الحسن بن عضد الدولة عليّ أخي المتوكل على الله ملك الأندلس ابن...
ابن هُود المُرْسي
[الأعلام للزركلي]
الحسن بن عضد الدولة عليّ أخي المتوكل على الله ملك الأندلس ابن يوسف ابن هود الجذامي المرسي، أبو علي: فيلسوف متصوف، من بيت مجد. مولده في مرسية وكان أبوه نائب السلطنة فيها. تصوف واشتغل بالطب والحكمة، وحج وسكن الشام، وتوفي في دمشق. وكان يصيبه ذهول، ويقرئ اليهود كتاب (دلالة الحائرين) لموسى بن ميمون. وجاءه عماد الدين الواسطي (من علماء عصره) فقال له: أريد أن تسلكني، فقال: من أيّ الطرق، من الموسوية أو العيسوية أو المحمدية؟ وله شعر غريب، منه قصيدة أولها: علم قوم بي جهل. .. إن شأني لأجلُّ أنا عبد أنا رب. .. أنا عز أنا ذلٍ أنا دنيا أنا أخرى. .. أنا بعض أنا كلُّ أنا معشوق لذاتي. .. لست عنه الدهر أسلو وقد وصفه الذهبي بالاتحاد والضلالة. وقال المناوي: فاضل تفنن وزاهد تسنن، عنده من علوم الأوائل فنون. وقال ابن أبي حجلة: ابن هود، شيخ اليهود، عقدوا له العقود، على ابنة العنقود 1. القلائد الجوهرية - خ - وشذرات الذهب 5: 446 وفي فوات الوفيات 1: 127 مات سنة 697 هـ