ثنية الوداع
ثنية كان يطأها من يريد الشام. وقيل: من يريد مكة، أو هما ثنيتان، ولكلّ طريق ثنية يودع فيها الناس بعضهم بعضا واختلفوا في سبب التسمية والظاهر أنه اسم جاهلي، والدليل أنّه ورد في الشعر الذي أنشد في استقبال النبي صلّى الله عليه وسلّم. وإليك ما كتبه ابن شبّة في تاريخ المدينة: (ما جاء في ثنيّة الوداع وسبب ما سمّيت به) «1» : * قال أبو غسان، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن عامر، عن جابر، قال: كان لا يدخل المدينة أحد إلا عن طريق واحد من ثنية الوداع، فإن لم يعشّر «2» بها مات قبل أن يخرج منها، فإذا وقف على الثنية قيل: «قد ودّع» ، فسميت ثنية الوداع، حتى قدم عروة بن الورد العبسي، فقيل له: عشّر بها (فلم يعشّر)، ثم أنشأ يقول: لعمري لئن عشّرت من خشية الرّدى نهاق الحمير إنّني لجزوع ثم دخل، فقال: يا معشر اليهود، ما لكم وللتعشير؟ قالوا: إنه لا يدخلها أحد من غير أهلها، فلم يعشّر بها إلا مات، ولا يدخلها أحد من غير ثنيّة الوداع إلا قتله الهزال. فلما ترك عروة التعشير تركه الناس، ودخلوا من كل ناحية. * قال أبو غسان، وأخبرني عبد العزيز بن عمران، عن أيوب ابن سيّار، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله __________ (1) ثنية الوداع: في مراصد الاطلاع 1: 301 «بفتح الواو، وهو اسم موضع ثنية مشرفة على المدينة، يطؤها من يريد مكة». وفي خلاصة الوفاء ص 361: حاشية رقم 2، قال السمهودي: هي الموضع الذي عليه القرين، ويقال له اليوم القرين التحتاني، ويقال له أيضا كشك يوسف باشا، لأنه هو الذي نقر الثنية ومهّد طريقها سنة 1914 م، وفي سبب تسميتها ما روي عن جابر، قال: أنه كان لا يدخل أحد المدينة إلا من ثنية الوداع، فإن لم يعشر بها مات قبل أن يخرج، فإذا وقف على الثنية قيل قد ودّع، فسمّيت ثنية الوداع. وعن عياض، سميت بذلك لتوديع النساء اللاتي استمتعوا بهن عند رجوعهم من خيبر (وفاء الوفا 2: 275، خلاصة الوفاء ص 361). (2) يعشّر: ينهق عشرة أصوات في طلق واحد (وفاء الوفا 2: 559).
رضي الله عنه، قال؟؟؟ اسميت «ثنية الوداع» ، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقبل من خيبر ومعه المسلمون قد نكحوا؟؟؟ نكاح المتعة، فلما كان بالمدينة قا؟؟؟ دعوا ما في أيديكم من نساء المتعة. فأرسلوهنّ، فسميت «ثنية الوداع». وإليك هذا التحقيق الدقيق في «ثنية الوداع» لعله يكون فصل الخطاب في الموضوع. قد تتعدد ثنايا (ثنيات) الوداع في كل بلدة إذا وجدت العقبات في طرق المسافرين لأن اتجاهات المسافرين متعددة. ولنأخذ مثلا، مدينة الرسول عليه السلام: فإن المسافر إلى الشام، أو الشمال- خيبر، ثم تيماء ثم تبوك.. «إذا كان المسافر يسكن في حدود المدينة القديمة» فإنه يسلك طريق (سلطانة) أبي بكر الصديق. ومن أراد مكة، سلك طريق الهجرة التي تبدأ من قباء، وقبل افتتاح طريق الهجرة، كنا نسلك طريق العنبريّة، فعروة، فابار علي (ذي الحليفة) ومن قصد ديار نجد اتجه إلى طريق المطار.. وكذلك الداخل إلى المدينة فإنه يقصدها من هذه الطرق، ولا يعقل أن يخرج المتجه إلى نجد، من طريق سلطانة أو يأتي إليها وهو قادم، إلا إذا وجد مانع، كسيل أو عدوّ، وبذلك تسقط الرواية التي تذكر، أنه كان في الجاهلية «لا يدخل المدينة أحد إلا عن طريق واحدة، من ثنية الوداع، فإن لم يعشّر بها، مات قبل أن يخرج منها، فإذا وقف على الثنية قيل: «قد ودّع» فسميت ثنية الوداع. (ابن شبة في تاريخ المدينة 1 /269). . والتعشير: أن ينهق القادم عشرة أصوات في طلق واحد. وهم يذكرون هذه القصة في سياق الأخبار التي تذكر استيطان الوباء بالمدينة قبل الإسلام. أقول: إنّ رواية وضع هذا الاسم «ثنية الوداع» في الجاهلية، ساقطة، لأنها مريضة المتن والسند، وليس لها ما يقوّيها، ولم يرد هذا اللفظ في نصّ شعري جاهلي، أو رواية موثوقة. وقد اكتفى الفيروزأبادي في «معالم طابة» ، بالقول: إنه اسم جاهلي، ولم يذكر شاهدا على ما قال. فإذا قيل: إنّ أنشودة «طلع البدر علينا» ورد فيها «اسم ثنيات الوداع» وهي في بداية الهجرة، ولو لم يكن المكان معروفا لما ذكره صبيان المدينة: أقول: إن سند ومتن النشيد، لا يصمد أمام الروايات الأقوى منه. أما الروايات التي تذكر أن الاسم إسلامي، فهي كثيرة وموثوقة: منها ما رواه ابن حجر في «الفتح» 9 /169، عن الحازمي من حديث جابر، قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى غزوة تبوك حتى إذا كنا عند العقبة مما يلي الشام جاءت نسوة قد كنّا تمتعنا بهنّ يطفن برحالنا، فجاءرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكرنا ذلك له، فغضب وقام خطيبا.. ونهى عن المتعة، فتوادعنا يومئذ فسمّيت ثنية الوداع. وروى ابن شبة بسنده عن جابر أيضا قال: إنما سمّيت ثنية الوداع لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أقبل من خيبر ومعه المسلمون قد نكحوا النساء نكاح المتعة، فلما كان بالمدينة قال لهم: دعوا ما في أيديكم من نساء المتعة، فأرسلوهنّ، فسميت ثنية الوداع. (تاريخ المدينة 1 /270). . وفي الأوسط عن جابر: فسميت بذلك ثنيّة الوداع وما كانت قبل إلا «ثنية الركاب». [عن وفاء الوفا 1168]. وقال عياض: وقيل: سميت ثنية الوداع، لوداع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعض المسلمين المقيمين بالمدينة في بعض خرجاته. وقيل: ودّع فيها بعض أمراء سراياه. وإذا ثبت أن الاسم إسلامي، يسقط الاستشهاد بنشيد (طلع البدر) على أنه قيل في بداية الهجرة النبوية. ثانيا: أين تقع الثنية المذكورة في نشيد (طلع البدر علينا) ومتى قال أهل المدينة هذا النشيد، إن كانوا قد قالوه؛ وهل هناك ثنيتان، وأيهما الأشهر وإلى أيّ الثنيتين ينصرف الذهن إذا قيل: «ثنية الوداع» ؟ قال قوم: إن ثنية الوداع، في طريق تبوك والشام، وهي الواقعة في بداية طريق أبي بكر الصديق (سلطانة) وأنت خارج من المدينة، ويكون على يسارك اليوم، جبل سلع وإلى يمينك بداية طريق العيون المؤدي إلى جبل الراية، فإذا كنت داخلا إلى المدينة فإن جبل سلع على يمينك، وعلى يسارك بداية طريق العيون ثم بداية طريق سيد الشهداء المؤدي إلى جبل أحد. وقال آخرون: إنّ ثنية الوداع التي وردت في النشيد، والأكثر شهرة، تقع في طريق مكة السابق، الذي يمر ببدر، وأنها المدرّج الذي ينزل منة إلى بئر عروة بالجنوب الغربي للمدينة.. وننظر في أدلة الفريقين، لنرى أي الفريقين أقوى حجة: ونبدأ بالأدلة التي تؤيّد أن ثنية الوداع هي التي في طريق تبوك في شامي المدينة بين فلقتين من جبل سلع: ومن الأدلة ما رواه البخاري في الصحيح عن السائب بن يزيد قال: «أذكر أني خرجت مع الصبيان نتلقى النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى ثنية الوداع مقدمه من غزوة تبوك» الفتح 8 /127. وروى ابن حبّان عن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله في غزو تبوك، فنزلنا ثنية الوداع الحديث» وقال ابن سعد في سرية مؤته (في ديار الأردن) وخرج النبي صلّى الله عليه وسلّم مشيّعا لهم حتى بلغ ثنية الوداع فوقف وودعهم، وعسكروا بالجرف- شامي المدينة-. وفي السيرة النبوية لابن هشام (في غزوة تبوك) فلما خرجرسول الله ضرب عسكره على ثنية الوداع ومما يدل على أنّ «ثنية الوداع» المذكورة في أخبار غزوة تبوك، هي الثنية الشامية، ما رواه ابن هشام عن ابن إسحق قال [في غزوة تبوك] : «وضرب عبد الله بن أبيّ معه على حدة عسكره أسفل منه نحو ذباب. ..» وذباب جبل يذكرونه في تحديد ثنية الوداع الشامية، فيقولون: «بين مسجد الراية الذي هو على جبل ذباب، ومشهد النفس الزكية». وجبل ذباب، في أول شارع العيون بعد نزولك من الثنية وأنت متجه نحو الشمال. وذكر البيهقي في «الدلائل» ونقله عنه ابن كثير في التاريخ 5 /23 أن ولائد وصبيان المدينة تلقوا رسول الله بنشيد «طلع البدر» في القدوم من غزوة تبوك، ثم قال: وهذا يذكره علماؤنا عند مقدمه المدينة من مكة، إلّا أن الرسول عليه السلام قدم المدينة من ثنية الوداع عند مقدمه من تبوك. وروى البخاري في الصحيح عن ابن عمر
رضي الله عنهما، قال: أجرى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما ضمّر من الخيل من الحفياء إلى «ثنية الوداع» [الفتح 6 /71]. والحفياء في الغابة شامي المدينة فيما يسمّى «الخليل» وثنية الوداع هنا، هي الثنية الشامية، لأن ثنية المدرّج المذكورة في طريق مكة، لا تصلح أن تكون أمدا للسباق من بداية الحفياء أو الغابة. وقال ابن القيم في «زاد المعاد» عند الحديث عن غزوة تبوك: «فلما دنا رسول الله من المدينة خرج الناس لتلقيه وخرج النساء والصبيان والولائد يقلن «طلع البدر. ..». قال: وبعض الرواة يهم في هذا ويقول: إنما كان ذلك عند مقدمه إلى المدينة من مكة، وهو وهم ظاهر، لأن ثنيات الوداع إنما هي من ناحية الشام، ولا يراها القادم من مكة إلى المدينة ولا يمرّ بها إلّا إذا توجّه إلى الشام، ويؤيد ذلك الحديث «فلما أشرف على المدينة قال صلّى الله عليه وسلّم: «هذه طابة وهذا أحد، جبل يحبنا ونحبه» ورؤية جبل أحد للقادم من الشام أوضح من رؤيته للقادم من طريق مكة. ومما يدلّ على أنّ «ثنية الوداع» في المدينة، هي الثنية الشامية، أننا لم نر لثنية الوداع ذكرا في سفر من الأسفار التي في جهة مكة، ويكثر ذكرها في الأسفار التي في جهة الشمال. ومما يدلّ على أن ثنية الوداع في النشيد، هي الثنية الشامية، أنهم يقولون إن النشيد قيل مقدم رسول الله من مكة، والثنية الثانية التي يذكرونها في طريق مكة، ليست في طريق الهجرة النبوية. بقي دليل قويّ على أن ثنية الوداع في المدينة، هي الثنية الشامية، وهذا الدليل هو وراثة الأجيال من أهل المدينة أنّ ثنية الوداع هي التي في طريق تبوك، ورواية أهلالمدينة في هذا المقام حجة، لأن أهل المدينة أدرى بشعابها. أما أدلة القائلين بأن الثنية في طريق مكة، فليس عندهم إلّا خبر نشيد «طلع البدر» وأنه قيل في مقدم الرسول إلى المدينة يوم الهجرة، استنادا إلى أن فرحة أهل المدينة بمقدم رسول الله، إنما كانت يوم الهجرة وليس عندهم إلّا خبر ضعيف، نقله ابن حجر في الفتح قال: وأخرج أبو سعيد في «شرف المصطفى» من طريق عبيد الله بن عائشة منقطعا قال: لما دخل النبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة، جعل الولائد يقلن «طلع البدر». قال ابن حجر وهو سند معضل. .. وبالإضافة إلى ضعف هذا الخبر، فإنه لم ينصّ على أن دخول الرسول المدينة كان مقدمه من مكة وإنما قال: «لما دخل النبيّ المدينة». وقد دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة، عشرات المرات. وأخيرا نصل إلى القول: إن «ثنية الوداع» المشهورة في المدينة النبوية هي الثنية الشامية، ولا ننكر وجود ثنية أخرى في طريق مكة، ولكن الثنية المقصودة عند الإطلاق هي الثنية الواقعة في شامي المدينة عند أول طريق «سلطانة» أبي بكر الصديق. ثالثا: سند نشيد «طلع البدر» ومتنه. أما سند الخبر فهو ضعيف، لأن ابن عائشة راوي الخبر، متوفى بعد المائتين، ولم أجده متصل الإسناد في كتاب من كتب الحديث، ولم يرو هذا الخبر واحد من أصحاب الكتب الستة، ولم يروه ابن هشام في السيرة، ولا ابن سعد في الطبقات.. لا في خبر الهجرة النبوية، ولا في خبر غزوة تبوك. ومما جاء في الأحاديث الصحيحة من وصف فرحة أهل المدينة بمقدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الهجرة، ما أخرجه الحاكم عن أنس، قال: فخرجت جوار من بني النجار يضربن بالدّف وهنّ يقلن: نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار وفي البخاري باب «مقدم النبي صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه المدينة» [7 /260 من الفتح] عن البراء بن عازب.. قال: ثم قدم النبي صلّى الله عليه وسلّم فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله، حتى جعل الإماء يقلن: قدم رسول الله..». وفي رواية «فخرج الناس حين قدم رسول الله المدينة في الطرق وعلى البيوت الغلمان والخدم وهم يقولون: جاء محمد رسول الله الله أكبر.. الحديث». ولعل نشيد «طلع البدر» مقول فيما بعد ترجمة عن حال المسلمين في المدينة يوم استقبلوا رسول الله. ونحن لا ننكر جمال النشيد، وصحة معانيه، ولكننا نذكر حوله الملاحظات التالية: 1- في النشيد رقة وليونة لا تناسبأساليب القول في الزمن المنسوب النشيد إليه، وربما يكون من أشعار القرن الثالث الهجري. 2- جاء النشيد على وزن بحر «الرمل» وكان يغلب على الأناشيد المرتجلة الرجز، كما رأينا في قول بنات من بني النجار. 3- جاءت كلمة «ثنيات» بصورة الجمع، مع أن الخلاف جار في ثنية مفردة، فما وجه الجمع: (أ) قيل: إنه مفرد في صورة الجمع كما في عرفات وأذرعات. (ب) وربما أراد المنشدون الجمع، لأنهم لا يريدون ثنايا معنية، وإنما المعنى أن نور رسول الله صلّى الله عليه وسلّم طلع عليهم من كل ثنية، وأنه عمّ الأرجاء كلها، ولا يريدون أمكنة بعينها. (ج) يطول النشيد ويقصر، ومما يروى من أبياته: «جئت شرّفت المدينة مرحبا يا خير داع» كيف يقول أهل المدينة (شرفت المدينة، وإنما سميت المدينة بعد مقدم رسول الله إليها) واسمها المعروف لديهم «يثرب» ؟! 4- في قولهم «ثنيات» إنما هي ثنية واحدة، وقد اضطر المنشد إلى مدّ الياء لإقامة الوزن، ولذلك يكتبها بعضهم «ثنية» وقد حصل مثل هذا في الشعر المذكور في طريق الهجرة، والذي يذكر أمّ معبد: حيث يقول: جزى الله ربّ الناس خير جزائه رفيقين قالا خيمتي أمّ معبد وأم معبد لها خيمة واحدة فمن أين جاء المثنى.. الجواب: أن المنشد مدّ التاء المربوطة لإقامة الوزن فظنها الناس مثنى، ولما كان حقه النصب قالوا: «خيمتي» حتى لا يقولوا «خيمتا» وإنما هي «خيمة». .. وبعد: هذا آخر ما أردت قوله حول ثنية الوداع أرجو أن يطلع عليه أهل العلم بالتاريخ والاثار. والتعليق عليه. والله الهادي إلى الصواب.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
ثنية الوداع (1) :
عن يمين المدينة أحسب أنه كان الخارج من المدينة يودعه المشيع من هناك، ولما ورد رسول الله
ﷺ المدينة في الهجرة لقيته نساء الأنصار يقلن: طلع البدر علينا. .. من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا. .. ما دعا لله داع (1) ياقوت: (ثنية الوداع) ومعجم ما استعجم 4: 1372.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
ثنية الوداع
جَاءَتْ فِي ذِكْرِ يَوْمِ ذِي قَرَدٍ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: حَتَّى إذَا عَلَا ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ - يَعْنِي الْأَكْوَعَ - نَظَرَ إلَى بَعْضِ خُيُولِهِمْ، فَأَشْرَفَ مِنْ نَاحِيَةِ سَلْعٍ، ثُمَّ صَرَخَ: وَاصَبَاحَاه. قُلْت: ثَنِيَّةُ الْوَدَاعِ مِنْ سَلْعٍ عَلَى مَتْنِهِ الشَّرْقِيِّ، يَعْرِفُهَا الْخَاصَّةُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَفِيهَا عُبِّدَ الطَّرِيقُ الذَّاهِبُ إلَى الْعُيُونِ وَالشُّهَدَاءِ وَالشَّامِ، وَهِيَ الْيَوْمَ فِي قَلْبِ عُمْرَانِ الْمَدِينَةِ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]