البحث

عبارات مقترحة:

الجواد

كلمة (الجواد) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فَعال) وهو الكريم...

القريب

كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...

الوكيل

كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...

الحسين بن زكرويه، المعروف بصاحب الشامة، أو صاحب الخال

القِرْمِطي

[الأعلام للزركلي]


الحسين بن زكرويه، المعروف بصاحب الشامة، أو صاحب الخال: ثائر قرمطيّ. كان ينتمي إلى الطالبيين. خرج على أمراء بني العباس بالشام، مع أخ له، وقتل أخوه وهو محاصر لدمشق سنة 290 هـ وقام الحسين بعده وتسمى بأحمد، وأظهر شامة في وجهه، زعم أنها آيته. وقاد أصحاب أخيه، وهم نحو ثلاثة آلاف فارس، فصالحه أهل دمشق على مال دفعوه إليه. فانصرف إلى حمص، فدخلها، وخطب له على منابرها. ولقب نفسه بالمهديّ أمير المؤمنين، وعهد إلى ابن عم له اسمه عبد الله، ولقّبه (المدّثّر) وزعم أنه المدثر الّذي في القرآن. ثم سار إلى حماة والمعرة وغيرهما، وقتل خلقا كثيرا، وقصد (سَلَمْية) فأخذها بالأمان، ثم فتك بأهلها. ولما اشتد أمره، خرج له المكتفي العباسي من بغداد، ونزل الرقة، وأرسل إليه الجيوش. فكانت المغركة على 12 ميلا من حماة (في إحدى قرى المعرّة) وانهزم جيش القرمطي، وهرب هو وغلام له روميّ، وصاحب يدعى (المطوَّق) وابن عمه المدثر، فقبض عليهم في البرية، في موضع يقال له (الدالية) في طريقهم إلى الكوفة. وحملوا إلى المكتفي، وهو في الرقة، فسار بهم إلى بغداد، وضربت أعناقهم على الدكة، وصلب بدن (صاحب الشامة) على الجسر الأعلى، وعلقت إلى جانبه رؤوس أصحابه وآخرين من أتباعه كانوا في سجن بغداد، وطيف برأسه ثم أحرقوا جميعا. والمؤرخون يعرّفونه بصاحب (الشامة) ويذكرونه باسمه (الحسين) إلا المرزباني - في معجم الشعراء - فيعرّفه بصاحب الخال ويسميه (أحمد بن عبد الله) وقال: تروى له ولأخيه أشعار أشكّ في صحتها. وأورد نموذجا منها 1. عريب: حوادث سنة 291 ومرآة الجنان 2: 217 و 218 وأبو الفداء 2: 61 ومعجم الشعراء 294 والبداية والنهاية 11: 97.