المجتهر
هكذا وقع في حديث كعب بن مالك، بالجيم والهاء المفتوحة. قال: «حرّم رسول الله الشجر بالمدينة بريدا في بريد وأرسلني، فأعلمت على الحرم، على شرف ذات الجيش وعلى أشراف المجتهر وعلى ثيب. قال الفيروز أبادي: ولم يتعرض مؤرخو المدينة لشرحه، فإن صحت الكلمة فهي اسم موضع بالمدينة، وإلا فيحتمل أن يكون تصحيف المحبصر بالحاء والصاد المهملتين. وقال السمهودي: الأقرب أنه تصحيف «المخيض» ، لمجيئه بدله في بقية الروايات. مجرّ الكبش: هو ما كان يعرف بالمحصب من منى، وهو من خروجك من العقبة الكبرى من منى، إلى أن تخرج من بين الجبلين، في جهة مكة.المجمّر: الموضع الذي ترمى فيه الجمار. قال كثيّر: وخبّرها الواشون أني صرمتها وحمّلها غيظا عليّ المحمّل أهيم بأكناف المجمّر من منى إلى أم عمرو إنني لموكّل مجمع الأسيال: جاء ذكره يوم الخندق.. حيث نزلت قريش بمجمع الأسيال من رومة: وهو المكان الذي يجتمع به سيل وادي بطحان، وسيل العقيق في جهات بئر رومة، من المدينة النبوية. مجنّة: بالفتح وتشديد النون، اسم مكان من الجنّة: وهو الستر والإخفاء، اسم سوق للعرب كان في الجاهلية، وكانت تقوم عشرة أيام من آخر ذي العقدة، والعشرين منه قبلها سوق عكاظ، وبعد مجنة سوق ذي المجاز، ثمانية أيام من ذي الحجة، ثم يعرّفون في التاسع إلى عرفة. وكانت مجنة بمرّ الظهران قرب جبل يقال له: الأصفر بأسفل مكة، على قدر بريد منها. المحجّة: قال ياقوت: من قرى حوران، بها حجر يزار، زعموا أن النبي صلّى الله عليه وسلّم جلس عليه. قال: والصحيح أنه عليه السلام لم يجاوز بصرى. والمحجة أيضا: أرض جنوب غربي تيماء. وأصل الاسم، أن الحجاج كانوا إذا قضوا حاجاتهم من تيماء، توجهوا على هذا الطريق إلى العلا تحاشيا لمفازة «الجهراء» إلى خيبر، حيث تقل المياه والأمن.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]