باب يغوث وتغوث
أما اْلأَوَّلُ: بالياء تَحْتَهَا نُقْطَتَان -: صنم يمان، في بطن من مراد، يُقَالُ له أعلى وأنعم، كان منصوباً على أكمة مذحج، بها سميت القبائل من مراد وطيءٍ وبلحارث بن كعب وسعد العشيرة سميت مذحج، لأنهم تحالفوا عليها. وأما الثَّاني: - بالتاء -: من أرض الحجاز. 893 - بابُ يَمَنٍ، ويَمْنٍ، وتَمَنِّ، وتَمَرٍ وتَمْرٍ، ونَمِرٍ ونُمْرٍ أما اْلأَوَّلُ: بِفَتْحِ الياء والميم -: الصقع المعروف. وأما الثَّاني: - بسكون الميم -: ماء لغطفان بين بطن قوٍّ ورُؤافٍ، على الطريق بين تيماء وفيد وقيل: لبني صرمة بن مرة ويُقَالُ: أمن، وقيل: بِضَمِّ الياء. وأما الثَّالِثُ: - بِفَتْحِ التاء والميم، وتَشْدِيْدِ النُوْن المَكْسُورَة -: ثنية هرشي من أرض الحجاز، على مُنتصف طريق مَكَّة وَالْمَدِيْنَة، روى ابن أبي ذئب عن عمران بن قُشير، عن سالم سبلان: سمعت عائشة، وهي بالبيض من تمن، بسفح هرشى وأخذت مروة من المرو، فقالت: وددت أني هذه المروة. وأما الرَّابع: - بعد التاء المَفْتُوحةٌ ميم أيضاً وراء -: مكان باليمامة. وأما الخامس: - بسكون الميم مثله: - عين التمر قَرْيَة [قُربَ بَغْدَاد] بينهما ثلاثة أيام في غربي الفُرات. وأما السادس: - بِفَتْحِ النُوْن وكسر الميم وراءٍ: ذو نمرٍ وادٍ نجدي في دِيَارِ كلاب. وأما السابع: - بِضَمِّ النُوْن بَعْدَهَا ميم سَاكِنَة -: مواضعُ في دِيَارِ هُذيل، قال أمية بن أبي عائذ الهذلي في شعر هذيل -: فَضُهَاء أَظْلَمَ فَالنَّطُوفِ فَضَايفٍ. .. فَالنُّمْرِ فَالبُرَقَاتِ فَالأَنْحاصِ أَنْحاصِ مَسْرَعَةَ التيْ حَازَتْ إلَى. .. هَضْبِ الصَّفَا المُتَزَحْلِفِ الدَّلاَّصِ المتزحلف: اللين المتزلق الأملس، وكذلك الدلاص الأملس - البراق. والزحلوقة: مكان تنحدر عليه الصبيان يلعبون فيه فيلين. 894 -
[الأماكن، ما اتفق لفظه وافترق مسماه للحازمي]
يغوث
أَوَّلُهُ مُثَنَّاةٌ تَحْتُ، وَآخِرُهُ مُثَلَّثَةٌ جَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى. لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ، وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا، وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا، وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَأَنْعَمُ مِنْ طَيِّئٍ، وَأَهْلُ جُرَشٍ مِن ْ مَذْحِجَ اتَّخَذُوا يَغُوثَ بِجُرَشٍ. مَذْحِجَ اتَّخَذُوا يَغُوثَ بِجُرَشٍ. وَيُعَلِّقُ مُحَقِّقُو السِّيرَةِ بِمَا يَنْفِي كَوْنَ جُرَشٍ مِنْ مَذْحِجَ. وَالنَّصُّ يَقُولُ: إنَّ أَهْلَ جُرَشٍ مِنْ مَذْحِجَ، وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ، إذْ أَنَّ مَدِينَةَ جُرَشٍ كَانَتْ فِي أَرْضِ مَذْحِجَ، وَهِيَ كَمَا قَدَّمْنَا آثَارٌ قُرْبَ خَمِيسِ بْنِ مُشَيْطٍ، فَهَذَا مَوْقِعُ يَغُوثَ وَلَكِنَّهُ لَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ، وَمُعْظَمُ الْأَصْنَامِ كَرِهَ الْعَرَبُ - بَعْدَ الْإِسْلَامِ - حَتَّى ذِكْرَ أَسْمَائِهَا بَعْدَ أَنْ عَوَّضَهُمْ اللَّهُ حَقًّا وَنُورًا، هُوَ الْإِسْلَامُ. يَلَمْلَمُ جَاءَ فِي قَوْلِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ يَمْدَحُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَطَعْنَاك حَتَّى أَسْلَمَ النَّاسُ كُلُّهُمْ وَحَتَّى صَبَحْنَا الْجَمْعَ أَهْلَ يَلَمْلَمَا قُلْت: يَلَمْلَمُ وَقَدْ يُقَالُ: أَلَمْلَمُ: وَادٍ فَحْلٌ يَمُرُّ جَنُوبَ مَكَّةَ عَلَى (100) كَيْلٍ، فِيهِ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ مَنْ أَتَى عَلَى الطَّرِيقِ التِّهَامِيّ، وَيُعْرَفُ الْمِيقَاتُ إلَى سَنَةِ 1399 هـ بِالسَّعْدِيَّةِ، ثُمَّ زُفِّتَ طَرِيقُ السَّيَّارَاتِ فَأَخَذَ السَّاحِلَ، فَهُجِرَ هَذَا الْمِيقَاتُ الْيَوْمَ لِبُعْدِهِ، عَنْ الطَّرِيقِ الْحَدِيثَةِ، وَأَهْلُ يَلَمْلَمَ فِي صُدُورِهِ بَنُو فَهْمٍ، وَتِهَامَتُهُ لِبَنِي شُعْبَةَ الْكِنَانِيِّينَ، وَسَاحِلُهُ لِلْأَشْرَافِ الْعَرَامِطَةِ وَأَفْنَاءٍ مِنْ حَرْبٍ.
[معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية]