مرّيين
الجزء الثاني، يكادون يتفقون على ضبطه، فهو بيائين: الأولى مفتوحة والثانية ساكنة. أما الجزء الأول: «مر» ، فمنهم من يشدّده، ويضيفه إلى «يين» ، ومنهم من يسهله ويجعله جزآ مما بعده أو أن المقطعين كلمة واحدة مثناة، أو غير مثناة. فمن قال إنها مثناة، قال إن مفردها «مرى» ، وقد جاء ذكر هذا العلم في غزوة بدر، ويبعد عن المدينة مسافة خمسة وأربعين كيلا، جنوبا على يمين الطريق إلى مكة عن طريق بدر.. وهما رافدان من روافد وادي الفريش، ثم أطلق الاسم على سهل واسع.
[المعالم الأثيرة في السنة والسيرة]
مريين
تَثْنِيَةُ مَرًى: وَرَدَتْ فِي النَّصِّ الْمُقَدَّمِ فِي تُرْبَانَ، وَهُمَا - فِي الْأَصْلِ - رَافِدَانِ مِنْ رَوَافِدِ وَادِي الْفُرَيْشِ، يُقَالُ لِكُلِّ مِنْهُمَا: «مَرًّا». قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ اللَّيْثِيّ: قَدْ ظَهَرَتْ عَيْنُ الْأَمِيرِ مَظْهَرًا بِسَفْحِ عَبُّودٍ أَتَتْهُ مِنْ مَرًا ثُمَّ أُطْلِقَ الِاسْمُ عَلَى سَهْلٍ وَاسِعٍ كَانَ زِرَاعِيًّا، يَكْثُرُ ذِكْرُهُ فِي كُتُبِ الْمُتَقَدِّمِينَ، يَجْتَمِعُ فِيهِ وَادِيَا الْفُرَيْشِ وَغَمِيسِ الْحَمَامِ. وَنَظَرًا لِأَنَّهُ مِنْ الْأَمَاكِنِ الْمُهِمَّةِ حَوْلَ الْمَدِينَةِ أَفْرَدْت لَهُ فَصْلًا مُطَوَّلًا، وَمُخَطَّطًا تَوْضِيحِيًّا فِي كُلٍّ مِنْ «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ» و «عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ». تَبْعُدُ «مَرَيَيْنُ» عَنْ الْمَدِينَةِ قُرَابَةَ كَيْلًا جَنُوبًا عَلَى يَمِينِ الطَّرِيقِ إلَى مَكَّةَ، بِسَفْحِ جَبَلِ «عَبُّودٍ» الْغَرْبِيِّ، وَيُشْرِفُ عَلَيْهَا مِنْ الشَّمَالِ جَبَلُ «صُفَّرٍ» وَالْحَدِيثُ عَنْهَا بِأَوْفَى مِنْ هَذَا وَأَكْثَرَ تَفْصِيلًا فِي كِتَابِي «عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ».
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]