البحث

عبارات مقترحة:

الرحمن

هذا تعريف باسم الله (الرحمن)، وفيه معناه في اللغة والاصطلاح،...

الصمد

كلمة (الصمد) في اللغة صفة من الفعل (صَمَدَ يصمُدُ) والمصدر منها:...

المؤخر

كلمة (المؤخِّر) في اللغة اسم فاعل من التأخير، وهو نقيض التقديم،...

ورد اسم الله (العليم) في كتاب الله في (157) موضعًا، جاء في أكثرها مقترنًا باسم آخر من أسمائه جلّ وعلا، كالحكيم والخبير والسميع والحليم، ومن ذلك: · جاء اسم (العليم) مقترنًا باسم (الحكيم) في نحو (37) موضعًا، أكثرها جاء بتقديم العليم على الحكيم، كقوله تعالى: ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ [البقرة: 32]، وبعضها بالعكس كقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾ [الزخرف: 84] وفي هذا يقول ابن القيم أيضًا: «وكذلك العلم، كمالُه أن تقترن به الحكمة، وإلا فالعالم الذي لا يريد ما تقتضيه الحكمة وتوجبه، بل يريد ما يهواه: سفيهٌ غاوٍ، وعلمه عون له على الشر والفساد...والمقصود أن العلم والقدرة المجرَّدين عن الحكمة لا يحصل بهما الكمال والصلاح، وإنما يحصل ذلك بالحكمة معهما، واسمه سبحانه (الحكيم) يتضمّن حكمته في خلقه، وأمره في إرادته الدينية والكونية، وهو حكيم في كل ما خلقه وأمر به» "طريق الهجرتين" (ص203-206). · ويجيئُ مقترنًا باسم (الخبير) كقوله تعالى: ﴿إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ [النساء: 35] وقوله: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13] ولعلّ هذين الاسمين مما يقال فيه: إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، بمعنى أنه إذا ذُكر اسم (العليم) وحده، أو (الخبير) وحده، كان المعنى شاملًا لكل أنواع العلم، الظاهر والباطن، والخفي والجلي، فإذا اقترنا معًا اختص كل واحد منهما بمعنًى، كما قال الغزالي: «إذا اعْتبر العلم مُطلقًا فَهُوَ العَلِيم وإذا أضيف إلى الغَيْب والأمور الباطِنَة فَهُوَ الخَبِير» "المقصد الأسنى" (ص126). · ويأتي مفردًا كقوله تعالى: ﴿وأنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ﴾ [المائدة: 97]، وقوله: ﴿ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾ [النساء: 70]، وقوله: ﴿إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [الأحزاب: 54]

﴿ﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆ﴾[الأنفال : 75]

التفسير والترجمة
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنْكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)

والذين آمنوا من بعد إيمان السابقين إلى الإسلام من المهاجرين والأنصار، وهاجروا من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، وجاهدوا في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، أولئك منكم - أيها المؤمنون -، لهم ما لكم من الحقوق، وعليهم ما عليكم من الواجبات، وأصحاب القرابة في حكم الله بعضهم أولى ببعض في الإرث من التوارث بالإيمان والهجرة الذي كان موجودًا سابقًا، إن الله بكل شيء عليم، لا يخفى عليه شيء، فهو يعلم ما يصلح لعباده، فيشرعه لهم.

﴿ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌ﴾[البقرة : 32]

التفسير والترجمة
﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)

قالوا - مُعْترِفين بنقصهم مُرْجِعين الفضل إلى الله -: نُنَزّهُك ونعظِّمك يا ربَّنا عن الاعتراض عليك في حُكمك وشرعك، فنحن لا نعلم شيئًا إلا ما رزقتنا علمه، إنك أنت العليم الذي لا يخفى عليك شيء، الحكيم الذي تضع الأمور في مواضعها من قدرك وشرعك.