الخيزران، زوجة المهديّ العباسي، وأمّ ابنيه الهادي وهارون الرشيد
الخَيْزُرَان
[الأعلام للزركلي]
الخيزران، زوجة المهديّ العباسي، وأمّ ابنيه الهادي وهارون الرشيد: ملكة حازمة متفقهة. يمانية الأصل، أخذت الفقه عن الإمام الأوزاعي. وكانت من جواري المهديّ، وأعتقها وتزوجها. ولما مات، وولي ابنها (الهادي) انفردت بكبار الامور، وأخذ ت المواكب تغدو وتروح إلى بابها. وحاول الهادي منعها من ذلك حتى قال لها: إذا وقف ببابك أمير ضربت عنقه! وسعى في عزل أخيه (الرشيد) من ولاية العهد، وقيل: إنها علمت عزمه على قتل الرشيد. فأرسلت إليه بعض جواريها، وهو مريض، فجلسن على وجهه حتى مات خنقا. وولي بعده الرشيد (هارون) فحجّت وأنفقت أموالا كثيرة في الصدقات وأبواب البر. وتوفيت ببغداد، فمشى الرشيد في جنازتها وعليه طيلسان أزرق وقد شدّ وسطه بحزام، وأخذ بقائمة التابوت، حافيا يخبّ في الطين، حتى أتى مقابر قريش فغسل رجليه وصلى عليها ودخل قبرها وتصدّق عنها بمال عظيم 1. الطبري 10: 52 وتاريخ بغداد 14: 430 وفيه: وجرش من مخاليف اليمن ونزهة الجليس 2: 72 وفيه: والنجوم الزاهرة 2: 72 والبداية والنهاية 10: 163 والدر المنثور 188 وهي فيه.