اليَسْتَعُورُ
قال العمراني: موضع، وقال أبو عبيدة في قول عروة بن الورد: أطعت الآمرين بصرم سلمى، فطاروا في بلاد اليستعور موضع قبل حرّة المدينة فيه عضاه وسمر وطلح، كان عروة قد سبى امرأة من بني كنانة ثم تزوّجها وأقامت عنده وولدت له ثم التمست منه أن يحجّ بها فلما حصلت بين قومها قالت: اشترون منه فإنه يرى أني لا أختار عليه أحدا، فسقوه الخمر ثم ساوموه فيها فقال: إن اختارتكم فقد بعتها منكم، فلما خيروها قالت: أما إني لا أعلم امرأة ألقت سترها على خير منك أغنى غناء وأقلّ فحشا وأحمى لحقيقة، ولقد ولدت منك ما علمت وما مرّ عليّ يوم منذ كنت عندك إلا والموت أحبّ إليّ من الحياة فيه، إني لم أكن أشاء أن أسمع امرأة تقول قالت أمة عروة الا سمعته، لا والله لا أنظر إلى وجه امرأة سمعت ذلك منها أبدا، فارجع راشدا وأحسن إلى ولدك، فقال عروة: سقوني الخمر ثم تكنّفوني عداة الله من كذب وزور وقالوا: لست بعد فداء سلمى بمفن ما لديك ولا فقير أطعت الآمرين بصرم سلمى، فطاروا في بلاد اليستعور ويروى: في عضاه اليستعور، فقالوا: وعضاه اليستعور جبال لا يكاد يدخلها أحد إلا رجع من خوفها.
[معجم البلدان]
يستعور
[بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها مفتوحة، وعين مهملة، وواو، وراء، على وزن يفتعول، ولم يأت فى الكلام على هذا البناء غيره] : موضع. وقيل: حرّة بالمدينة. وقيل: عضاه اليستعور أجبل لا يكاد يدخلها أحد فيرجع.
[مراصد الاطلاع على اسماء الامكنة والبقاع]