السَّيِّدة سُكَيْنَة
سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب: نبيلة شاعرة كريمة، من أجمل النساء وأطيبهن نفسا. كانت سيدة نساء عصرها، تجالس الأجلة من قريش، وتجمع إليها الشعراء فيجلسون بحيث تراهم ولا يرونها، وتسمع كلامهم فتفاضل بينهم وتناقشهم وتجيزهم. دخلت على هشام (الخليفة) وسألته عمامته ومطرفه ومنطقته، فأعطاها ذلك. وقال أحد معاصريها: أتيتها. وإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكثير، فأمرت لكل واحد بألف درهم. تزوجها مصعب بن الزبير، وقتل، فتزوجها عبد الله بن عثمان بن عبد الله، فمات عنها، وتزوجها زيد بن عمرو بن عثمان بن عفان، فأمره سليمان بن عبد الملك بطلاقها، تشاؤما من موت أزواجها، ففعل. أخبارها كثيرة. وكانت إقامتها ووفاتها بالمدينة. وكانت أجمل الناس شعرا، تصفف جمتها تصفيفا لم ير أحسن منه، و (الطرة السكينية) منسوبة إليها. ولعبد الرزاق المقرم كتاب (السيدة سكينة) ولأمين عبد الحسيب سالم (مناقب السيدة السكينة) 1. وفيات الأعيان 1: 211 وفيه: . وسير النبلاء - خ. المجلد الرابع. ونسب قريش 59 وطبقات ابن سعد 8: 348 والمحبر 438 ومصارع العشاق 272 وخطط مبارك 2: 60 والدر المنثور 244 وفهرس دار الكتب 8: 252.