سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان، التميمية، من بني يربوع، أمّ صادر
سَجَاحِ
[الأعلام للزركلي]
سجاح بنت الحارث بن سويد بن عقفان، التميمية، من بني يربوع، أمّ صادر: متنبئة مشهورة. كانت شاعرة أديبة عارفة بالأخبار، رفيعة الشأن في قومها. نبغت في عهد الردة (أيام أبي بكر) وادعت البنوة بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم وكانت في بني تغلب بالجزيرة، وكان لها علم بالكتاب أخذته عن نصارى تغلب، فتبعها جمع من عشيرتها بينهم بعض كبار تميم: كالزبرقان بن بدر، وعطارد بن حاجب، وشبث بن ربعي الرياحي، وعمرو بن الأهتم، فأقبلت بهم من الجزيرة تريد غزو أبي بكر، فنزلت باليمامة، فبلغ خبرها مسيلمة (المتنبئ أيضا) وقيل له: إن معها أربعين ألفا، فخافها، وأقبل عليها في جماعة من قومه، وتزوج بها، فأقامت معه قليلا، وأدركت صعوبة الإقدام على قتال المسلمين، فانصرفت راجعة إلى أخوالها بالجزيرة. ثم بلغها مقتل مسيلمة، فأسلمت وهاجرت إلى البصرة وتوفيت فيها، وصلى عليها سَمُرة بن جندب والي البصرة لمعاوية. أمّا خبر حوارها مع مسيلمة، حين اجتماعهما، فمن مجون القصاصين، للتشنيع عليهما 1. الطبري 3: 236 والدر المنثور 240 والشريشي 2: 222 وتاريخ الخميس 2: 159 وفيه والبدء والتاريخ 5: 164 وفيه: . وهي في جمهوة الأنساب 215.