البحث

عبارات مقترحة:

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

الأول

(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

المقتدر

كلمة (المقتدر) في اللغة اسم فاعل من الفعل اقْتَدَر ومضارعه...

حمزة بن علي بن أحمد الفارسيّ الحاكمي الدرزي

حَمْزَة بن علي

[الأعلام للزركلي]


حمزة بن علي بن أحمد الفارسيّ الحاكمي الدرزي: من كبار الباطنية، ومن مؤسسي المذهب (الدرزي). فارسي الأصل، من مقاطعة (زوزن) كان قزازا أو لبادا، وتأدب بالعربية، وانتقل إلى القاهرة (قيل: حوالي سنة 405 هـ واتصل برجال الدعوة السرية، من شيعة الحاكم بأمر الله الفاطمي، فأصبح من أركانها. واستمرّ يعمل لها في الخفاء، ويواصل رفع كتبه إلى الحاكم، حتى كانت سنة 408 هـ فأظهر الدعوة، وجاهر بتأليه الحاكم، وقال إنه رسوله. وأقره الحاكم على مانعت به نفسه، فلقبه برسول الله! وجعله (داعي الدعاة) ولما هلك الحاكم، وحلّ ابنه (الظاهر لإعزاز دين الله) محله، سنة 411 هـ فترت الدعوة، ثم طوردت، بعد براءة الظاهر منها (سنة 414) فاضطر حمزة إلى الرحيل ولحق به بعض أتباعه إلى بلاد الشام، واستقرّ أكثرهم في المقاطعة التي سميت بعد ذلك (جبل الدروز) في سورية. وسموا بالدروز، نسبة إلى (درزي بن محمد) كما يسمونه (وهو أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل الدرزي - انظر ترجمته) وكان قد خرج عليهم وعلى الحاكم، وإنما انتسبوا إليه تقية حين طوردوا. وحمزة عندهم أول (الحدود الخمسة) المعصومين 1 ويكنون عنه بالعقل ويقولون: إنه أمر بإقامة أركان الدين، وهي عندهم: (صدق اللسان، وحفظ الإخوان، وترك جميع الأديان، والابتعاد عن مهاوي الشرك والبهتان، والإقرار بوحدانيته في كل الأزمان، والرضاء بفعله كيفما كان، والتسليم لأمره في كل آن) ولحمزة أسماء أو صفات كثيرة في كتب الدين عند الدروز، منها (السابق الحقيقي) و (ذو مصّة) و (الإرادة) و (العقل الكلي) و (قائم الزمان) و (الإمام) و (الآمر) و (الآية الكبرى) و (آية التوحيد) و (آية الكشف) و (آية الحقيقة) و (آدم الصفا) و (آدم الكلي) وله رسائل في مذهبهم والدعوة إلى الحاكم والردّ على مخالفيهم، منها (الدامغة) في الرد على الفاسق النصيري، و (الرضى والتسليم) وفيها ذكر الدرزي (محمد بن إسماعيل) وعصيانه، و (التنزيه) لإظهار تنزيه الإله عن كل وصف وإدراك - وقد شرحت في مجلدات - وفيها ذكر وزراء الدين ومضادّيهم (أبالستهم) الخمسة و (رسالة النساء) الكبيرة، و (الصبحة الكائنة) و (نسخة سجلّ المجتبى) و (تقليد الرضي سفير القدرة) و (تقليد المقتنى) و (مكاتبة أهل الكدية البيضاء) ورسالة (أنصنا) و (شرط الإمام صاحب الكشف) ورسالة (التحذير والتنبيه) و (البلاغ والنهاية) و (سبب الأسباب، والكنز لمن أيقن واستجاب) مؤرخة في ربيع الثاني 409 هـ. وفي دار الكتب المصرية (1: 434) الرقم 25777 ب، الجزء الأول من (رسائل حمزة بن علي) وأكثر رسائله المتقدم ذكرها، ما زال مخطوطا. وانظر شستربتي: المجلد الثاني، ص 52 - 55 ثم 123 (قائم الزمان) ويظهر أن حمزة لم يكتب شيئا بعد رحيله إلى بلاد الشام وانقطاع ما كان من الصلة بينه وبين (شيعة الحاكم) في مصر 2. يعنون بالحدود الخسمة الأشخاص الآتية أسماؤهم ويقولون بعصمتهم، وهم3: - 1 حمزة بن علي، ويكنون عنه بالعقل.= = 2 - إسماعيل بن محمد، ويكنون عنه بالنفس. ويبلغ عددهم جميعا 164 شخصا بقدر حروف ال (سدق) كما يلفظونها - لا الصدق - وذلك على حساب الجمل. ويسمون دعوة هؤلاء (دعوة الحق) ويقاومهم فيها دعاة (العدم والباطل) وهم على عدد حروف ال (كذب) بحساب الجمل. يعنون بالحدود الخسمة الأشخاص الآتية أسماؤهم ويقولون بعصمتهم، وهم3: - 1 حمزة بن علي، ويكنون عنه بالعقل.= = 2 - إسماعيل بن محمد، ويكنون عنه بالنفس. يعنون بالحدود الخسمة الأشخاص الآتية أسماؤهم ويقولون بعصمتهم، وهم3: - 1 حمزة بن علي، ويكنون عنه بالعقل.= يعنون بالحدود الخسمة الأشخاص الآتية أسماؤهم ويقولون بعصمتهم، وهم3: - 1 حمزة بن علي، ويكنون عنه بالعقل.= كنت قد جمعت طائفة من النصوص والمصادر. للرجوع إليها عند كتابة هذه الترجمة، ومنها ما جاء في دائرة المعارف البريطانية 8: 603 - 606 مادة ودائرة البستاني وعرضتها على صديقي الشهيد وهو من مثقفي المنسوبين إلى المذهب الدرزي، فقال إن في الدائرتين البريطانية والبستانية أغلاطا، وصحح ما أخذته عنهما منها. وأضاف من عنده زيادات مما اشتملت عليه الحاشية السابقة. وأطلعت بعد ذلك صديقي أيضا وهو من أسرة درزية معروفة في لبنان وكان يومئذ في الرياض - بنجد - وانقطعت صلته العقيدة التي نشأ عليها، كما ذكر لي مرارا، وسألته عن رأيه في الترجمة والحاشية، فكتب لي: ثم قال في رسالة أخرى: و الذي وجد معلقا على المساجد. والثاني حمزة، والرسائل التي تركها غير كثيرة. والثالث إسماعيل بن محمد التميمي الداعي المكنى بصفوة المستجيبين وبالنفس، فله بعض الرسائل ومنها شعر اسمه وهو كملحمة. والرابع بهاء الدين الصابري أي علي بن أحمد السموقي، وله معظم الرسائل، وهو الذي نشر الدعوة ووطد أركانها أكثر ممن سبقه) وقال في رسالة ثالثة: . وقال في رسالة رابعة: (لقد كثر الكتاب في موضوع الإسماعيلية والفرق الباطنية كما كثر فيه الخلط من جانب الذين كتبوا. والموضوع من الوجهة التاريخية جدير بالعناية لان هذه الفرق الباطنية هي التي أعملت معولها في بنيان الإسلام تحت ستار من الغيرة الدينية. وقد قرأت عن ذلك الكثير ولكن معظم الكتاب لم يتمكنوا من بلوغ الهدف. إذ أن = = معرفة حقائق الدعوات الباطنية لا تتيسر إلا لمن كان مطلعا على التاريخ الإسلامي بوقائعه الظاهرة وكان في نفس الوقت من جماعة الداخلين في العملية. وقد تكون كتابات بطرس البستاني وكتابات دائرة المعارف البريطانية مهمة ولكن كما ذكرت لك يصعب على من كتب أن يتفقه كنه الدعوة مادام لايعرف حقيقتها السرية وتفسيراتها الداخلية. وكنت قد جمعت مجموعة لا بأس بها في الموضوع وإن أمد الله في العمر سأطرقه بشكل جامع واسع على أن يبقى ما أكتب دفينا حتى يقيض الله من ينشره بعد موتي لان ما سأكتبه يثير ولا شك تاثرة كثيرين في المعسكرين. انتهى) وفي كشف الظنون 2: 448 تاريخ وفاة حمزة، وذكر كتاب له اسمه (مختصر البيان في مجرى الزمان) قال صاحب الكشف إنه في عقائد الدروز. وفي النجوم الزاهرة 4: 249 خلاصة رسالة كتبت سنة414 هـ في براءة الظاهر وآله من دعوة الحاكم. وفي كتاب (أبو الهول قال لي) لحافظ رمضان، الصفحة 207 - 211 فصل في الموضوع لا بأس بالرجوع إليه. واستوفى محمد عبد الله عنان في كتابه (الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية) بعض أخبارهم، وعنه أخذنا أن حمزة كان يعرف باللباد. وفي كتاب (حل الرموز في عقائد الدروز - خ) لسليم البخاري الدمشقي أنه (بعد أن وقع الخلاف بين حمزة بن علي ومحمد بن إسماعيل الدرزي، تقدم الحمزة مكانه، ودعا إلى ألوهية الحاكم، وأجابه البعض، فاتخذ معبدا سريا لعبادة الحاكم وجعل نفسه نائبا له، فهو مقدم ومحترم عند القائلين بألوهية الحاكم، يلقب عندهم بهادي المستجيبين وحجة القائم وغير ذلك. وكتب حمزة بعد وفاة الحاكم الرسالة المسماة بالسجل المعلق، وعلقها على أبواب الجوامع وفيها يقول إن الحاكم اختفى امتحانا لايمان المؤمنين. وشرع يزرع في القلوب بذور الاعتقاد بألوهية الحاكم وتوحيده وعبادته ويجتمع هو وأتباعه في المعبد السري، حتى ثار عليهم المسلمون وظفروا بهم وطردوهم من مصر، فنزل بعضهم في الجبل الاعلى من الديار الحلبية، وبعضهم في جهة حوران، ثم تفرقوا من هناك فذهب فريق منهم إلى جبل الشوف وآخر إلى وادي التيم، ولم يزالوا في نمو وازدياد إلى هذا العصر).