باديس بن حبوس بن ماكسن الصنهاجي، أبو مناد، الملقب بالمظفر
المُظَفَّر الصُّنْهَاجي
[الأعلام للزركلي]
باديس بن حبوس بن ماكسن الصنهاجي، أبو مناد، الملقب بالمظفر: صاحب غرناطة وأعمالها. من ملوك الطوائف بالأندلس. بويع بها بعد وفاة أبيه سنة 428 هـ وطمع به زهير العامري (صاحب المريّة) فهاجم غرناطة بجيش كثيف حتى وصل إلى بابها (سنة 429) فقاتله باديس، فظفر، وقتل زهير في آخر المعركة. وأراد احتلال إشبيلية، فأرسل إليه ابن عياد ابنا له اسمه إسماعيل ابن محمد، فقاتله رجال باديس، وقتل إسماعيل وانهزم من معه إلى إشبيلية (سنة 434) فارتفع شأن باديس وهابه نظراؤه. وكانت خطبته للأدارسة من بني حمود أصحاب مالقة، فنشأت بينه وبين المهدي الحمودي (محمد بن إدريس) عداوة، فأرسل إليه باديس كأسا مسمومة فقتله (سنة 444) وخضعت له مالقة. وأراد ابن عباد الاستيلاء عليها فدخلها جيشه ثم لم يلبث أن مزقه جيش باديس. وقال المؤرخ ابن عذاري: إن باديس استوزر يهوديا يُدعى يوسف بن إسماعيل، ويعرف بابن نغزالة، كان أبوه وزيرا ل أبي باديس، فأكثر يوسف من استخراج الأموال واستعمال إخوانه اليهود على الأعمال، وعارضه ابن لباديس اسمه بلقين، فدس له يوسف السم فقتله. وغرَّته مكانته عند باديس فطلب (أن يقيم لليهود دولة) فعلمت صنهاجة بسوء ما يسعى إليه، فدخلوا داره وقتلوه وصلبوه على باب المدينة، وقتلوا من اليهود أكثر من ثلاثة آلاف. وذلك سنة 459 هـ واستمر باديس مهيب الجانب، مطاعا. وكان شجاعا جبارا داهية، قال الذهبي: كان سفاكا للدماء، فيه عدل بجهل. توفي بغرناطة 1. الإحاطة 1: 269 - 275 وسير النبلاء - خ - المجلد 15 وفيه أخبار له وأحكام غريبة. والعبر لابن خلدون = = 6: 180 وفيه: (وباديس هذا هو الّذي مصر غرناطة واختط قصبتها وشاد قصورها وشيد حصونها، وآثاره في مبانيها ومصانعها باقية لهذا العهد) أي إلى أوائل القرن التاسع للهجرة. والبيان المغرب 3: 167 - 266 وتكرر فيه ذكر (حبوس) بالباء الموحدة، وتابعه في ذلك م. شمتس Schmitz M. في دائرة المعارف الإسلامية 3: 266. ثم وجدته بلفظ (حبوس) في مخطوطة (الذيل والتكملة) في ترجمة يحيى بن ميمون بن ياسين اللمتوني، وهي نسخة أندلسية متقنة، فترجح جعله بالباء الموحدة.