الحسن بن الصباح بن عليّ الإسماعيلي
ابن الصَّبَّاح الإِسْمَاعِيلي
[الأعلام للزركلي]
الحسن بن الصباح بن عليّ الإسماعيلي: داهية شجاع، عالم بالهندسة والحساب والنجوم. قيل إنه يماني الأصل، من حمير. مولده في مرو. تتلمذ لأحمد بن عطاش (من أعيان الباطنية في عهد ملكشاه السلجوقي) ثم كان مقدم الإسماعيلية بأصبهان، ورحل منها، وطاف البلاد، فدخل مصر وأكرمه المستنصر الفاطمي وأعطاه مالا وأمره بأن يدعو الناس إلى إمامته. فعاد إلى الشام والجزيرة وديار بكر والروم، ورجع إلى خراسان، ودخل كاشغر وما وراء النهر، داعيا إلى المستنصر. ثم استولى على قلعة ألموت (Alamout من نواحي قزوين) وطرد صاحبها (سنة 483 هـ وضم إليها عدة قلاع، واستقر إلى أن توفي فيها. قال الذهبي فيه: (صاحب الدعوة النزارية، وجد أصحاب قلعة ألموت. كان من كبار الزنادقة ومن دهاة العالم) وفي تاريخ العراق: الإسماعيلية أصحاب حسن الصباح تدعى نحلتهم بالنزارية ومن بقاياهم اليوم - في عصرنا الحاضر - الأغاخانية في الهند، ومن كتبهم المعروفة (روضة التسليم) و (مطيع المؤمنين) و (الهداية الآمرية) و (حقيقة الدين) و (الفلك الدوار) أقول: يسمي الأوربيون أصحاب (الحسن) هذا (أسّاسّان) Assassins ويذكرون أنهم فرقة من الإسماعيلية برزت في الحروب الصليبية، بقيادة الحسن بن الصباح، في أواخر القرن الحادي عشر للميلاد (أواخر الخامس للهجرة) وأن كلمة (أساسان) أصلها (حشاشون) وفي كتّابهم من يطلق هذا الاسم على الإسماعيليين جميعا. وللمستشرق برغشتال كتاب Histoire des Assassins في تاريخهم 1. الكامل لابن الأثير حوادث 494 وما بعدها. وتاريخ العلويين 273 وميزان الاعتدال 1: 232 وابن الوردي 2: 13 و 32 وصبح الأعشى 1: 121 وتاريخ العراق 3 الملحق الثاني ص 6 وانظر مادة Assassins في 32 Gregoire I ولاروس ودائرة المعارف البريطانية.