البحث

عبارات مقترحة:

المحيط

كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

الأعلى

كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...

أحمد بن مرزوق

الدَّعِيّ ابن أَبي عُمَارَة

[الأعلام للزركلي]


أحمد بن مرزوق: متسلط في المغرب. صله من بجاية (بإفريقية) ولحق بصحراء سجلماسة فادعى أنه من آل البيت وانه (الفاطمي المنتظر) فأعرض البدو عنه، فرحل إلى أطراف طرابلس الغرب فالتقى بفتى اسمه (نصير) كان مولى للواثق الحَفْصي (يحيى بن محمد) فأعلمه نصير بأنه قريب الشبه من الفضل بن الواثق (وكان الفضل قد قتل مع أبيه - قتلهما إبراهيم بن يحيى) وأراه أنه إذا تسمى بالفضل وادعى أنه ابن الواثق أفلح. فوافقه ابن أبي عمارة وأظهر أنه (الفضل) وأنه لم يقتل، فصدقه أهل تلك النواحي، وبايعوه بالخلافة. وكثر جمعه فاستولى على طرابلس، وزحف إلى قابس سنة 671 هـ فبايع له عاملها (عبد الملك بن مكي) واستولى على عدة إيالات وعظم شأنه. وبلغ خبره أبا إسحاق إبراهيم بن يحيى (أمير المؤمنين بتونس) فجهز جيشا لمقاتلته فلم يفده، ونزل ابن أبي عمارة بالقيروان فبايع له أهلها وهم لا يرتابون في أنه الفضل بن الواثق، واقتدى بهم أهل المهدية وصفاقس، وكثر الإرجاف بتونس فارتحل إبراهيم بن يحيى بجيشه إلى ظاهر البلد، فقصده الدعىُّ (ابن أبي عمارة) وقرب من تونس، فلحق به معظم جيش إبراهيم. وخاف إبراهيم على نفسه ففرّ إلى بجاية. ودخل الدعي تونس ثم سير إلى إبراهيم جيشا قتله في بجاية. وأقام الدعي بتونس سلطانا على المغرب مدة ثلاث سنوات، ثم ضعف أمره بظهور أخ لإبراهيم يعرف ب أبي حفص (المستنصر باللَّه، عمر بن يحيى) فانخذل الدعيّ واختفى، فأخرجه أبو حفص ومثل به وقتله 1. الخلاصة النقية 65 وابن خلدون 6: 302.