المشلل (1) :
في طريق مكة، وهي ثنية مشرفة على قديد، وفيه دفن مسلم بن عقبة صاحب وقعة الحرة ونبش وصلب. ولما احتضر فيه (2) وهو متوجه إلى مكة لحرب ابن الزبير سنة أربع وستين دعا الحصين بن نمير فأوصى إليه بوصية يزيد بن معاوية إياه وقال: والله يا برذعة الحمار ما خلق الله تعالى خلقا أبغض إلي منك، ولولا أن أمير المؤمنين عهد إلي فيك ما عهدت إليك، لا تكرم قريشاً ولا تزدهم على الوقاف ثم الثقاف ثم الانصراف، ثم مات لعنه الله، فكان من موت يزيد بن معاوية وأمر الحصين وانصرافه عن ابن الزبير ما هو مشهور. (1) معجم ما استعجم 4: 1233. (2) انظر الطبري 2: 424.
[الروض المعطار في خبر الأقطار]
المشلل
بِضَمِّ الْمِيمِ، وَفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَتَشْدِيدِ اللَّامِ الْأُولَى: جَاءَتْ فِي النَّصِّ الْمُتَقَدِّمِ فِي غَسَّانَ، وَمِنْهُ: وَيُقَالُ: غَسَّانُ: مَاءٌ بِالْمُشَلَّلِ قَرِيبٌ مِنْ الْجُحْفَةِ. قُلْت: الْمُشَلَّلُ: ثَنِيَّةٌ تَأْتِي أَسْفَلَ قُدَيْدٍ مِنْ الشَّمَالِ، إذَا كُنْت فِي بَلْدَةِ «صعبر» بَيْنَ رَابِغٍ وَالْقُضَيْمَةِ، كَانَتْ الْمُشَلَّلُ مَطْلَعَ شَمْسٍ مَعَ مَيْلٍ إلَى الْجَنُوبِ، وَحَرَّةُ الْمُشَلَّلِ هِيَ الَّتِي تَرَاهَا مِنْ تِلْكَ الْقَرْيَةِ، سَوْدَاءُ مُدْلَهِمَّةٌ تُشْرِقُ الشَّمْسُ عَلَيْهَا، وَفِيهَا كَانَتْ مَنَاةُ الطَّاغِيَةُ، وَمَحَلُّهَا مَعْلُومٌ ; وَانْظُرْ أَوْفَى مِنْ هَذَا فِي الْجُزْءِ التَّاسِعِ مِنْ «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ».
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]