ذو نواس الحميري
ذُو نُوَاس
[الأعلام للزركلي]
ذو نواس الحميري: آخر ملوك حمير في اليمن. في اسمه واسم أبيه اضطراب، كما سنذكر في مصادر هذه الترجمة. وهو صاحب الأخدود المذكور في القرآن الكريم. كان يدين باليهودية، وبلغه أن أهل نجران مقبلون على النصرانية، فسار إليهم وحفر أخاديد (حفرا مستطيلة) وملأها جمرا وجمع أعيان المتنصرين منهم، فعرضهم على النار، فمن رجع إلى اليهودية نجا، ومن أبى هوى. واتفق الرومان والحبشة على قتاله، فزحف النجاشيّ (ملك الحبشة) وكان على النصرانية، بجيش كبير، فقاتله ذو نواس على ساحل البحر الأحمر عند عدن، فكان الظفر للنجاشي، وخاف ذو نواس الأسر فأطلق جواده نحو البحر، فألقى نفسه راكبا فمات غريقا. قال النويري: وهو آخر من ملك اليمن من قحطان، فجميع ما ملكوا من السنين ثلاثة آلاف سنة واثنتان وثمانون سنة 1. ابن الأثير 1: 149 وسماه ونهاية الأرب للنويري 15: 303 - 305 وهو فيه وخزانة البغدادي 1: 357 وهو فيه والتيجان 301 وهو فيه. والقاموس: مادة وهو فيه. وفي تاج العروس: مادة اسمه ذو نواس. وهو فيه، مادة خد: ذو نواس أحد أذواءاليمن. وكتاب الشهداء الحميريين، في مجلة المجمع العلمي 23: 5 جاء في مقدمته (الملك المسمى ذا نواس عند العرب، ودومنوس أو داميانس عند الروم، ومسروقا عند السريان، وكانت أمه نصيبينية الأصل، قد ربته على اليهودية). وجمهرة الأنساب لابن حزم 411 وفيه: (زرعة، وهو ذو نواس، الّذي تهود وهود أهل اليمن، وتسمى يوسف). والعرب قبل الإسلام لزيدان 123 وهو فيه (ذو نواس، ويسميه اليونان دميانوس) وتاريخ ابن الوردي 1: 58 وهو فيه (ذو نواس). والمحبر 368 وهو فيه: (زرعة ذو نواس، وتسمى يوسف).