البحث

عبارات مقترحة:

الرزاق

كلمة (الرزاق) في اللغة صيغة مبالغة من الرزق على وزن (فعّال)، تدل...

الوهاب

كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

أحمد الهيبة بن مصطفى ماء العينين القلقمي الصحراوي

أحمد الهَيْبَة

[الأعلام للزركلي]


أحمد الهيبة بن مصطفى ماء العينين القلقمي الصحراوي: زعيم مغربي مجاهد تلقب بالإمامة. عاش أعوامه الأخيرة في حروب مع الاحتلال الفرنسي. وكان فقيها متصوفا يتذوق الأدب. ولد ونشأ في (الصمارة) وهي دار أنشأها أبوه في وسط الصحراء، ولازم أباه في تنقله. وخلفه بعد وفاته (بمدينة تزنيت، من سوس المغرب، سنة 1328 هـ وكانت شرور (الحماية) التي أمضاها المَوْلى عبد الحَفِيظ مع الفرنسيين قد بدأت، وعم الناس السخط، فأجمع علماء سوس بتزنيت في آبريل 1914 (رجب 1330) على تولية صاحب الترجمة أمر الجهاد وخلعوا بيعة عبد الحفيظ ودعوا القبائل لمبايعته، فلم يتخلف منهم أحد وأتته رسائل المبايعة من سكان الحواضر. واجتمع له جيش ضخم. فقصد مدينة (مراكش) ودخلها (في رمضان 1330) على رضى من أهلها. وكانت فيها فرقة من الجند هيئت لمقاومته، فانضمت اليه. وكان للمولى عبد الحفيظ خليفة فيها تقدم اليه بالطاعة. وأقبل عليه الشعراء بأماديحهم. وكان العام خصيبا فهبطت الأسعار، وعد ذلك من بركته. وعظم اعتقاد الأهالي به فأقام 24 يوما لم يقع فيها حادث سرقة. ولم يأخذ بشئ من الاحتياط للطوارئ اعتمادا على أن الناس كلهم نصراؤه. وقصده من الدار البيضاء جيش جهزه الفرنسيون، من المغاربة، فلما كانوا على مقربة من مراكش، هزمهم رجال الهيبة. وأعيدت الكرة من الدار البيضاء (مركز الاحتلال يومئذ) فانهزم رجال الهيبة وفر هو من مراكش إلى (تارودانت) وتحصن بها. وهوجم، فخرج إلى موضع يسمى (تامكر) من جبال (هشتوكة) وجدّ أعوان الاحتلال في مطاردته، فهرب الى (بعقيلة) وتوغل في جبال (جزولة) واستقر في موضع منها اسمه (كردوس) أطاعه من حوله من أهل الجبال، الى (آيت باعمران) و (الأخصاص) الى (تندوف) من جهة الصحراء. ولاحقه جيش الاحتلال، فثبت له أصحاب الهيبة وفتكوا بالمغيرين. وتجددت قوته. وحشد الفرنيسون جموعا من أهل المغرب والجزائر والسنغال والسودان، يقودهم الجنرال (غورو) بمدافع وطيارات ورشاشات، عسكرت في تزنيت ونواحيها وتعددت الوقائع. وانقسم أصحاب الهيبة على أنفسهم. وقتل كثير من رجال القبائل وزعمائهم. ومرض الهيبة أياما قليلة كانت ختام حياته وتوفي بكردوس. قال صاحب المعسول: (لقد أبى الهيبة إباء كليا أن ينقاد إلى الاحتلال بعد ما حاول رجال الاحتلال ذلك بكل حيلة وقد أطمعوه في أن يكون الخليفة لمولاي يوسف، على كل سوس، فأبى. وأطمعوه في المال والأمن والراحة فأبى) 1. تاريخ المانوزي - في المعسول 3: 367 وما بعدها و 4: 101 - 247 و 19: 161 والإعلام بمن حل مراكش 2: 289 - 303 وسماه وجاءت سيرته فيه على غرار ما كان المحتلون يشيعون عنه وودائرة المعارف الإسلامية 3: 59 وإتحاف المطالع - خ - وخلال جزولة 2: 185 قلت: أطلت في ترجمته، لعلاقتها بتاريخ المغرب الحديث ولأنها تكاد تكون مجهولة.