سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن ذي الكلاع الأكبر، أبو شراحيل...
ذُو الكَلَاع الأَصْغَر
[الأعلام للزركلي]
سميفع بن ناكور بن عمرو بن يعفر بن ذي الكلاع الأكبر، أبو شراحيل الحميري: من ملوك اليمن المعروفين بالأذواء. كان في أواخر العصر الجاهليّ. ولما ظهر الإسلام أسلم. ولم ير النبي
ﷺ وقدم المدينة في زمن عمر، فروى عنه. وشهد وقعة اليرموك، وفتٌح دمشق. ثم سكن حمص. وتولى قيادة أهلها في جيش معاوية، أيام (صفّين) وقتل بها. وكان جسيما وسيما. والمؤرخون مختلفون في ضبط اسمه واسم أبيه، متفقون على تعريفه بذي الكلاع 1. القاموس: مادة والمحبر 233 والإصابة، الترجمة 2501 وتهذيب ابن عساكر 5: 266 وجمهرة الأنساب 407 وفي القاموس كأنه مصغر. وفي الجزء الرابع من كتاب التوابين - خ، أنه كان قد استعلى أمره حتى ادعى الربوبية، وأطيع، وكاتبه النبي
ﷺ على يد جرير بن عبد الله يدعوه إلى الإسلام، ومات النبي
ﷺ قبل وصول الدعوة إليه، فأقام إلى أن كانت أيام عمر، فوفد عليه ومعه ثمانية آلاف عبد، فأسلم على يده، وأعتق نصفهم، فسأله عمر أن يبيعه ما بقي منهم فاستمهله يومه ليفكر، ومضى إلى منزله، فأعتقهم جميعا، وغدا على عمر، فأخبره، فسّر، فقال: يا أمير المؤمنين، لي ذنب ما أطن أن الله يغفره لي، قال: وما هو؟ قال: تواريت عمن تعبّد لي ثم أشرفت عليهم، فسجد لي زهاء مئة ألف إنسان! فقال عمر: التوبة بالإخلاص والإنابة بالإقلاع، يرجى بهما، مع رأفة الله، الغفران.