البحث

عبارات مقترحة:

الآخر

(الآخِر) كلمة تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...

الوتر

كلمة (الوِتر) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، ومعناها الفرد،...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

اسم الله تعالى (الغفور) من أكثر الأسماء الحسنى ورودًا في القرآن الكريم، فقد جاء في (91) موضعًا. وقد اقترن في (75) منها باسمه تعالى (الرحيم) سابقًا عليه، والعلاقة بين هذين الاسمين ظاهرة بيّنة لكل متأمّل؛ فإن الله عز وجلّ لما غفر الذنب، وأقال العثْرة، وأجار العبد من شرِّ معصيته في الدنيا والآخرة، كان ذلك من أعظم الرحمة، فاقتران هذين الاسمين إشارة إلى التلازم بينهما؛ لأن المغفرة رحمة وأيُّ رحمة! وأما عن سبب تقدم الرحيم على الغفور فيقال: إن المغفرة سلامة، والرحمةَ غنيمة، والسلامة تُطلب قبل الغنيمة، وأما في قوله تعالى في سورة سبأ: ﴿وهو الرحيم الغفور (2)﴾ فتقدمت الرحمة على المغفرة فيه لأن رحمة الله تشمل الخلق المكلفين وغيرهم من الحيوان، والمغفرة تخصُّ المكلفين، والعموم مقدَّمٌ على الخصوص. انظر "بدائع الفوائد" لابن القيم (1/112).

﴿ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ﴾[الزمر : 53]

التفسير والترجمة
﴿۞ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)

قل - أيها الرسول - لعبادي الذين تجاوزوا الحد على أنفسهم بالشرك بالله وارتكاب المعاصي: لا تَيْئَسُوا من رحمة الله، ومن مغفرته لذنوبكم، إن الله يغفر الذنوب كلها لمن تاب إليه، إنه هو الغفور لذنوب التائبين، الرحيم بهم.