حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان
حِمْيَر بن سَبَإ
[الأعلام للزركلي]
حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان: جدّ جاهلي قديم، كان ملك اليمن، وإليه نسبة الحميريين (ملوك اليمن وأقياله) وكان شجاعا مظفرا يقول مؤرخو العرب إنه حكم بعد أبيه سبإ، وعاصمة ملكه صنعاء، وإنه غزا وافتتح حتى بلغ بعض غزاته الصين. واتخذ تاجا من الذهب فكان أول من تتوّج به، ويذكرون من وقائعه قتاله لقبائل ثمود، وكان مقامها في اليمن، ففرقها فارتحلت إلى الحجاز، وأنه عاش خمسين سنة بعد أبيه، وولد له خمسة أولاد: مالك وعامر وعمرو وسعد ووائل. ومن بطون حمير: السكاسك (وقيل: هم من كندة) والشعبيون وبنو الريان وقضاعة وعبد شمس. ومن ملوك الحميريين: التبابعة والأذواء والأقيال. ويرى بعضهم ان اسمه (العرنجج 1 وأنه لقب بحمير لكثرة لبسه الثياب الحمر. وكان يكتب بالمسند على جميع سلاحه، وفي الجبال التي يمرّ بها، قال صاحب التيجان: ثم حوّله إلى الخط (الحميري) المنسوب إليه. ولما حان موته قال لبنيه: إني لأجد ثقل الثرى وغمَّ الضريح فاجعلوا لي نفقا في هذا الجبل - جبل عيفر - وأجلسوني فيه، ففعلوا به ذلك، فهو - على رواية وهب بن منبه - أول من جعل في مغارة. وقد وضعت معه في تلك المغارة أدراعه، أنفة من أن يلبسها بعده غيره. وكان لبني حمير في الجاهلية صنم اسمه (نسر) منصوب بنجران، وآخر اسمه (رئام) بصنعاء. وفي طرفة الأصحاب (المقول أنه من تأليف الأشرف الرسولي) سلسلة ملوك حمير، كما كانت معروفة في عصر الأشرف، نوجزها بما يأتي، قال: ملك بعد حمير ابنه الهميسع، فابن هذا أيمن، فابنه زهير، فابنه عريب، فابنه جيدان، فأخوه قَطَن بن عريب، ، فالغوث ابن جيدان، فابنه وائل، فابنه عبد شمس، فابنه الصّوّار، فابنه ذو يقدم، فذو أبين، فالملطاط (وهو في لغتهم العالي) فابنه شدر، فابنه وتار (ومن اسمه سميت وتارة) وانتقل الملك إلى تبع بن يزيد (أو زيد، أو ذي يزن) من همدان، ثم عاد الملك إلى حمير، فملك الحارث الرائش (وهو من أحفاد الصوار) وكان يدعى ملك الأملاك، فابنه أبرهة ذو المنار، فابنه العبد ذو الأذعار، فابنه إفريقيس (ويزعمون أنه الّذي ابتنى إفريقية في الغرب!) ثم ملك الهدهاد بن شرحبيل (أبو بلقيس) وملكت بعده بلقيس، فسليمان بن داود (النبي) فناشر النعم أو ياسر يُنعم) فابنه شمّر يرعش، فتبع الأقرن (وقيل: هو ذو القرنين المذكور في القرآن) فابنه الرائد (ويسمى تبعا الأكبر) فابنه ملكيكرب فابنه أسعد الكامل (ويقال له: تبع الأوسط، وكان يسمى ذا تبان) فابنه حسان (الّذي غزا طسما وجديسا باليمامة فأفناهم) ومات قتيلا، ثم تولى الملك خاله ذو رعين (ويقال: كان نبيا أو صالحا، وكان في أيام عيسى، عليه السلام) وملك بعده عمرو ابن حسان (الّذي عقد الحلف بين ربيعة وقحطان) وانتقل الملك إلى المقاول، فملك منهم ذو شناتر، وقتله ذو نواس (صاحب الأخدود المذكور في القرآن) وتولى بعده، فقاتلته الحبشة انتقاما منه لقتله نصارى نجران، فانتصر عليهم ذو ثعلبان. وصار الملك إلى الحبشة، فقاتلهم النعمان بن عفير ذو يزن (أبو سيف بن ذي يزن) فقتلوه، وعاد الملك إلى سيف بن ذي يزن (وهو الّذي وفد عليه عبد المطلب) قال الهمدانيّ: وكانت مدة ملك حمير 2081 سنة. قلت: لم يصل التنقيب عن الآثار حتى الآن إلى التاريخ الصحيح لقيام الدولة الحميرية، والمشتغلون بهذا العلم واقفون عند رأي إدورد جلازر بأن قيامها كان سنة 115 قبل الميلاد 2. في اللغة. في اللغة. في اللغة. المعارف لابن قتيبة. ونهاية الار ب للقلقشندي. ومروج الذهب للمسعوديّ. والتيجان 51 وجمهرة الأنساب 406 و 459 وطرفة الأصحاب 12 و 43 وفيه زيادات مفيدة. والنويري 15: 291 وتاريخ العرب قبل الإسلام، لجواد علي 1: 17 والعرب قبل الإسلام لزيدان 1: 121 وتاريخ سني ملوك الأرض 82 والإكليل 8: 179 و 180.