البحث

عبارات مقترحة:

الوارث

كلمة (الوراث) في اللغة اسم فاعل من الفعل (وَرِثَ يَرِثُ)، وهو من...

الباطن

هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على صفة (الباطنيَّةِ)؛ أي إنه...

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...


زكندر

مدينة بالمغرب من بلاد بربر، بينها وبين مراكش ست مراحل، حدثني الفقيه علي بن عبد الله المغربي الجنحاني أنها مدينة كبيرة مسورة، كثيرة الخيرات والثمرات، أهلها برابر مسلمون، بها معادن الفضة عامة، كل من أراد يعالجها. وهي غيران تحت الأرض، فيها خلق كثير يعملون أبداً. ومن عادة أهل المدينة أن من جنى جناية أو وجب عليه حق فدخل شيئاً من تلك الغيران، سقط عنه الطلب حتى يخرج منها. وفيها أسواق ومساكن، فلعل الخائف يعمل فيها مدة وينفق ولا يخرج حتى يسهل الله أمره. وذكر أنهم إذا نزلوا عشرين ذراعاً نزل الماء فالسلطان ينصب عليهاالدواليب ويسقي ماؤها ليظهر الطين، فيخرجه الفلعة إلى ظاهر الأرض ويغسلونها. وإنما يفعل ذلك ليأخذ خمس النيل، وماؤها يسقي ثلاث دفعات، لأن من وجه الأرض إلى الماء عشرين ذراعاً، فينصب دولاباً في الغار على وجه الماء، فيستقي ويصب في حوض كبير، وينصب على ذلك الحوض دولاباً آخر فيستقي ويصب في حوض آخر، ثم ينصب إلى ذلك الحوض دولاباً ثالثاً فيستقي ويجري على وجه الأرض إلى المزارع والبساتين. وذكروا أن هذه المعاملة لا تصح إلا من صاحب مال كثير له آلاف يقعد على باب الغار ويكري الصناع والعملة، فيخرجون الطين ويغسلونه بين يديه، حتى إذا تم العمل أخرج خمس السلطان وسلم الباقي له، فربما يكون أصغر مما أنفق، وربما يكون دونه على قدر جد الرجل.

[آثار البلاد وأخبار العباد]