سيد بن درويش البحر النجّار
سَيِّد دَرْوِيش
[الأعلام للزركلي]
سيد بن درويش البحر النجّار: ملحّن، من كبار الموسيقيين بمصر. ترك فنه أثرا ظاهرا في نقل النغم المصري من حال إلى حال. ولد بالإسكندرية، وحفظ القرآن وتحوّل من ترتيله إلى إلقاء التواشيح. وسافر إلى سورية مع جوق تمثيلي، فأقام ثلاث سنوات، درس في خلالها فن الموشحات على علمائه. وعاد إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة وقد أتقن الضرب على العود، فأحدث في الموسيقى العربية نغمة سماها (الزنجران) وهي خليط من الحجاز والجاركاه، واشتغل بتلحين الأغاني للفرق المسرحية، فلحن مئات من (الأدوار) واشتهر. وكان ضعيف الذاكرة، فاستعان بآلة (تسجيل الصوت) ليسجل عليها ما يلحنه شيئا فشيئا. وظهرت عبقريته في ألحان (شهرزاد) و (العشرة الطيبة) و (كليوباترا) من الروايات التي وضع ألحانها. ويقول المتحدثون عنه إنه عانى في صغره فقرا مدقعا، حتى كان يقرأ القرآن على البيوت، في طلب القوت، واشتغل نقاشا، ثم كان يغني في المقاهي الصغيرة، ويلحن أدواره وهو في الثامنة عشرة من عمره. وكان ينسب أدواره إلى مغنين من ذوي الشهرة، ليستميل الناس إلى سماعها. وابتلي بشم (الكوكايين) فمات بتأثيره، في الإسكندرية 1. مجلة السيدات والرجال 20 أبريل 1925 وجريدة الفطرة - بالأرجنتين - 16 أيلول 1929 ومجلة مصر الحديثة، بالقاهرة، 30 يوليو 1930 وكوكب الشرق13 سبتمبر 1934 ومحيي الدين فرحات بجريدة المصري 8 رجب 1356 والحناوي في الأهرام 15 /9 /1938 ومنير الحسامي في مجلة الكتاب 4: 1059.