة ياء كما أبدلت الهمزة ياء في قولهم باهلة بن يعصر، ألا تراهم أنهم ذكروا أنه إنما سمي بذلك لقوله: أخليل إن أباك شيّب رأسه كرّ الليالي واختلاف الأعصر ويرنا قيل هو واد بالحجاز يسيل إلى نجد، قال العديل بن الفرخ: ألا يا اسلمي ذات الدماليج والعقد، وذات الثنايا الغرّ والفاحم الجعد في قصيدة ذكرت في الحماسة يقول فيها: فأوصيكما يا ابني نزار فتابعا وصيّة مفضي النصّح والصدق والودّ فلا تعلمنّ الحرب في الهام هامتي، ولا ترميا بالنبل ويحكما بعدي أما ترهبان النار في ابني أبيكما، ولا ترجوان الله في جنة الخلد؟ فما ترب يرنا لو جمعت ترابها بأكثر من ابني نزار على العدّ هما كنفا الأرض اللّذا لو تزعزعا تزعزع ما بين الجنوب إلى السدّ وإني وإن عاديتهم وجفوتهم لتألم مما مسّ أكبادهم كبدي وقد ذكر يرنا مع تاراء، وتاراء شامية، ولعله موضع آخر، والله أعلم.
[معجم البلدان]
باب ثريا ويرنا
أما اْلأَوَّلُ: - بعد الثاء المَضْمُومَة راءٌ مَفْتُوحةٌ ثُمَّ ياء مُشَدَّدَة تَحْتَهَا مُقطتان -: اسم بئر بمَكَّة لِبني تيم بن مرة. وقال الواقدي: كانت لعبد الله بن جدعان. وأما الثَّاني: - أوله ياءٌ مَضْمُومَة تَحْتَهَا نُقْطَتَان، ثُمَّ راءٌ سَاكِنَة بَعْدَهَا نُونٌ -: وادٍ حِجازي يسيلُ في نجدٍ. 161 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]