خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشيّ
خالد بن الوليد
[الأعلام للزركلي]
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشيّ: سيف الله الفاتح الكبير، الصحابيّ. كان من أشراف قريش في الجاهلية، يلي أعنة الخيل، وشهد مع مشركيهم حروب الإسلام إلى عمرة الحديبيّة، وأسلم قبل فتح مكة (هو وعمرو بن العاص) سنة 7 هـ فسرّ به رسول الله صلّى الله عليه وسلم وولاه الخيل. ولما ولي أبو بكر وجّهه لقتال مسيلمة ومن ارتد من أعراب نجد. ثم سيره إلى العراق سنة 12 هـ ففتح الحيرة وجانبا عظيما منه. وحوّله إلى الشام وجعله أمير من فيها من الأمراء. ولما ولي عمر عزله عن قيادة الجيوش بالشام وولى أبا عبيدة بن الجراح، فلم يثن ذلك من عزمه، واستمر يقاتل بين يدي أبي عبيدة إلى أن تم لهما الفتح (سنة 14 هـ فرحل إلى المدينة، فدعاه عمر ليوليه، فأبى. ومات بحمص (في سورية) وقيل بالمدينة. كان مظفرا خطيبا فصيحا. يشبه عمر بن الخطاب في خلقه وصفته. قال أبو بكر: عجزت النساء أن يلدن مثل خالد! روى له المحدّثون 18 حديثا. وأخباره كثيرة. ومما كتب في سيرته (خالد بن الوليد ط) لطه الهاشمي، استعرض به حياته العسكرية، و (خالد بن الوليد) لعمر رضا كحالة، ومثله لصادق عرجون، و (موجز سيرة خالد بن الوليد) لمحمد سعيد العرفي، ذهب فيه إلى القول ببقاء ذرية خالد، و (سيف الله خالد بن الوليد) ل أبي زيد شلبي 1. الإصابة 1: 413 والاستيعاب. وتهذيب ابن عساكر 5: 92 - 114 وصفة الصفوة 1: 268 وتاريخ الخميس 2: 247 وذيل المذيل 43. وانظر مجلة المجمع العلمي العراقي 3: 57 - 90 و 231 - 269 ثم 4: 46 - 83.