الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل، الأموي، أبو العاص
الحَكَم الرَّبَضي
[الأعلام للزركلي]
الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل، الأموي، أبو العاص: من أفحل ملوك بني أمية بالأندلس، وأول من جعل للملك فيها أبهة، وأول من جند بها الأجناد وجمع الأسلحة والعدد وارتبط الخيول على بابه، وهو الّذي مهد الملك لعقبه في تلك البلاد. كان يباشر الأمور بنفسه، شديدا، جبارا، ضابطا لأمر مملكته، يقظا، يلقب بالربضيّ لإيقاعه بأهل الربض (وهي محلة متصلة بقصره) نمي إليه أنهم يدبرون مكيدة للإيقاع به فقتلهم وهدم ديارهم. مولده ومنشأه بقرطبة. وولي الأمر بها بعد أبيه (سنة 180 هـ وقامت في أيامه فتن فاشتغل في حسمها، فجاءه أن مجاوريه من الفرنج أخذوا يفسدون في الثغور، فسار إليهم بنفسه (سنة 196 هـ فافتتح الحصون وخرب النواحي العاصية وعاد إلى قرطبة ظافرا، وهابه الناس، فاستقرّ له الأمر إلى أن توفي بقرطبة. وكان كثير العناية بالأدب والعلم، خطيبا، له شعر يتفكه بنظمه 1. نفح الطيب. والكامل لابن الأثير. والبيان المغرب 2: 70 والمعجب للمراكشي. وأخبار مجموعة 124 والمغرب في حلى المغرب 38 - 44 وابن خلدون 4: 125 وغزوات العرب 129 و 130 وفيه نقلا عن المستشرق رينو Reinaud أن الحكم اتخذ من أسراه حرسا خاصا، قال: (وهو أول أمراء قرطبة الذين اتخذوا حرسا خاصا من الأسرى والأجانب) وفيه 146 أن الإفرنج يلقبونه ((Abulaz أي (أبو العاص) وفي فوات الوفيات 1: 146 قال أبو محمد ابن حزم: كان من المجاهرين بالمعاصي سفاكا للدماء. وفي جذوة المقتبس: كان طاغيا مسرفا.