البحث

عبارات مقترحة:

الحيي

كلمة (الحيي ّ) في اللغة صفة على وزن (فعيل) وهو من الاستحياء الذي...

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

الظاهر

هو اسمُ فاعل من (الظهور)، وهو اسمٌ ذاتي من أسماء الربِّ تبارك...

الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع

الزَّبَّاء

[الأعلام للزركلي]


الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينة بن السميدع: الملكة المشهورة في العصر الجاهلي، صاحبة تدمر وملكة الشام والجزيرة. يسميها الإفرنج Zenobie وأمها يونانية من ذرية كليوبطرة ملكة مصر. كانت غزيرة المعارف، بديعة الجمال، مولعة بالصيد والقنص، تحسن أكثر اللغات الشائعة في عصرها، وكتبت تاريخا للشرق. وليت تدمر (وكانت تابعة للرومان) بعد وفاة زوجها (والعرب تقول بعد مقتل أبيها) سنة 267 م، ولم تلبث أن طردت الرومان وحاربتهم، فهزمت هيرقليوس القائد العام لجيش الإمبراطور غاليانوس، واستقلت بالملك، فامتد حكمها من الفرات إلى بحر الروم ومن صحراء العرب إلى آسية الصغرى، واستولت على مصر مدة. أما خاتمة أمرها فمؤرخو العرب متفقون على قصة، خلاصتها: أن الزباء قتلت جذيمة الوضاح ملك العراق فاحتال ابن أخت له اسمه عمرو بن عدي حتى دخل قصرها وهمّ بقتلها فامتصت سما قاتلا وقالت (بيدي لا بيد عمرو!) ومؤرخو الإفرنج يقولون: إنها بعد أن قهرت الإمبراطور غاليانوس قاتلها الإمبراطور أورليانوس، فانتصر في أنطاكية، وحصر تدمر، فجاع أهلها واضطروا إلى التسليم سنة 282 م، فأرادت النجاة بنفسها فقبض عليها وحملت أسيرة إلى رومية سنة 284 م فأسكنت في تيبور (تيفولي) وبلغها أن تدمر قد دمرت بعدها فاشتدت آلامها وماتت غما. وفي الكتاب من يقول: هما اثنتان، الأولى اسمها نائلة ولقبها الزباء، وهي التي قتل جذيمة الأبرش أباها، وقتلت نفسها بالسم، والثانية زينب المسماة عند الرومان (زينوبيا) وهي التي تولت الحكم بعد مقتل زوجها (أذينة) وماتت في سجن أورليان الروماني.